سودانايل:
2025-07-12@21:44:50 GMT

سيناريوهات دوافع ونتائج الحرب في السودان

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

السودان اثناء فترة الحكم الانتقالي حكومة عبد الله حمدوك وبالرغم من التسهيلات التي قدمت للحكومة من الاعفاءات من ثقل الديون الثقيلة مبادرة الهيبك، واداء الحكومة والذي تخلله كثير من مغالطات الفلول ومحاولاتهم لزعزة الاستقرار الاقتصادي والامني والذي تتوج بنقلابهم المشؤوم صبيحة 25 اكتوبر 2023م.
النكتة تكمن في ان السودان وعبر مواعينه الاقتصادية والمالية ومؤسساته البيروقراطية المترهلة وقوانينه المقيدة و المتقادمة في كل شئ لم يكن علي درجة من الكفاءة والاستعداد لاستقبال التمويلات المالية في اعادة التعمير و التنمية.


من المحتمل تقديرات مؤسسات التمويل الدولي قد استنتجت بان الحرب قد تكون بداية النهاية لازمات السودان المتلاحقة وتكون بداية حقيقية للسودان الجديد في عملية التنمية والاذهار! فالحرب ضرورة لإعادة البناء وإعادة التخطيط والهيكلة، حكومة حمدوك وبالرغم من نواياها الحسنة وتطلعاتها الفتية الا انها اتت في ظرف تاريخي في غاية التعقيد فمفاصل الدولة السودانية المنهكة من استغلال الجبهة الاسلامية لمدة ثلاثين عاما كانت وما زالت تدير دولاب العمل الامني، العسكري، الاقتصادي والاداري في البلاد. وبالرغم من زوال رومزها من المشهد السياسي العام إلا انها كانت المسيطر الفعلي لكل جوانب الحياة العامة. حكومة حمدوك تم التضيق الممنهج عليها و بواسطة الفلول وذيولهم لزعزعة الاستقرار السياسي، الامني ،العسكري والمعيشي ( ازمات مصطنعة كانعدام الغاز والدقيق والعملة الورقية والانفلات الامني المخطط له 9 طويلة واخيرا باغلاق الطريق القومي وتعطيل حركة الموانئ البحرية ..الخ).
الجيش بواسطة اللجنة الامنية ، الدعم السريع والفلول يمثلون الادوات المتاحة والمؤهلة والتي لها القدرة لاحداث التغيير المنشود عن طريق الحرب فهم انقادوا انقياداً لاحداث الحرب وتمت سياقتهم سوقاً للحرب وليس خيارا متاحاً. فالحرب تصب بصورة مباشرة في إعادة رسم المشهد في السودان لتنفيذ الارادة الدولية ولتنفيذ برامج إعادة الهيكلة والاعمار وتوسيع المواعين للتدفقات المالية المهولة القادمة للسودان.
وعلي ضوء ماسبق، قد يتساءل الفرد لماذا تكون الحرب هي الاداة الناجعة لبرامج إعادة البناء والتعميرفي السودان!؟ والاجابة يمكن ان نلخصها بعدة اسئلة: هل السودان بظروفه التاريخي يمكن ان يتقبل فكرة إعادة التخطيط والبناء مع احتدام المدي الثوري الشعبي المتصاعد في مقابل اجهزة بيروقراطية قمعية وفاسدة تعج بكوادر الحركة الاسلامية!؟ هل سيقبل قادة الحراك الثوري المساومة السياسية باي شكل من الاشكال؟
الجبهة الاسلامية القومية بشقيها العسكري والمدني كانت لها القدرة في احداث الحرب وتاجيج اوجها وذلك تنفيذاً للارادة الدولية وليس كما يتوهم بعض افرادها بمحاولاتهم بالعودة لسدة الحكم وتصدرهم للمشهد السياسي. ( لقد غرر بهم، وبمحض إرادتهم)!!؟
ولانهم قاصري الادراك والرؤي الاستراتيجية فرحوا بالحرب ( بل بس) وهي بداية النهاية لوجودهم الفعلي في السودان!؟
برامج إعادة الهيكلة والتعمير بعد الحرب اسم اخر للجنة ازالت التمكين ولكن بصور اكبر و تشمل ولا تتقتصر علي:
هيكلة القوات المسلحة والاجهزة العسكرية
إعادة بناء المؤسسات البيروقراطية
إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والمالية ( شركات الجيش الخ)
إعادة بناء المؤسسات الاجتماعية والخدمية.
إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والشركات الهيئات الحكومية
إعادة بناء العلاقات البيروقراطية والنظام الفدرالي الصوري
إعادة تخطيط العاصمة القومية لتصبح اهلا للتفقات والتمويلات المالية و للمشروعات الاقتصادية و الخدمية الكبري.
الحرب وبالرغم من الماسي والترويع والويلات التي صاحبتها شر لابد منه علي الاقل من وجهة نظر الداعميين الدوليين، وهي فرصة حقيقية للجبهة الوطنية العريضة (تقدم) لايقاف الحرب بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التركيز علي العمل الجاد والدؤوب في إعداد وتجهيز البرامج والخطط والمشروعات الاقتصادية و التنموية لاستيفاء معايير التمويل والقروض بجانب تطوير واعداد الدراسات والخطط والمشوعات لبرامج الشراكات ( بين القطاع العام والخاص)، بجانب ترميم مؤسسات المجتمع المدني المختلفة علي الانكفاء وبصورة جادة في وفي جميع القطاعات لفترة ما بعد الحرب وهو امرا يشابه مشروع مارشال لاعادة بناء اوربا بعد الحرب العالمية الثانية.

attiaosman@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إعادة بناء المؤسسات فی السودان

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. القطاع الصحي في السودان ينزف في انتظار الإنعاش

متابعات ـ تاق برس

أعلنت اللجنة التمهيدية لنقاية الأطباء في السودان مقتل أكثر من (222) وإعتقال أكثر من (30) طبيبا وطبيبة، وإختطاف أكثر من (20) طبيبا، واغتصاب (9) طبيبات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين في السودان.

وأوضحت عضو تمهيدية الأطباء د. أديبة السيد، أن استهداف الأطباء تسبب في هجرة ونزوح الكوادر الصحية لخارج السودان أو إلى ولايات بعيدة من النزاع، وإغلاق نحو 90% من المستشفيات والمراكز الصحية؛ الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض وتكدس المرضى في المستشفيات العاملة.

 

وفي وقت سابق، أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل الطبيب محمد عبد الرؤوف حسين تحت التعذيب داخل معتقلات قوات الدعم السريع .

 

وبحسب نقابة الأطباء فإن حسين توفي تحت تأثير الضرب داخل المعتقلات عقب اعتقاله من منزله في حي الطائف شرق العاصمة الخرطوم في يناير 2025م ووضع في معتقل الرياض حيث قتل في ذات الشهر.

 

وفي أبريل الماضي قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إنها وثقت منذ بدء الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، اعتقال ما لا يقل عن (30) طبيباً وطبيبة على يد الدعم السريع، و(7) أطباء من قبل الإستخبارات العسكرية، في انتهاك واضح لمبدأ الحياد الطبي.

وفي المقابل تعطلت أكثر حوالي (70%) من المستشفيات والمراكز الصحية في ولايات الخرطوم، دارفور، كردفان، وبعض أجزاء ولايات الجزيرة، سنار، النيل الأزرق، والنيل الأبيض.

ونبهت إلى تعطيل أكثر من (250) مستشفى في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك (20) مستشفى مرجعيا، منها مستشفى الخرطوم التعليمي، ومستشفيات جراحة القلب، والأورام، والجهاز الهضمي.

 

ويعاني الوضع الصحي في السودان من “تداعيات كارثية” وسط تحذيرات من انتشار الأمراض وتصاعد معدلات سوء التغذية مع مرور عامين على اندلاع الحرب في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

حيث قالت وزارة الصحة السودانية، أبريل الماضي، في تقرير بمناسبة مرور عامين على اندلاع الصراع إن “الحرب أسفرت عن أزمة إنسانية وصحية وبات النظام الصحي بكافة لبناته أحد ضحايا الحرب، وهناك تداعيات كارثية على صحة السكان”.

وأورد التقرير إحصائيات عن تأثيرات الحرب على القطاع الصحي، إذ خرجت 70% من المستشفيات والمراكز الصحية في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان، بالإضافة إلى الجزيرة وسنار وبعض أجزاء النيل الأزرق والنيل الأبيض عن الخدمة، فيما تعطل أكثر من 250 مستشفى في القطاعين العام والخاص.

كما أدى القتال إلى خروج أكثر من 60% من الصيدليات والمخازن عن الخدمة، إما بالنهب أو التلف.

وبسبب انقطاع خدمات صحة البيئة، تفشت الأمراض والأوبئة وازدادت حالات الإصابة بأمراض مثل الملاريا، الكوليرا وحمى الضنك، وفقا للتقرير.

كما أدت تداعيات الوضع الإنساني في البلاد إلى تدهور الوضع التغذوي، ما تسبّب في انتشار حالات سوء التغذية الحاد ولاسيما بين الأطفال دون سن الخامسة.

ووفقا للتقرير، فقد بلغ إجمالي خسائر قطاع الصحة في السودان نحو 11.04 مليار دولار أمريكي، وتشمل المباني، الأجهزة والمعدات الطبية، الأثاث الطبي، سيارات الإسعاف والمتحركات والأدوية والمستهلكات الطبية.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن السودان يشهد تفشيا لأمراض الحصبة والكوليرا والدفتيريا، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية وتعطل حملات التطعيم.

وقالت المنظمة في بيان بمناسبة دخول الحرب في السودان عامها الثالث، إن نحو 60% من سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في ظل أزمات صحية متزامنة، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.

ونبهت منسقة الطوارئ في المنظمة مارتا كازورلا إلى أن “البلاد تشهد تفشيا لأمراض الحصبة والكوليرا والدفتيريا نتيجة سوء الأوضاع المعيشية، وتعطل حملات التطعيم”.

وأضافت أن “هذه الأزمات المتفاقمة لا تعكس فقط وحشية النزاع، بل تبرز أيضا العواقب الوخيمة لانهيار نظام الرعاية الصحية العامة، وفشل الإستجابة الإنسانية”.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية “مرَّ عامان على اندلاع النزاع في السودان، وها هو النظام الصحي في البلاد قد وصل إلى نقطة الانهيار”.

وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حنان بلخي وفقا لبيان صادر عن المنظمة إن “هذه الأزمة تمزق النظام الصحي في السودان، فلقد نفدت الإمدادات من المستشفيات، والعاملون الصحيون معرضون للمخاطر، والأمراض منتشرة في مناطق يمكننا بصعوبة شديدة الوصول إليها”.

وأضافت أن “العاملين الصحيين الشجعان في السودان يحققون المستحيل في ظروف شبه مستحيلة ودون أن يتوفر لهم ما يحتاجونه، فهم بحاجة أولا إلى ضمان الحماية، والوصول الآمن، والأدوات اللازمة لإنقاذ الأرواح. ولكن الوقت ينفد”.

ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 20 مليون شخص بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية في السودان.

ووثقت منظمة الصحة العالمية وقوع 156 هجومًا على مرافق صحية منذ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل 318 شخصًا وإصابة 273، ما يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي.

من جانبها، أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير بمناسبة مرور عامين على الحرب في السودان، إلى أن 70% إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة من النزاع قد خرجت من الخدمة.

ووفقا للتقرير، فإن اثنين من كل ثلاثة مدنيين لا يحصلون على الرعاية الطبية، وان أمهات يلدن دون مساعدة متخصصة، مشيرا الى أن هناك أطفالا لا يحصلون على التطعيمات الحيوية، وأشخاصا يعانون حالات صحية تهدد حياتهم لكن يُتركون دونما علاج.

وحذر التقرير من أن “نظام الرعاية الصحية في السودان، الذي كان ضعيفا حتى قبل اندلاع النزاع، ينهار الآن، وأصبحت حياة الناس في خطر”.

وتواجه المستشفيات والعيادات المتبقية، ونسبتها لا تتعدى 20%، نقصا حادا في الأدوية والمعدات والموظفين المدربين، وفقا للصليب الأحمر.

وفي المناطق الآمنة في السودان، يعد نقص الخدمات الصحية السمة البارزة، حيث تعاني المستشفيات من ضغط هائل بسبب موجات النزوح، وتزايد أعداد طالبي العلاج، مما جعل المرافق الصحية تعمل بأكثر من سعتها.”.

ومع صعوبة توفير الخدمات الصحية، يعاني القطاع الصحي من ندرة الأدوية وارتفاع أسعارها، ووفقا لتقارير سابقة لوزارة الصحة السودانية، فإن الحرب أجبرت أكثر من 2800 صيدلية مسجلة في العاصمة الخرطوم على إغلاق أبوابها.

كما توقفت 41 شركة أدوية وأكثر من 90% من مصانع الأدوية (وكلها في الخرطوم) عن العمل تماما منذ اندلاع الحرب.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا وفقا لموقع (ACLED)، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.

القطاع الصحي في السودانمستشفيات السودان

مقالات مشابهة

  • السودان.. اختفاء النساء: قصص الحرب والألم والصمت
  • “كيانات شرق السودان” تكشر عن أنيابها في وجه الإمارات
  • مدن سودانية تنهض من رماد الحرب والخرطوم تتراجع
  • الحوز تشهد إزالة نهائية للخيام واستكمال بناء آلاف المساكن قبل شتنبر
  • كيف يتم وقف التدهور الاقتصادي والمعيشي بعد الحرب؟
  • صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة
  • صحيفة فرنسية: مشارع لبنان التنموية تصطدم بنفوذ حزب الله والأزمة الاقتصادية
  • ملتقى بالظاهرة يناقش أهمية الابتكار في تعزيز التنافسية الاقتصادية
  • صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة خلف مظاهر الوحدة
  • بالأرقام.. القطاع الصحي في السودان ينزف في انتظار الإنعاش