الهلال الأحمر: مخازن الجمعية الرئيسية ومحطتا إسعاف شمال غزة خرجت عن الخدمة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن محطتي إسعاف شمال غزة ومخازن الجمعية الرئيسية خرجت عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف.
كما أشار الهلال الأحمر الفلسطيني بحسب ماذكرت قناة الشرق أن أضرارا بالغة لحقت بغرفة عمليات الطوارئ ومستشفى القدس بسبب القصف الإسرائيلي.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق من اليوم ان أضرارا بليغة وتدميرا جزئيا لحق بمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر للمستشفى.
ويشار الي ان وزارة الصحة في غزة أعلنت من قبل أن المستشفى التركي يتعرض لقصف عنيف من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت كذلك : الطواقم الطبية والمرضى لا يستطيعون مغادرة المستشفى التركي بعد تعرضه للقصف وأن المساعدات التي وصلت لا تلبي احتياجات المستشفيات في غزة.
وأكدت الوزراة أن مستشفيات غزة وصلت لمرحلة يتعذر معها تقديم الخدمات الصحية بشكل كامل في غزة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة
في قلب خيمة متواضعة وسط أنقاض غزة المدمرة، يجلس الفتى أحمد الغلبان (16 عاما)، يتأمل صورا على هاتفه المحمول تجمعه بشقيقه التوأم محمد، وهما يؤديان حركات جمباز بخفة الأطفال وحلم الرياضيين.
لكن ذكريات أحمد اليوم باتت مريرة، بعد فقد ساقيه وشقيقه في ضربة جوية إسرائيلية استهدفتهم شمالي بيت لاهيا في مارس/آذار الماضي.
وقد بدأ أحمد وشقيقه محمد مشوارهما في الجمباز منذ كانا في السابعة، وتعلّق الطفلان سريعا بالرياضة التي منحت جسديهما قوة، وفتحت لهما أبواب عروض في غزة وخان يونس ورفح، لكن حلمهما لم يكتمل، إذ باغتتهما قذيفة إسرائيلية أثناء محاولتهما الإخلاء، عقب صدور الأمر من الجيش الإسرائيلي.
وفي ذلك اليوم، فقد أحمد ساقيه وأربعة من أصابع يده اليسرى، بينما ارتقى محمد شهيدا إلى جانب خاله وابنة خاله الطفلة ذات 6 أعوام.
ويروي أحمد لحظات الألم والخسارة وقد غلبه الصبر، إذ بقي يردد آيات من القرآن ويدعو لشقيقه المحتضر، بينما كان الأخير يهمس بـ"الله أكبر" و"لا إله إلا الله"، حتى أسلم الروح، ونُقل أحمد في "تكتك" صغير إلى المستشفى، وبدأ فصل جديد من المعاناة.
ولم يعد الفتى قادرا على الحركة، ولا يغادر فراشه في الخيمة التي باتت مأواه. ومع ذلك، يتمسك بحلمه في الحصول على أطراف صناعية تساعده على المشي من جديد، ومواصلة ما بدأه مع شقيقه الراحل.
ويقول: "كنت أدعو الله ألا يصيبني في قدمي، لأن الجمباز وكرة القدم كانتا حياتي، لكن هذا قدري، وساقاي سبقتاني إلى الجنة".
وقصة أحمد واحدة من آلاف القصص التي ترويها أنقاض غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والقصف والنزوح المستمر.
وبين تلك الروايات، يقف أحمد الغلبان شاهدا حيّا على مأساة جيل فلسطيني بأكمله، حُرم من الطفولة، ومن الحلم، لكنه لا يزال يتمسك بالأمل في أن يسير يوما من جديد، وربما يقف على خشبة عرض، ليروي للعالم حكايته.. دون أن ينطق بكلمة.