لتعزيز الثقافة الكورية للمحليين.. الوكالة الكورية للتعاون الدولي تنظم فعالية كبرى
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
نظمت الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)، وكالة المساعدة الإنمائية الرسمية لجمهورية كوريا، فعالية «اليوم الكوري» بالتعاون مع معهد اللغات للقوات المسلحة (مودلي)، ومكتبة مصر العامة بالقاهرة، ومكتبة مصر العامة بالأقصر، والمعهد العالي للسياحة والفنادق بالأقصر (إيجوث) بمقر مودلي بالقاهرة.
ويذكر أن هذه الفعالية هي نشاط مشترك ينظمه للمرة الثانية متطوعو كويكا والذين يدرسون اللغة الكورية في المنظمات الشريكة.
وبدأت الفعالية بكلمة اللواء محمد البابلي رئيس معهد اللغات للقوات المسلحة بشكر الجانب الكوري والمتمثل في مكتب كويكا مصر وذلك لتوفيره الدعم المستمر لجناح اللغة الكورية بالمعهد، كما شكر المتطوعين الكوريين الوافدين على العمل الدؤوب والمخلص في خدمة العملية التعليمية.
وفي نهاية كلمته توجه بالشكر لكل أعضاء جناح اللغة الكورية من الجانب المصري على الجهود الكبيرة والملحوظة للارتقاء بالعملية التعليمية بالجناح. وعبر عن سعادته لحضور الطلاب المتميزين بالجناح الكوري لهذه الفاعلية وتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في حياتهم المستقبلية.
بينما أكدت جينيونج كيم، المديرة الإقليمية لمكتب كويكا في مصر خلال كلمتها بأن عمل متطوعي كويكا سيدعم الشباب المصري لبناء قدراتهم وتطوير معرفتهم كعوامل تغيير من أجل التنمية المستدامة لهذا البلد بكامل طاقته وموارده.
وشهدت الفاعلية أنشطة مختلفة مثل مسابقة التحدث باللغة الكورية، وعروض موسيقى الكيبوب التي قدمها 40 طالبًا مصريًا من دارسي اللغة الكورية في المنظمات الشريكة.
أكثر من 200 زائر استمتعوا بالثقافات الكورية المختلفة مثل ارتداء الهانبوك، الزي التقليدي الكوري، وتناول الأطعمة التقليدية الكورية، ومشاهدة عرض التايكوندو المباشر، وما إلى ذلك.
أعرب أحد طلاب مهعد «ايجوث» و الذي درس اللغة الكورية لمدة أربعة سنين عن سعادته بحضور هذا الحدث، مشاركا في الفاعلية متحدثاً اللغة الكورية بعرض مسرحية قصيرة تعكس اختلاف الثقافة بين كوريا و مصر.
وبالتزامن مع الفاعلية أقام مكتب كويكا و معهد مودلي حفل افتتاح «مشروع إنشاء فصل اللغة الكورية الثاني لقسم اللغة الكورية في معهد مودلي».
وكان الهدف من هذا المشروع هو تحسين بيئة التعلم لطلاب ومدرسي اللغة الكورية في في المعهد، حيث تم تنفيذ هذا المشروع من قبل هيو كوانغهو، متطوع في الوكالة الكورية للتعاون الدولي بالتعاون مع معهد اللغات للقوات المسلحة. وتم توفير سبورة ذكية ومعدات متنوعة لتفعيل نظام التعليم الرقمي في الفصول الدراسية لقسم اللغة الكورية.
ومن المتوقع إرسال المزيد من المتطوعين إلى مجالات مختلفة بما في ذلك الأنشطة الشبابية، وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعليم الكمبيوتر، وما إلى ذلك. وسيواصل متطوعو الوكالة الكورية للتعاون الدولي تقديم التعاون الفني للشباب المصري للمساهمة في تنمية وازدهار مصر.
ويذكر أن وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا) هي وكالة حكومية كورية تابعة لوزارة الخارجية مسؤولة عن تنفيذ برامج المنح، تهدف كويكا إلى مكافحة الفقر ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في البلدان النامية حول العالم.
اقرأ أيضاًوزارة الصحة والوكالة الكورية للتعاون يدا بيد «من أجل صحة أفضل»
جامعة بني سويف التكنولوجية تستقبل وفد من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تنظم مؤتمرها الدولي السنوي بكلية الدراسات الأفريقية العليا
شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي الذي عقدته كلية الدراسات الإفريقية العليا بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تحت عنوان " الاستثمار في إفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الدولية والإقليمية"، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار احتفالات جامعة القاهرة بيوم إفريقيا.
حضر فعاليات الجلسة الافتتاحية، السفير محمدو ليبرنج عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي وسفير دولة الكاميرون بالقاهرة، ولفيف من السفراء وممثلي الدول الإفريقية في مصر، والدكتورة نهلة السباعي رئيس الادارة المركزية لدعم القرار، والدكتور شريف الجملي رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة، والدكتور السيد فليفل عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا الأسبق ومقرر المؤتمر، والدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والدكتور محمد زكي السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، والدكتور أحمد الشربيني رئيس الجمعية التاريخية المصرية، ووكلاء الكلية، وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب من مختلف الدول الإفريقية.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أهمية المؤتمر الذي تعقده كلية الدراسات الإفريقية العليا بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لكونه يحمل رسالة واضحة مفادها أن الاستثمار هو أحد وسائل تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في قارة تزخر بالموارد والإمكانات الطبيعية والبشرية، كما يمثل منصة حوارية فاعلة تجمع بين صناع القرار والمستثمرين وخبراء الاقتصاد والمؤسسات البحثية لتبادل التجارب والأفكار والخبرات، ورسم خارطة طريق لمستقبل أفضل للقارة، مشيرًا إلى الأهمية الجغرافية والسياسية والاقتصادية للقارة الافريقية التي جعلتها من أكبر مناطق النمو المحتملة على مستوي العالم في القرن الحالي.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى الموارد الطبيعية والبشرية التي تتميز بها القارة الافريقية في مجالات عديدة من بينها الزراعة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقات الجديدة والمتجددة، والنقل والبنية التحتية، لافتًا إلى أن الاستفادة القصوى من هذه الفرص تتطلب استراتيجيات مدروسة، وخلق بيئة استثمارية محفزة، وشراكات دولية وإقليمية فاعلة، إلى جانب تبني ريادة الأعمال بوصفها محركًا رئيسيًا للتنمية وتحقيق الاستدامة بكافة أبعادها.
وقال الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال كلمته التي القتها نيابه عنه الدكتورة نهلة السباعي، إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد الأفريقي في 25 مايو 1963 تحت مسمى "منظمة الوحدة الأفريقية"، ليعكس ارتباطًا وثيقا بين العمل الأكاديمي والتحولات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تشهدها القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يشهد العديد من التحولات الاقتصادية العالمية، وتزايد اهتمام القوى الدولية بالقارة الأفريقية بوصفها واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية الصاعدة، وذلك لما تزخر به من موارد طبيعية هائلة، حيث تُقدَّر احتياطيات القارة من المعادن بنحو %30 من إجمالي الاحتياطيات العالمية، إلى جانب قوة بشرية شابة تمثل نحو %22.7 من إجمالي الشباب عالميًا، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة إلى %33.3 بحلول عام 2050.
وأكد الدكتور أسامة الجوهري، أن مشاركة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للمركز نحو الانفتاح على المؤسسات الأكاديمية والعلمية، وتعزيز التكامل بين العمل البحثي وصياغة السياسات العامة وعلى رأسها جامعة القاهرة، لافتًا إلى إنشاء إدارة متخصصة تعنى بالشأن الأفريقي، انعكس دورها بوضوح في طبيعة المخرجات البحثية التي أصدرها المركز، والتي تنوعت بين دراسات، وأوراق تحليلية، وتقارير داعمة لمتخذ القرار في مصر وعلى مستوى القارة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ومن جانبه، أشار السفير محمدو ليبرنج عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالقاهرة، إلى التعاون مع كلية الدراسات الأفريقية لإحياء يوم إفريقيا 2025، والذي يمثل فرصة مناسبة لاسترجاع التاريخ الافريقي المشترك، ويجدد الرؤية الجماعية للمشاركين به من أجل بناء مستقبل مشرق للقارة الإفريقية، مؤكدًا أهمية موضوع المؤتمر الذي تم اختياره هذا العام لصلته المباشرة بالواقع الافريقي الحالي، كما يُعبّر عن جوهر تطلعات إفريقيا التنموية، ويُسلط الضوء على أسس النمو الاقتصادي التي أصبحت تواجه العديد من التحديات والمعوقات.
ومن جهته، قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الافريقية العليا، إن الكلية تعقد مؤتمرًا سنويًا تناقش خلاله إحدى القضايا التي تعاني منها القارة الافريقية وتبحث خلاله عن الحلول الملائمة لها من خلال التعاون بين الباحثين الأفارقة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مؤكدًا ضرورة التعان بين أبناء القارة من خلال ربط المصالح المشتركة وإقامة العديد من المشروعات التي تلبي احتيتاجات القارة، لافتًا إلي أن مؤتمر هذا العام يستهدف دعم مساعي الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز التعاون الكامل بين مصر والأشقاء الافارقة، كما يُسلط الضوء على نقاط القوة التي تتمتع بها القارة الافريقية والسعي لإستثمارها بالشكل الامثل بما يسهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المنشودة.
وأكد الدكتور عطية الطنطاوي، أن القطاع الأكاديمي يلعب دورًا هامًا في تطوير وابتكار حلول عملية لخلق بيئة محفزة لريادة الأعمال، وتساعد صانعي القرار علي دفع التنمية وهو ما يشكل جزءًا اساسيًا من رؤية جامعة القاهرة لتحقيق التنمية المستدامة داخل القارة، مشيرًا إلي أن الكلية تُعد مصدرًا للمعرفة في كافة المجالات، وتمثل منصة فعالة للتعاون المثمر مع كافة المشاركين لدفع عجلة التنمية والاستثمار داخل القارة.
وأوضح الدكتور السيد فليفل عميد كلية الدراسات الافريقية العليا الأسبق ومقرر المؤتمر، ضرورة التكامل بين دول القارة الأفريقية التي تمتلك العديد من الثروات الطبيعية، وتخرج منها مئات الآلاف من المعلمين والاطباء والاساتذة والخبراء في جميع مجالات يعملون في كبريات الشركات وكبريات الجامعات، مما جعلها تمتلك أعلى معدل للطاقة فوق سطح الأرض، وأعلى معدل للدخل تحت سطح الارض، مشيرًا إلي أن المؤتمر تلقي 150 مشاركة، و38 مشاركة عن بُعد، وبلغ عدد الباحثين الأفارقة نحو 44 باحثا، إلي جانب 80 باحثًا مصريًا، وتلقي قرابة الـ50 بحثًا.
وقال رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة، إن الاحتفال بيوم افريقيا يؤكد اصرار أبناء القارة على تحقيق مستقبل أكثر اشراقًا، وأن اتحاد الطلاب الأفارقة منذ نشأته يعمل على تعزيز التعاون بين الأفارقة، ويوفر بيئة داعمة للطلاب تمكنهم من تحقيق النجاح الأكاديمي، وأن يصبحوا سفراء لدولهم حاملين رسالة العلم والثقافة، مؤكدًا أن الطلاب الأفارقة يحملون مسؤلية بناء جسور التواصل بين الشعوب لبناء مستقبل القارة، لافتًا إلى عمق العلاقات بين مصر وإفريقيا ودور مصر المحوري في دعم الطلاب الأفارقة ومساعدتهم لتحقيق أحلامهم لا سيما أن إفريقيا تحتاج إلى جهود طلابها.