هل تكشف أقمار الفضاء "غزة السفلى"؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بعد هجوم "حماس" قال الإسرائيليون إن الفلسطينيين دخلوا من البحر عبر نفق تم حفره تحت الماء.
لقد أصبحت هذه مرحلة جديدة في التكنولوجيا المدمرة التي تستخدمها حركة "حماس"، وهي تكنولوجيا الحرب تحت الأرض.
وتم حفر شبكة واسعة من الأنفاق تحت القطاع الساحلي الصغير، مجهزة بمستودعات ومخابئ وكاميرات الفيديو وطرق لعبور للمركبات.
يذكر أن الأنفاق الأولى في فلسطين تم حفرها بمجرد أن بدأ الإسرائيليون في بناء جدار الفصل العنصري. وتزايدت أعدادها بوتيرة هائلة في غزة عندما وصلت حركة "حماس" إلى السلطة عام 2007، حيث فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع، وبدأت بقصف الفلسطينيين.
وردا على ذلك، قام الفلسطينيون ببناء مئات الأنفاق لتهريب المواد الغذائية والبضائع والبشر والأسلحة. وحسب الموساد، فإن "حماس" أنفقت أكثر من 300 مليون دولار على إنشاء تلك الأنفاق تحت الأرض. وهي مدينة حقيقية أطلق عليها الاسرائيليون اسم "غزة السفلى".
يتم حفر جزء صغير من الأنفاق بواسطة آلات جرف التربة، لكن معظمها يتم حفره بأدوات يدوية بسيطة لإخفاء هذه الأماكن عن الأقمار الصناعية والتجسس وأجهزة تسجيل الزلازل التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل، حتى لا تصبح عرضة للهجمات.
إقرأ المزيديذكر أن غالبية المواقع المموّهة يمكن اكتشافها من الجو والفضاء من خلال الانبعاثات الحرارية الصادرة عنها وذلك بواسطة أجهزة الاستشعار الفائقة الحساسية، وذلك في حال كانت مغطاة بطبقة رقيقة من المادة المموهة. لكن المنشآت تحت الأرض المحفورة على عمق 20 مترا وأكثر من ذلك تحت المباني وطبقات من الخرسانة وأنقاض المباني من الصعب جدا بالطبع اكتشافها بأية أجهزة كانت.
وفي عام 2021 أعلنت "حماس" أن الطول الإجمالي للأنفاق تحت غزة باتجاه مصر وإسرائيل يبلغ 500 كيلومتر. ولا أحد يعرف كم يبلغ طوله اليوم، بعد مرور عامين.
الجزء الأكثر تقدما هو الجزء القتالي من الأنفاق المحصنة التي تم حفرها للحرب مع إسرائيل. وبعضها مبني من الخرسانة مسبقة الصنع، والحديد، وبها مستشفيات ميدانية لعلاج الجنود الجرحى. ويتم حفر بعضها على عمق 50 مترا، ويصعب تدميرها بأسلحة غير نووية وتسير عليها الدراجات النارية ومركبات الدفع الرباعي مع عربات الشحن، لذلك من الصعب جدا اكتشافها.
وتم كذلك إنشاء مخابئ لقيادة "حماس" وأفرادها وصواريخها مجهزة بالماء والغذاء والدواء.
وفقا لإسرائيل، قام المسلحون بتخزين الإمدادات لمدة 3 أشهر من الحرب الشاملة في حصار كامل.
وتؤدي الممرات تحت الأرض إلى نقاط استناد وقصف بقاذفات القنابل اليدوية ومدافع الهاون، وإلى مواقع إسرائيلية لشن هجمات مباغتة وتلغيم واختطاف الجنود. وبعض الأنفاق مجهزة باتصالات هاتفية مستقلة وكهرباء.
ومن المؤشرات على حجم الشبكة العسكرية تحت الأرض هي اكتشاف الاسرائيليين عام 2012 نفقا من قطاع غزة إلى إسرائيل، بطول 2 كيلومتر وعمق 20 مترا، واستخدمت لحفره 800 طن من مواد البناء. وقد استطاعت حماس تسخير أنقاض المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي، في بناء أنفاق جديدة قوية ومجهزة بالكامل. فكيف يمكن اكتشاف ممرات وأنفاق تحتها؟
المصدر: dzen.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس مترو الأنفاق تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
حماس: ياسر أبو شباب رضي أن يكون أداة بيد إسرائيل
اعلنت حركة حماس، منذ قليل، في بيانها، بإن ياسر أبو شباب رضي أن يكون أداة بيد إسرائيل ومقتله كان مصيرا حتميا، وفقا لقناة العربية.
أصيب مواطن برضوض وجروح، مساء اليوم الخميس، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه والتنكيل به، في قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم لمراسلنا، بأن قوات الاحتلال أوقفت سيارة لنقل النفايات عند دوار المنيا، وأنزلت سائقها البالغ من العمر (37 عاما)، واعتدت عليه بالضرب المبرح ونكلت به، ما أدى إلى إصابته بكدمات ورضوض وجروح في مختلف أنحاء جسده، تم نقله إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج.
أعلنت محطات البث الوطنية في إيرلندا وإسبانيا وهولندا، أنها ستقاطع مسابقة يوروفيجن 2026 بعد أن قرر اتحاد البث الأوروبي السماح بمشاركة إسرائيل في المسابقة المقبلة.
وكانت هذه الدول من بين عدة جهات طالبت باستبعاد إسرائيل على خلفية الخسائر الإنسانية الكبيرة في غزة، واتهامات بممارسات تصويت غير عادلة.
ووفقا لعديد الصحف البريطانية، فقد تم التصويت في اجتماع الجمعية العامة نصف السنوي لاتحاد البث الأوروبي على حزمة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى الحد من تأثير الحكومات على نتائج التصويت، لكن لم يُجر تصويت منفصل بشأن مشاركة إسرائيل.
ورغم هذه الإصلاحات، أعلنت الدول الثلاث مقاطعتها، معتبرة أن القرار لا يعكس القيم الأخلاقية التي يجب أن تستند إليها المسابقة.