“فاينانشال تايمز”: نتنياهو يسعى لإقناع أوروبا بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
إسرائيل – نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مصادرها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يسعى إلى إقناع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من قطاع غزة”.
وذكرت مصادر “مطلعة على المناقشات” لصحيفة “فاينانشال تايمز”، أن “مقترح نتنياهو جرى تقديمه من خلال عدة دول، بينها التشيك والنمسا، في مناقشات خاصة خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة”.
وأضافت الصحيفة أن “الدول الأوروبية الرئيسية، ولاسيما فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة، رفضت هذا الاقتراح ووصفته بأنه “غير واقعي”، مشيرة إلى “مقاومة المسؤولين المصريين المستمرة لفكرة قبول اللاجئين من غزة، حتى على أساس مؤقت”.
وأشارت إلى أن القاهرة أعربت بشكل واضح عن مخاوفها من أن “تسعى إسرائيل إلى استخدام الأزمة لفرض مشاكلها مع الفلسطينيين على مصر”.
وأضافت المصادر أن الزعماء الأوروبيين “اتفقوا في نهاية المطاف على أن مصر يجب أن تلعب دورا مهما في تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لغزة، لكن دون الضغط عليها لقبول لاجئين”.
وقال دبلوماسي غربي: “شدد نتنياهو على أن الحل يمكن في أن يأخذ المصريون سكان غزة على الأقل خلال الصراع.. لكننا لم نأخذ الأمر على محمل الجد، لأن موقف القاهرة كانت ولا تزال واضحة للغاية برفض ذلك”.
ورأى آخر أن “الضغط الناجم عن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، قد يؤدي إلى تغيير في الموقف المصري”، معتبرا أن “هذه هي الطريقة الوحيدة.. والآن حان الوقت لممارسة ضغوط متزايدة على المصريين للموافقة، على طلب نتنياهو”.
وقال مصدران آخران مطلعان على الوضع، للصحيفة البريطانية، إن “المحادثات مستمرة أيضا بشأن جلب المصابين من غزة إلى مصر، لكن ليس هناك يقين بشأن التوصل إلى اتفاق”.
وأفاد مصدر أوروبي بأن “الأتراك عرضوا إنشاء مستشفى ميداني إذا لزم الأمر، ونحن لا نخطط لنقل المستشفيات الميدانية إلى شمالي سيناء، لكننا نعرض تقديم الدعم الفني لتعزيز مسار الإحالة من غزة إلى مصر”.
المصدر: “فاينانشال تايمز”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فاینانشال تایمز من غزة
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق: نتنياهو يسعى لتقويض مفاوضات واشنطن وطهران عبر ضربة عسكرية
قال الدكتور محمود الخرابشة وزير الدولة الأردني السابق، إنّ التوتر بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل بلغ مستويات غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، موضحًا، أن صحيفة "نيويورك تايمز" تحدثت مؤخرًا عن نية إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، فيما سارع مكتب نتنياهو إلى نفي هذه التقارير، معتبرًا أن هذا التناقض يضعف الثقة في الخطاب الإسرائيلي.
وأضاف الخرابشة، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هناك خلافًا كبيرًا بين إدارة ترامب سابقًا، والجانب الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، حول عدد من ملفات الشرق الأوسط، من بينها اليمن والحرب في غزة، إلا أن أبرز نقاط الخلاف تمثلت في الموقف من إيران.
وأكد أن نتنياهو يلوّح بضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بهدف تقويض مسار المفاوضات الأمريكية الإيرانية، التي يرى فيها خطرًا على الأهداف الإسرائيلية.
وتابع، أنّ معلومات تم تداولها تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر نتنياهو مؤخرًا من اتخاذ أي خطوة من شأنها إفشال المفاوضات الجارية مع إيران، مبينًا، أن نتنياهو يرى أن إيران تمر بمرحلة ضعف مؤقتة، ويعتقد أن هذا هو الوقت الأمثل لتنفيذ هجوم عسكري. لكن ترامب رد عليه بأن لحظة ضعف إيران الحالية هي الفرصة المثالية لفرض شروط تفاوضية قوية، لا لشن حرب.
وأوضح الخرابشة أن الإدارة الأمريكية ترفض بشكل قاطع فكرة توجيه ضربة عسكرية في الوقت الراهن، نظرًا لما تحققه المفاوضات من تقدم، لافتًا إلى وجود زيارات متبادلة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، كان أبرزها زيارة رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى واشنطن، مضيفًا، أن نتنياهو يسعى من خلال هذه التحركات إلى كسب دعم أو على الأقل تغطية أمريكية لأي عملية قادمة، وهو ما ترفضه واشنطن بشكل واضح.
وذكر، أنّ دولة الاحتلال لا تزال تضغط من أجل تنفيذ هجوم عسكري منفرد، لكن الولايات المتحدة تعتبر أن هذا سيُقوّض كل ما تحقق في المفاوضات حتى الآن، مشددًا على أن أي تحرك عسكري إسرائيلي دون تنسيق مع واشنطن سيكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي وعلى جهود التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران.