مدبولي من أمام معبر رفح: نقف ضد سياسية العقاب الجماعي للفلسطينين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
رحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالحاضرين أمام معبر رفح، وأكد أن هناك ثوابت مصرية ضد أي استهداف للمدنيين من أي جانب ومع هذه الأزمة غير المسبوقه ندعو الموسسات الدولية أن يكون هناك منظور عادل نحن جميع ضد سياسية العقاب الجماعي ومن أول لحظة مصر تتحرك علي المستويات وكل أجهزة الدولة تعمل كيف نحل هذه الأزمة غير المسبوقة لافتا إلى أن هدفنا أن نتعامل مع الأزمة الإنسانية ونوجه الشكر لكل الموسسات الدولية التي تقدم قوافل مساعدات للقطاع غزه فهم موجودين 24 ساعة علي باب المعبر.
وتابع مدبولي، خلال موتمر صحفي عقد منذ قليل من أمام معبر رفح، أن هذه رسالة لا نستطيع أن نتجادل عليها ولابد أن تتوقف الخسائر الانسانية ولا تحل إلا بحل الدولتين لابد أن يتبنى العالم كله هذا الحل ونحن في مصر من أول يوم نتبي هذا الحل العادل الذي أقره العالم قبل ذلك، مشيرا الى اننا من هذا المقر ندعو العالم لهذا الحل.
وتابع مدبولي أن مصر تحملت عبء القضية الفلسطنية منذ عام ٤٨ وساهمت باغلي اروح من شبابها للدفاع عن هذه الأرض ونحن حريصون على دعم الشعب الفلسطيني لافتا إلى ارسال رسالة واضحة للعالم كله لن نسمح بحل القضية الفسطنية على حساب شعب آخر، واي حل آخر سيظل عدم الاستقرار في المنطقة ونحن قمنا باعلان خطة تنمية شمال سيناء، هذا القطاع الذي عاني منذ كثير، اليوم تدشين لعملية التنمية في سيناء باستثمارات تتعىي 400 مليار جنيه.
ودعا مدبولي جميع دول العالم من هذا المكان معبر رفح بانهاء الازمة غير الإنسانية وأن ننظر جميعا بحل هذه القضية بأسلوب عادل يرضي جميع الأطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
العنف أصبح ظاهرة يومية في مصر؛ لا يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بحادثة عنف هنا أو هناك باختلاف أنواع تلك الحوادث والجرائم. والحديث هنا ينصب على العنف والإيذاء الجسدي الذي يصل حد القتل وإزهاق الأرواح. سواء كان عنفاً أسرياً، ضد الأطفال والنساء، أو حتى جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تعد من أخطر وأشدّ صور العنف الإنساني. لأنه عنف متعدد المستويات؛ خليط من مختلف أنواع العنف والاعتداء، بدنياً وجنسياً ونفسياً، لذلك هو من أعلى درجات العنف المسجّلة عالميًا.
الإحصاءات والبيانات الخاصة بالعنف في مصر ــــ وتلك قضية كبرى ومهمة ــــ تشير إلى أن هناك زيادات واضحة في جرائم العنف خاصة ضد النساء في مصر خلال السنوات الأخيرة بمختلف أشكالها: قتل، تحرش، اغتصاب، وعنف أسري. القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات التي تُسجّل فيها تلك الجرائم بحسب مرصد جرائم العنف ضد النساء والفتيات التابع لـمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، والذي يقول إن مصر سجلت خلال عام 2024 نحو 1195 جريمة عنف موجهة ضد نساء وفتيات في مصر. وأن من بين هذه الجرائم نحو 363 جريمة قتل، وفي تقرير نصف-سنوي صدر حديثًا في 2025 وثق المرصد 495 جريمة عنف ضد النساء والفتيات خلال النصف الأول من العام. ما يلفت الانتباه أن غالبية جرائم القتل في التقرير — حوالي 89.5٪ — ارتكبت من قبل أحد أفراد الأسرة أو شريك/زوج. و أن جرائم القتل ضد النساء في 2025 كادت تتجاوز مستويات 2024 رغم أن البيانات نصف سنوية فقط.
الإشكالية الكبرى هنا أننا بصدد ظاهرة مركبة؛ أخذه في التزايد والانتشار، لكن رغم ذلك، الرقم الرسمي لا يعكس كل الحالات، خصوصًا في ظل العنف غير المعلن أو غير المبلّغ عنه. ولا توجد — حتى الآن — بيانات رسمية شاملة أو دورية تُنشر لجمهور عام (على مستوى جميع أنواع الجريمة/العنف) تكفي لرسم صورة كاملة ودقيقة. و أن التقارير على مستوى المراصد والمراكز المستقلة تعتمد بشكل رئيسي على “ما تم الإبلاغ عنه واكتشافه، ونشره في الصحف، ما يعني أن عدد الحالات الحقيقية قد يكون أعلى بكثير مما يُسجَّل. في ظل غياب إحصائيات رسمية حديثة من جهات أمنية أو هيئة وطنية موثوقة، وغياب تحديثات دورية، يجعل من الصعب تقييم تطور الحالة على مستوى المجتمع بأكمله.
نحن في حاجة ملحة لإستراتيجية وطنية لمكافحة العنف بمختلف أنواعه وأشكاله، قائمة على مقاربة متعددة مستويات؛ تبدأ بمراجعة التشريعات القائمة وتغليظ العقوبات بها، وإذا ما كان هناك حاجة لتشريعات جديدة. ثم إنشاء نيابات متخصصة للعنف الأسري. من أجل تحقيق ردع مباشر، وتقليل الجرائم قبل وقوعها. المستوى الثاني من تلك المقاربة يتعلق بالوعي والتوعية وهنا دور الإعلام والدراما في هذا السياق، ولعل إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة والخاصة بمراجعة الأعمال الفنية التي تمجّد العنف والبلطجة أو تربط “الفهلوة” بالبطولة، وضرورة استعادة الدراما المصرية التي تعكس وتقدم الشكل الحقيقي للمجتمع المصري. وأخيرا المستوى الثالث من تلك المقاربة والمعني بمحور التعليم والتنشئة خاصة مع ازدياد وتيرة العنف بالمدارس في مراحل التعليم المختلفة وكيفية مواجهة تلك الظاهرة من تحصين الأجيال الجديدة قبل مرحلة الخطر.