وزارة الصحة في غزة:عدد الشهداء يتجاوز 8500 منذ بدء هجمات قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
غزة "د. ب. أ": أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 8525 جراء هجمات قوات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة منذ 25 يوما.
وذكر الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن من بين إجمالي الشهداء 3542 طفلا و2187 امرأة والعشرات من الكوادر الصحية وعمال الإنقاذ والصحفيين.
وحذر القدرة من توقف كامل في عمل مستشفيات قطاع غزة جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل الإغلاق الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع.
يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر فلسطينية عن اشتباكات عنيفة بين نشطاء فلسطينيين و جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي وسع توغلاته البرية في أطراف قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أن مقاتليها "التحموا بقوات العدو المتوغلة في محور جنوب غزة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة واستهدفوا أربع آليات بقذائف "الياسين 105" والعبوات الناسفة".
كما أعلنت عن استهداف دبابة وجرافة لجيش الاحتلال في محور شمال غرب غزة بقذيفتي "الياسين 105"، وقوة راجلة إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم بقذائف الهاون، إلى جانب فح النار باتجاه الآليات المتوغلة غرب التوام.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم 300 هدف في الساعات 24 الماضية في قطاع غزة، بما في ذلك محاور مواقع مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ، وممرات أنفاق ومجمعات عسكرية تابعة لحماس.
وأشار الجيش إلى أنه خلال عمليات القوات البرية خاضت عدة معارك مع خلايا مسلحة قامت بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات أو أسلحة رشاشة على القوات.
ووفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قامت قوات المشاة والمدرعات بتوسيع عملياتها البرية داخل قطاع غزة خلال الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن مثل هذه العمليات تركزت في ضواحي مدينة غزة، وفي المنطقة الشمالية الشرقية من القطاع، بما في ذلك الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية.
يأتي ذلك فيما وثقت منظمة الصحة العالمية ثلاث هجمات جديدة على مرافق الرعاية الصحية منذ ظهر يوم 29 أكتوبر الجاري ما أدى إلى إلحاق أضرار بمستشفيين وتدمير سيارة إسعاف.
وكانت إحدى الهجمات التي وقعت أمس ضد مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في حي تل الهوى بمدينة غزة، حيث أدت الأضرار الناجمة عن القصف القريب إلى دخول الحطام والغبار الشديد إلى المستشفى مع الاستنشاق والاختناق بين المرضى والموظفين والنازحين.
بالإضافة إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي استهداف المناطق المجاورة للمستشفيات مما أدى إلى إلحاق أضرار بمستشفى الناصر ومستشفى الصداقة التركية (مستشفى السرطان الوحيد) ومركز صحي تابع للأونروا. كما تعرضت مستودعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجاورة لمستشفى القدس للقصف والأضرار.
ويقدر العدد التراكمي للنازحين في قطاع غزة بأكثر من 1.4مليون شخص، ويشمل هذا الرقم ما يقرب من 672 شخصا يقيمون في 150 منشأة تابعة للأونروا، و121750 شخص يقيمون في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 83000 شخص في 72 مدرسة غير تابعة للأونروا.
بالإضافة إلى ذلك، تقدر وزارة التنمية الاجتماعية أن حوالي 700 الف نازح يقيمون مع أسر مضيفة.
ووصل متوسط عدد النازحين في كل ملجأ في مرافق الأمم المتحدة إلى ما يقرب من أربعة أضعاف القدرة المستهدفة.
وتشير التقارير إلى أن النازحين داخلياً ينتقلون من منطقة إلى أخرى بناءً على توفر وسائل البقاء، مثل الغذاء والماء، إلى جانب المخاوف الأمنية، وبالتالي فإن الأرقام المذكورة أعلاه تتغير باستمرار.
وتفتقر الملاجئ إلى الفرشات والأسرة الطبية اللازمة، مما يسبب تقرحات ومشاكل طبية أخرى لا يمكن علاجها في ظروف غير معقمة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات أسقطها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مقدرا بأن كل كيلو مربع في القطاع تلقى نحو 50 طنا من المتفجرات.
وذكر المكتب الإعلامي أن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحق بها أضرار متفاوتة في قطاع غزة، فيما تم استهداف 58 مقرا حكوميا و47 مسجدا وثلاث كنائس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث
في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك استُشهد عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة شملت حتى خيام النازحين، وتستغيث المستشفيات من عجز كامل ونقص في المستلزمات نتيجة الحصار الإسرائيلي القاتل.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة للجزيرة إن 34 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع.
وقال مصدر طبي في مجمع ناصر إن 8 فلسطينيين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غربي مدينة رفح.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قال في وقت سابق إن إجمالي عدد الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأميركية بلغ 110، بالإضافة إلى 583 مصابا و9 مفقودين.
وقال مصدر طبي بمستشفى المعمداني إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد ضابط من منتسبيهم في قصف إسرائيلي لمنزله شرقي منطقة التفاح بمدينة غزة.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة بسقوط مصابين بنيران جيش الاحتلال في مخيمات نازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
إعلان
المستشفيات تستغيث
في الأثناء، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش، للجزيرة إن كل مستشفيات الشمال بين ما هو مدمر بشكل كامل أو متضرر بشكل كبير، مشيرا إلى أن المستشفيات تفتقر للمستلزمات الطبية وتعاني عجزا كاملا يهدد حياة المصابين.
وناشد أبو عفش المنظمات الدولية العمل من أجل إدخال المستلزمات الطبية والأدوية للقطاع.
من ناحيته، قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة، الدكتور مروان الهمص، للجزيرة إن ما حصل في قطاع غزة يفوق ما عرفته كل الحروب والهجمات التي شهدها العالم.
وأضاف الهمس أن الناس يحاولون الاحتماء بمستشفى ناصر لكن الاحتلال يقصف حتى المستشفيات، كما أكد أن الاحتلال يقصف أيضا كل خيام النازحين في القطاع من الشمال إلى الجنوب.
وقال إن الاحتلال يريد تنغيص فرحة العيد على الشعب الفلسطيني في ظل القصف والتجويع، وطالب بوقف الحرب "ليستطيع أهل قطاع غزة العيش".
بدورها ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة المؤسسات المعنية توفير طريق آمن لتمكين المرضى والمصابين من الوصول إلى مستشفى الأمل بخان يونس، وقالت إن الوصول إلى مستشفى الأمل لم يعد ممكنا بعد تصنيف الاحتلال محيطه على أنه منطقة قتال خطيرة.
عمليات المقاومة
على صعيد عمليات المقاومة اعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل 4 من جنوده، في عملية للمقاومة بخان يونس وإصابة 12 آخرين في جباليا.
وحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 862 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 420 قتلوا في معارك بقطاع غزة. وطبقا للمعطيات، فقد أصيب 5921 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة إنه ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو الاستعداد لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت.
إعلانوأضاف في سلسلة تصريحات نشرها مساء الجمعة على حسابه في موقع تليغرام، أن ما تكبده الاحتلال اليوم من خسائر في خان يونس وجباليا امتداد لسلسلة العمليات النوعية، مضيفا أن خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا نموذج لما سيجابَه به الاحتلال في كل مكان.
اليونيسيف تستغيث
من جانبه، أطلق المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر نداء استغاثة من داخل "مستشفى شهداء الأقصى"، وسط قطاع غزة، دعا فيه إلى وقف الحرب، ووقف معاناة الأطفال.
وتحدث إلدر في فيديو بثه عبر حسابه على منصة "إنستغرام" عن مأساة الطفلة جنى البالغة من العمر 11 عاما، التي أُصيبت في غارة جوية استهدفت منطقتها قبل يومين، مما أسفر عن إصابتها بالشلل الفوري في رجليها.
وقال إن "جنى لا تزال غير مدركة تماما ما أصابها، وهي الآن في حالة يأس شديد، وترغب فقط في الخروج من هنا، لكنها لا تستطيع الحصول على إجلاء طبي، ويؤكد لي الأطباء أنه لا توجد حاليا إمكانية لعلاج حالتها من الشلل".
وأضاف أن "الكثير من الناس الذين يشاهدون هذه المقاطع، قلوبهم بالفعل هنا، ويريدون أن تتوقف هذه الحرب على الأطفال. لكن هذه الرسالة ليست موجهة إليهم، بل إلى من يملكون النفوذ والقدرة على إيقاف هذه الحرب الوحشية ضد الطفولة".
وتشير أحدث إحصاءات اليونيسيف إلى أن 50 ألف طفل قد استُشهدوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب، "وإذا تم اعتبار أن كل فصل دراسي يضم 25 طفلا، فهذا يعني أن ما يعادل 2000 فصل دراسي من الأطفال قد طالتهم هذه الكارثة، ولهذا يجب أن تتوقف هذه المأساة".
الأونروا
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ضرورة أن تعود إلى توصيل المساعدات بأمان، وعلى نطاق واسع، لجميع السكان في غزة من خلال الأمم المتحدة.
وقالت إنها طلبت مرات عدة من إسرائيل التعاون وتقديم الأدلة بشأن الادعاءات الخطيرة الموجهة إلى الوكالة ولكنها لم تتلق أي رد، مؤكدة التزامها بمهمتها وأنها مستعدة لتقديم المساعدات في غزة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
إعلانوبهذا الصدد قال مكتب المتحدة للشؤون الإنسانية إنه مستعد لتقديم المساعدات المنقذة للحياة حيثما وجد المدنيون وفق المبادئ الإنسانية، وأكد أنه لا ينبغي توقع أن يخاطر المدنيون الجائعون في غزة بحياتهم بحثا عن الطعام.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.