لبنان ٢٤:
2025-06-01@15:32:34 GMT

وسط حرب الجنوب.. هذا ما جناهُ حزب الله!

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

وسط حرب الجنوب.. هذا ما جناهُ حزب الله!

المعركةُ التي يخوضها "حزب الله" عسكرياً في الجنوب لا تكتملُ إلا بعناصر أساسية سياسية في الداخل. صحيحٌ أن الحزب يمتلك الآن قدرة التحّكم بالميدان ضد العدو الإسرائيلي، لكنه في الوقت نفسه سيبقى تحت سقف عدم التصعيد لأنَّ الجبهة الداخلية ليست جاهزة وحاضرة لأي معركة أو حربٍ مفتوحة.  
الأمرُ هذا قد يحسمهُ أمين عام الحزب السيّد حسن نصرالله في كلمته يوم الجمعة المقبل، والمتوقع أن يتضمن الخطاب تهديداً ووعيداً من دون أي دخولٍ في التصعيد.

الدعوة لهذا الأمر جاءت في وقتٍ سابق وبشكلٍ مباشر من الرّئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط الذي جدّد قبل يومين موقفهُ الرافض لحدوث أي حرب، موجهاً رسالة إلى الأمين نصرالله يدعوه فيها إلى عدم الإنزلاق نحو المواجهة. الكلامُ الجُنبلاطيّ هنا يستندُ إلى أُسس تحذيريّة، فأي معركةٍ قد تحصُل لن يتحملها لبنان، وفي حال استطاع "حزب الله" خوضها فإنه بحاجة إلى مساندة داخلية. 
حالياً، تلقى عمليات "حزب الله" ضد العدو الإسرائيلي تأييداً واسعاً من شرائح شعبية لبنانية واسعة باعتبارها "محدودة"، لكنها قد تُصبح مرفوضة  في حال توسّعت أكثر من دون وضع أي اعتبار لحسابات الحرب المدمرة.  
الحزبُ هنا يُدرك هذا الأمر بشهادة جنبلاط، لكنه في الوقت نفسه يسعى إلى تأسيس أرضية سياسية لأي تحرُّك عسكري موسع قد يُبادر إليه في حال فُرضت الحرب عليه. هنا، فإن إسرائيل باتت تتحدث عن هذا الأمر، وتُلمح إلى أنها قد تتجهُ نحو "حزب الله" بعد القضاء على حركة "حماس" إثر الحملة البرية التي بدأتها، أمس الثلاثاء، في قطاع عزة. وانطلاقاً من المشهدية القائمة، بات لزاماً على الحزب تلقف أي مبادرة سياسية إيجابية اتجاهه ليبني عليها في حال حصول أي طارئ عسكري، ومثالٌ على ذلك هو موقف الحزب "التقدمي الإشتراكي".  
ضمنياً، فإن الحزب لا يريد تكرار سيناريو العام 2006 حينما وجد أن هناك تكتلاً سياسياً كبيراً في مواجهته، ولهذا، فإنّ ما يطمحُ إليه الآن هو التأسيس والتمهيد لمؤازرة سياسية تدعمه، وما يساعده في هذا الإطار هو عامل الوقت ومشهدية الميدان في الجنوب. هناك، تعتدي إسرائيل على القرى الحدودية ويردّ الحزب عليها إنطلاقاً من فكرة "المقاومة" التي تبنتها الحكومات المُتعاقبة في بياناتها الوزارية. الأساس في هذا الأمر  هو أن الحزب لم يذهب بعيداً نحو فرض الحرب بعكس ما تسعى إسرائيل لفعله، وفي حال حصل السيناريو المشؤوم وشنت إسرائيل عدواناً ضدّ لبنان، فعندها "حزب الله" لن يكون مخطئا إن ردّ ودافع عن نفسه، وبالتالي من الممكن أن يحظى بتأييد أطراف داخلية يمكن أن تشكل أرضية له أثناء اندلاع أي معارك موسعة على الجبهة.. فبكل بساطة، إسرائيل فرضت الحرب ولبنان يدافع عن نفسه على قاعدة "البادئ أظلم".  
وللإشارة، فإن كل هذه الأمور محكومة بمسار التصعيد في الميدان، وقد لا يصلُ الحزب إلى هذه المرحلة من التوتر الكبير في حال فرضت التسوية نفسها على الصعيد الإقليمي وضمن غزة بالتحديد، لكنه على الأقل يكون قد أدّى دوراً مطلوباً منه، وأسدى الرسائل التي يريدها ضد إسرائيل من دون الدخول في حربٍ ستكونُ مُدمّرة لا محال.. ولكن، ما الثمن السياسي الذي سيناله الحزب بعد كل ذلك؟  
سياسياً، سيكون الحزب قد حظيَ بتأييد أطراف كثيرة كانت ضده، وسيكون قد رمّم صورته الأساسية على أنه في الأساس حركة مقاومة ضد إسرائيل. كذلك، ومن خلال معركته الحالية، سيكون الحزب قد استطاع مُجدداً إستمالة جزء من الشارع المسيحي إليه مجدداً عبر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي تحرّك لتشكيل تفاهم وطني وسط التوترات القائمة. الفكرةُ هنا أساسية، فـ"الحزب" يحتاج إلى الغطاء المسيحي بشكل قاطع كونه يمثل درعاً داخلياً للحزب وورقة قوة له مثلما حصل إبان حرب تموز عام 2006. لهذا السبب، فتح الحزب كل قنواته مع باسيل الآن، ووجد في الأخير سبيلاً للحصول على الحماية المسيحية التي ستكون مهمة في حال اندلاعِ أي مواجهة ضد إسرائيل.  
لهذه الأمور وغيرها، فإنّ الخلفية السياسية لا يتجاهلها "حزب الله" حتى وإن كان مشغولاً في الميدان، فلا يُمكن بتاتاً فصلُ أي محورٍ عن الآخر، فالميدان يُكمل الجانب السياسي والعكس صحيح.. وإستناداً إلى ما ورد، فإنه يمكن اعتبار الحزب حالياً أقوى من العام 2006 كونه يدير المعركة بهدوءٍ وضمن الأطر التي يريدها من دون مفاجآت تُرهق اللبنانيين، وكونه يرى دعماً سياسياً يجنبه خضة داخلية في الحرب وبعدها، إن حصلت فعلاً..    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الأمر حزب الله من دون فی حال

إقرأ أيضاً:

رسائل متشددة تحملها اورتاغوس الى لبنان.. لا آلية بعد لنزع السلاح الفلسطيني

يترقب لبنان زيارة نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لبيروت نهاية الاسبوع المقبل، لكونها تحضر خريطة طريق تشمل الجوانب العسكرية والأمنية والمالية المتكاملة حيال لبنان. 
ويتوقع أن تشمل الزيارة لقاءات مع الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام ومع قادة وسياسيين داخليين تتناول معهم القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية الملحة.
وبحسب المعطيات، فان اورتاغوس تحمل سلة مقترحات شاملة لحل عدد من الملفات الشائكة، في مقدّمها ملفا النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. كما ستطرح مقترحات تتعلق بالإصلاحات، وترسيم الحدود، وحصرية سلاح حزب الله والمخيمات بيد الدولة، وملف إعادة الإعمار، فضلاً عن التحاق لبنان بسورية باتفاقات السلام مع إسرائيل.
وبحسب المعطيات، فان المقترحات الأميركيّة ستُقدَّم بسقف عالٍ، مع مهلة زمنية محددة للبنان لتنفيذ ما يتوافق عليه، تحت طائلة المسؤولية في المرحلة المقبلة.
داخليا، نجحت الاتصالات نسبيا في وقف السجال بين رئيس الحكومة نوتف سلام و"حزب  الله". الا ان  مقربين من "الحزب" يؤكدون ان رئيس الحكومة لم يتلقف مبادرة "حزب الله" الإيجابية التي تمّت بناءً على تواصل حصل بين وزير قريب منه وبين مسؤولين في الحزب، والتي تمثلت بالبيان الذي أصدره الحزب إثر حادثة ملعب المدينة الرياضية، ونفى فيه علاقته بها، مستنكراً بأشدّ العبارات الهتافات المعادية لرئيس الحكومة، الذي نُقل عنه أنّه يتهم الحزب بالازدواجية في التعاطي معه.
وأضافت هذه المصادر" أنّ الإشكالية القائمة هي أنّ بعض الفرقاء السياسيين لا يريدون أن يقتنعوا بأنّ الحل المنطقي لموضوع السلاح يشترط أولاً أن يتم الانسحاب الإسرائيلي، حتى يتوافر بعد ذلك المبرّر المنطقي للبحث في مصير السلاح، في الوقت الذي يساعد رئيس الجمهورية في هذا الأمر، لإدراكه أنّه لا يمكن مقاربته بمعالجة متفجّرة".
وحذّرت المصادر من أنّ رئيس الحكومة إذا استمر في إطلاق تعابير ومواقف متشنّجة من السلاح، فإنّ ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاستفزاز لبيئة ثنائي حركة "أمل"، و"حزب الله".
في ملف السلاح الفلسطيني، تفيد المعطيات ان المرحلة الاولى من تنفيذ الاتفاق الذي توصلت اليه اللجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة، بتسليم السلاح من المخيمات الفلسطينية في كل من صبرا وشاتيلا ومار الياس وبرج البراجنة، وحدد تاريخها في 15 حزيران المقبل، مازالت مجهولة، ولم توضع آلياتها، كما لم يتم ابلاغ الفصائل الفلسطينية، سواء المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية او التي خارجها، عن كيفية إجراء العملية.
وتكشف مصادر فلسطينية من مختلف الفصائل، انها لم تتلق بعد معلومات حول كيف ستتم معالجة السلاح الفسلطيني، سوى ما جرى اثناء زيارة الرئيس الفلسطيني، علما ان لا سلاح ثقيل في المخيمات،لانه تم تسليمه خارج المخيمات، وهذا ما يعلمه الجيش اللبناني ومخابراته التي تسلمت هذا السلاح سلميًا، وبالتوافق مع الجبهة الشعبية – القيادة العامة و "فتح الانتفاضة" في قوسايا وكفرزبد وحلوى والناعمة.
المصدر: لبنان 24 مواضيع ذات صلة أورتاغوس: لا يزال أمام لبنان الكثير لنزع سلاح "حزب الله" Lebanon 24 أورتاغوس: لا يزال أمام لبنان الكثير لنزع سلاح "حزب الله" 30/05/2025 08:02:51 30/05/2025 08:02:51 Lebanon 24 Lebanon 24 رسالة اورتاغوس: إما التعاون معنا لنزع سلاح "الحزب" أو التباطؤ ولا شراكة Lebanon 24 رسالة اورتاغوس: إما التعاون معنا لنزع سلاح "الحزب" أو التباطؤ ولا شراكة 30/05/2025 08:02:51 30/05/2025 08:02:51 Lebanon 24 Lebanon 24 "حماس"تشترط الحوار مع الفصائل لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان Lebanon 24 "حماس"تشترط الحوار مع الفصائل لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان 30/05/2025 08:02:51 30/05/2025 08:02:51 Lebanon 24 Lebanon 24 أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب" Lebanon 24 أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب" 30/05/2025 08:02:51 30/05/2025 08:02:51 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً بري: مع "اليونيفيل" ظالمة أم مظلومة Lebanon 24 بري: مع "اليونيفيل" ظالمة أم مظلومة 23:09 | 2025-05-29 29/05/2025 11:09:26 Lebanon 24 Lebanon 24 100 يوم من عُمر الحكومة... أين الإنجازات؟ Lebanon 24 100 يوم من عُمر الحكومة... أين الإنجازات؟ 23:06 | 2025-05-29 29/05/2025 11:06:10 Lebanon 24 Lebanon 24 عون إلى العراق الأحد Lebanon 24 عون إلى العراق الأحد 22:56 | 2025-05-29 29/05/2025 10:56:17 Lebanon 24 Lebanon 24 عون يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة و"حزب الله" Lebanon 24 عون يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة و"حزب الله" 22:53 | 2025-05-29 29/05/2025 10:53:49 Lebanon 24 Lebanon 24 ما بين سلام و"الحزب"... نهاية "المهلة الدولية"! Lebanon 24 ما بين سلام و"الحزب"... نهاية "المهلة الدولية"! 22:49 | 2025-05-29 29/05/2025 10:49:19 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بالصورة: نبيلة عواد ترزق بطفلها الأول وتكشف اسمه Lebanon 24 بالصورة: نبيلة عواد ترزق بطفلها الأول وتكشف اسمه 06:12 | 2025-05-29 29/05/2025 06:12:51 Lebanon 24 Lebanon 24 خانها مع ممثلة.. زوجة نجم شهير ترفع دعوى طلاق ضده (صور) Lebanon 24 خانها مع ممثلة.. زوجة نجم شهير ترفع دعوى طلاق ضده (صور) 01:29 | 2025-05-29 29/05/2025 01:29:51 Lebanon 24 Lebanon 24 ممثلة لبنانيّة: ما ارتحت مع كارين رزق الله وبعتذر من باميلا الكيك Lebanon 24 ممثلة لبنانيّة: ما ارتحت مع كارين رزق الله وبعتذر من باميلا الكيك 05:35 | 2025-05-29 29/05/2025 05:35:50 Lebanon 24 Lebanon 24 خبر سارّ للعسكريين... إليكم ما أقرّه مجلس الوزراء Lebanon 24 خبر سارّ للعسكريين... إليكم ما أقرّه مجلس الوزراء 07:42 | 2025-05-29 29/05/2025 07:42:18 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... لهذا السبب توقّفت الجلسة الحكوميّة في بعبدا Lebanon 24 بالصور... لهذا السبب توقّفت الجلسة الحكوميّة في بعبدا 06:28 | 2025-05-29 29/05/2025 06:28:29 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب "خاص لبنان24" أيضاً في لبنان 23:09 | 2025-05-29 بري: مع "اليونيفيل" ظالمة أم مظلومة 23:06 | 2025-05-29 100 يوم من عُمر الحكومة... أين الإنجازات؟ 22:56 | 2025-05-29 عون إلى العراق الأحد 22:53 | 2025-05-29 عون يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة و"حزب الله" 22:49 | 2025-05-29 ما بين سلام و"الحزب"... نهاية "المهلة الدولية"! 22:47 | 2025-05-29 ستارلينك قبل نهاية حزيران فيديو خلعت زوجها الأول.. هل تتزوج النجمة الشهيرة مجدّداً؟ (فيديو) Lebanon 24 خلعت زوجها الأول.. هل تتزوج النجمة الشهيرة مجدّداً؟ (فيديو) 03:41 | 2025-05-28 30/05/2025 08:02:51 Lebanon 24 Lebanon 24 انهار سقف منزلها بشكل مفاجئ.. هذا ما حصل مع هذه المؤثرة الشهيرة (فيديو) Lebanon 24 انهار سقف منزلها بشكل مفاجئ.. هذا ما حصل مع هذه المؤثرة الشهيرة (فيديو) 01:41 | 2025-05-28 30/05/2025 08:02:51 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد قرارتها الأخيرة: فنان سوري شهير يُهاجم نقابة الفنانين.. هذا ما قاله (فيديو) Lebanon 24 بعد قرارتها الأخيرة: فنان سوري شهير يُهاجم نقابة الفنانين.. هذا ما قاله (فيديو) 04:49 | 2025-05-27 30/05/2025 08:02:51 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • واجبات الملة نحو ثغورها الشرقية
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • سرّ لافت يكشفه حزب الله
  • الستاتيكو الحالي مع لبنان لا يزعج إسرائيل
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • ملصقات ضدَّ حزب الله في الجنوب.. والفاعل جيش العدو!
  • رسائل متشددة تحملها اورتاغوس الى لبنان.. لا آلية بعد لنزع السلاح الفلسطيني
  • بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟
  • بعد الغارات العنيفة على الجنوب... إسرائيل تكشف ما تم استهدافه