إسرائيل غاضبة من حزب ترامب بسبب «هتلر»
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أثارت محادثات داخلية لأعضاء في الحزب الجمهوري (حزب الرئيس ترامب) ضجة في الولايات المتحدة، عقب تصريحات معادية «للسامية» –حسب زعمهم– ووصفت بالعنصرية بسبب سخريتهم من الهولوكوست واعرابهم عن إعجابهم بأفعال النازيين.
نقلت «صحيفة يديعوت أحرونوت» عن موقع «بوليتيكو»، الذي عرض أكثر من 28 ألف رسالة في مراسلات استمرت لمدة أشهر أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في الولايات المتحدة وشخصيات بارزة أخرى في منظمة الشباب الرسمية للحزب أعربوا عن إعجابهم بهتلر، وشاركوا في مجموعة داخلية على تيليجرام، وكتبوا، من بين أمور أخرى، أن «كل من يصوت ضد ترامب سيذهب إلى غرف الغاز»، ووصفوا اليهود بـ«السميني والكريهي الرائحة».
بيتر جينيتا، على سبيل المثال، الذي ترأس فرع ولاية نيويورك وترشح لمنصب الرئيس الوطني كتب صراحةً أنه «يحب هتلر». وتباهى بأن النشطاء في الفرع المحلي للشباب «يدعمون العبودية».
ونقلت يديعوت أحرونوت محادثات أخرى للمحامي جو ماليجنو، المستشار القانوني للفرع الجمهوري في نيويورك، الذي سخر أيضًا من الهولوكوست في إحدى المرات، وكتب متسائلا: «هل يُمكن إصلاح الحمامات؟ غرف الغاز لا تُناسب ذوق هتلر؟»، ما أثار حماس آخرين، فكتبوا ردًا عليه: «أنا مستعد لمشاهدة الناس يحترقون الآن» و«هيا، تفضلوا، حمام مُريح... بوم! لقد ماتوا».
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن المشاركين عبروا عن إعجابهم بالحديث عن طريق استخدامهم رمزًا تعبيريًا على شكل قلب بعد المناقشة، ووقعوا على بعض الرسائل بالرقم «1488»، وهو يُعبّر عن شعار العنصريين البيض الذي كُتب في ثمانينيات القرن الماضي ويُشير إلى عبارة «هايل هتلر».
كما تبادل سام وبريانا دوغلاس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت وممثلة الحزب في المقر الوطني لمنظمة الشباب، تعليقات معادية للسامية داخل المجموعة، اتهم سام ممثلًا يهوديًا في الحزب بارتكاب خطأ داخلي مزعوم، وكتبت زوجته: «أنت تُعطيهم (اليهود) الكثير من الفضل. هل تتوقع من اليهودي أن يكون صادقًا؟». ردّت المجموعة أيضًا على هذه الرسائل بعبارة «1488».
وكشفت الصحيفة الاسرائيلية أن من ضمن هؤلاء الكتاب مديري مقرات الحزب المحلية، وأعضاء مجلس الشيوخ، وكبار مستشاري الإدارة، ومساعدي الكونجرس، وجميعهم أعضاء في الاتحاد الوطني للشباب الجمهوري، الذي يجمع الجمهوريين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا من جميع أنحاء الولايات المتحدة، والذين يُعتبرون الجيل القادم للحزب الجمهوري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محادثات داخلية عقب تصريحات ت استمرت لمدة
إقرأ أيضاً:
صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيسمح لشركة "إنفيديا" الرائدة في صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي ببيع شرائحها المتقدمة H200 للعملاء "المعتمدين" في الصين.
وقال ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "سنحمي الأمن القومي، وسنخلق وظائف أمريكية، وسنحافظ على ريادة أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي".
ويشمل هذا القرار شركات أمريكية أخرى مثل "إيه إم دي" AMD، ويأتي بعد ضغوط مكثفة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي للترويج لهذا القرار.
وتعد "إنفيديا"، أكبر شركة لصناعة الشرائح في العالم وأعلى الشركات قيمة في السوق، في قلب صراع جيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة، حيث تم حظر بيع شرائحها الأكثر تطورا إلى بكين.
ترامب يلغي حظر بيع الشرائحوكان ترامب قد ألغى حظر بيع الشرائح في يوليو الماضي، ولكنه اشترط أن تدفع "إنفيديا" 15% من إيراداتها في الصين للحكومة الأمريكية.
وفي وقت لاحق، أوردت تقارير أن بكين طلبت من شركاتها التكنولوجية التوقف عن شراء شرائح "إنفيديا" المصنعة للاستخدام في السوق الصينية.
وقالت "إنفيديا" في بيان صحفي قدمته لـ بي بي سي: "نحن نؤيد قرار الرئيس ترامب الذي يتيح لصناعة الشرائح الأمريكية التنافس لدعم الوظائف ذات الأجور المرتفعة والتصنيع في أمريكا".
وتعتبر شريحة "H200" من الجيل السابق لشريحة "بلاكويل" التي تعتبر واحدة من أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تقدما في العالم.
وقال هوانج في مقابلة مع بي بي سي في سبتمبر: "يجب على الولايات المتحدة التأكد من أن الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، يمكنهم الوصول إلى هذه التكنولوجيا".
كما حذر مرارا من أن الصين، التي طورت نظاما بيئيا لإنتاج الشرائح خاص بها، تقترب من اللحاق بالولايات المتحدة في تطوير هذه التكنولوجيا.
وأشادت "إنفيديا" بقرار ترامب يوم الاثنين، حيث قالت في بيانها: "عرض H200 للعملاء التجاريين المعتمدين، الذين يتم التحقق منهم من قبل وزارة التجارة، يمثل توازنا مدروسا وهو أمر جيد لأمريكا".
وقد ارتفعت أسهم "إنفيديا" قليلا بعد الإعلان عن الخبر.
وذكر ترامب في منشوره: "إنه سيتم دفع 25% من الإيرادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وتتمتع الصين بميزة شبه احتكارية في معالجة المعادن النادرة التي تعد ضرورية لإنتاج معظم الإلكترونيات.
وكانت بكين قد وجهت سابقا شركاتها التكنولوجية لرفض شراء شرائح H20 الأقدم من "إنفيديا"، وشجعتهم على شراء شرائح مصنعة محليا.