إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجا على القصف الإسرائيلي على غزة (صور)
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس اليوم الأربعاء، احتجاجا على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل 8525 شخصا وجرح أكثر من 20 ألفا.
وشلّ الإضراب، الذي دعت إليه حركة "فتح"، مناحي الحياة كافة، وأغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية، وسط دعوات شعبية إلى "تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كافة ميادين التصدي للاحتلال، دفاعا عن شعبنا، وحقنا المقدس في الحرية، والدولة، والاستقلال".
«إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ»
اضراب شامل في مدن الضفة الغربية تنديدا بالمجازر الاسرائيلية في #غزة
ابن كوهين
انتصار حماس
هند صبرى pic.twitter.com/cogKTA1SsE
يذكر أنه منذ بداية التصعيد في قطاع غزة، قتل في الضفة الغربية أكثر من 123 فلسطينيا، وأصيب أكثر من ألفي شخص بجروح، حسب الصحة الفلسطينية.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 8525 قتيلا، و21543 جريحا، و2000 مفقود بينهم 1100 طفل، ما زالوا تحت الأنقاض.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 326 عسكريا، فيما أسرت "حماس" 240 إسرائيليا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية حركة حماس حركة فتح طوفان الأقصى قطاع غزة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة
في قلب خيمة متواضعة وسط أنقاض غزة المدمرة، يجلس الفتى أحمد الغلبان (16 عاما)، يتأمل صورا على هاتفه المحمول تجمعه بشقيقه التوأم محمد، وهما يؤديان حركات جمباز بخفة الأطفال وحلم الرياضيين.
لكن ذكريات أحمد اليوم باتت مريرة، بعد فقد ساقيه وشقيقه في ضربة جوية إسرائيلية استهدفتهم شمالي بيت لاهيا في مارس/آذار الماضي.
وقد بدأ أحمد وشقيقه محمد مشوارهما في الجمباز منذ كانا في السابعة، وتعلّق الطفلان سريعا بالرياضة التي منحت جسديهما قوة، وفتحت لهما أبواب عروض في غزة وخان يونس ورفح، لكن حلمهما لم يكتمل، إذ باغتتهما قذيفة إسرائيلية أثناء محاولتهما الإخلاء، عقب صدور الأمر من الجيش الإسرائيلي.
وفي ذلك اليوم، فقد أحمد ساقيه وأربعة من أصابع يده اليسرى، بينما ارتقى محمد شهيدا إلى جانب خاله وابنة خاله الطفلة ذات 6 أعوام.
ويروي أحمد لحظات الألم والخسارة وقد غلبه الصبر، إذ بقي يردد آيات من القرآن ويدعو لشقيقه المحتضر، بينما كان الأخير يهمس بـ"الله أكبر" و"لا إله إلا الله"، حتى أسلم الروح، ونُقل أحمد في "تكتك" صغير إلى المستشفى، وبدأ فصل جديد من المعاناة.
ولم يعد الفتى قادرا على الحركة، ولا يغادر فراشه في الخيمة التي باتت مأواه. ومع ذلك، يتمسك بحلمه في الحصول على أطراف صناعية تساعده على المشي من جديد، ومواصلة ما بدأه مع شقيقه الراحل.
ويقول: "كنت أدعو الله ألا يصيبني في قدمي، لأن الجمباز وكرة القدم كانتا حياتي، لكن هذا قدري، وساقاي سبقتاني إلى الجنة".
وقصة أحمد واحدة من آلاف القصص التي ترويها أنقاض غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والقصف والنزوح المستمر.
وبين تلك الروايات، يقف أحمد الغلبان شاهدا حيّا على مأساة جيل فلسطيني بأكمله، حُرم من الطفولة، ومن الحلم، لكنه لا يزال يتمسك بالأمل في أن يسير يوما من جديد، وربما يقف على خشبة عرض، ليروي للعالم حكايته.. دون أن ينطق بكلمة.