الجزيرة:
2025-05-23@09:24:54 GMT

‫6 خطوات للوقاية من السكتات الدماغية

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

‫6 خطوات للوقاية من السكتات الدماغية

السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية، أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ تموت. ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.

وهناك نصائح تساعد في تقليل خطر السكتة الدماغية، إذ يمكن من خلال تغيير أسلوب الحياة تقليل احتمالات الإصابة بها.

وتقول المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إن السكتات الدماغية هي السبب ‫الرئيسي للإعاقات في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن أكثر من 12 مليون شخص ‫سنويا في جميع أنحاء العالم يصابون بسكتة دماغية.

وتؤكد المنظمة أنه ‫يمكن الوقاية من نحو 90% من السكتات الدماغية من خلال معالجة عدد صغير ‫من عوامل الخطر المسؤولة عن معظم حالات الإصابة بها.

وفي هذا التقرير يقدم الدكتور أندرو روسمان، المدير الطبي لمركز كليفلاند كلينك الشامل ‫للسكتات الدماغية في الولايات المتحدة، عددا من النصائح حول كيفية تقليل مخاطر السكتة ‫الدماغية من خلال الإدارة الجيدة للحالات الصحية التي يعاني منها ‫الأفراد -مثل السكري- وإجراء تغييرات في أسلوب الحياة.

‫وقال روسمان: "إن جميع هذه النصائح مترابطة ببعضها البعض، إذ إن معظم ‫التغييرات المذكورة في أسلوب الحياة تؤدي دورا ملموسا في تحسين إدارة ‫حالات طبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري، ‫التي تسهم جميعها في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية".

1- خفض ضغط الدم

‫نبدأ مع ضغط الدم، حيث أشار الدكتور روسمان إلى أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، الذي يعرف بأنه ضغط الدم الذي يزيد دائما على 80/130، يعد أهم عوامل الخطر القابلة ‫للعلاج حول العالم، وذلك عندما يتعلق الأمر بالسكتات الدماغية.

وأوضح الدكتور روسمان أنه إلى جانب تناول الأدوية المناسبة، هناك عدد من ‫الخطوات التي يمكن اتخاذها لخفض ضغط الدم مثل التقليل من تناول الملح، ‫الأمر الذي يعتبره الدكتور روسمان جيدا حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا ‫يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

‫وأضاف روسمان: "إننا ننصح بتناول أقل من غرامين من الملح يوميا، وإنني ‫أنصح مرضاي دائما بضرورة قراءة ملصق الحقائق الغذائية وتصفح المواقع ‫الإلكترونية الموثوقة والمعنية بالغذاء، وذلك لمعرفة كمية الصوديوم ‫التي يتناولونها والتي عادة ما تكون أعلى بكثير مما يعتقدون".

2- توخي الحذر من داء السكري

‫أكد الدكتور روسمان أهمية إجراء اختبارات السكري، وفي حال تشخيص الإصابة ‫به يجب إدارة المرض بصورة جيدة، مبيّنا أن داء السكري يتسبب في تضيق ‫الأوعية الدموية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في الجسم، ومنها الأوعية ‫الدموية في العين والكلى والقلب والدماغ.

ونتيجة لذلك يمكن أن يتسبب داء السكري في عدد من المشاكل القلبية والسكتات الدماغية.

‫بالإضافة إلى ذلك، وبالنسبة للمرضى الذين نجوا من سكتة دماغية، فإن ‫احتمال الإصابة بسكتة دماغية ثانية يكون أكبر 3 مرات لدى الأشخاص ‫المصابين بداء السكري غير المعالج.

‫وأشار الدكتور روسمان إلى أن خطة العلاج الأفراد المصابين بداء السكري ‫تشمل إجراء فحوصات الهيموغلوبين السكري (HbA1C) -السكر التراكمي- الذي يقدم لمحة عن ‫مستويات سكر الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة لإجراء التحليل.

وتابع: ‫"إننا ننصح هؤلاء المرضى بالحرص على إبقاء مستويات الهيموغلوبين السكري ‫عند عتبة 7.0 أو أقل. كما أن تناول الأدوية ومراقبة النظام الغذائي ‫وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نصائح مزود الرعاية الصحية ‫تساعد في تحقيق هذا الهدف".

3- معالجة الرجفان الأذيني

‫أشارت المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إلى أن الرجفان الأذيني يرتبط ‫بحالة من أصل 4 حالات سكتة دماغية. من جانبه، أوضح الدكتور روسمان أن ‫هذه السكتات تميل أن تكون أكثر خطورة وتسببا في الإعاقة مقارنة ‫بالسكتات المرتبطة بعوامل الخطر الأخرى.

وقال: "يعد الرجفان الأذيني حالة مرتبطة بإيقاع ضربات القلب تشهد نبضات ‫سريعة جدا لا تسمح للحجرة العُلوية اليسرى للقلب -الأذين الأيسر- ‫بالتقلص بشكل صحيح. وعوضا عن ذلك، يبدأ الأذين الأيسر بالرجفان ‫والرفرفة، مما يؤدي إلى عدم إفراغ الدم منه بصورة طبيعية، وقد يؤدي ركود ‫الدم لفترة طويلة إلى تشكل جلطات يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم ‫لتتسبب بانسداد وعاء دموي في الدماغ، مما يؤدي إلى حرمانه من الأكسجين ‫والعناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاجها".

‫وقال الدكتور روسمان إن الرجفان الأذيني يعد من أكثر اضطرابات إيقاع ‫ضربات القلب شيوعا لدى المتقدمين بالسن، وإن عامل الخطر المرتبط به وثيق ‫الصلة بالعمر.

‫وتابع: "كلما تقدم الإنسان بالعمر زادت مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني، ‫الأمر الذي يزيد كذلك من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بسكتة دماغية. ‫إن أكثر من نصف الأشخاص المصابين باضطرابات إيقاع ضربات القلب لا يعلمون ‫بإصابتهم، إلا أنه يمكن معالجة الرجفان الأذيني عند تشخيصه، وذلك ‫باستخدام مميعات الدم، التي رغم بعض المخاطر المرتبطة بها، فإن منافعها تفوق تلك المخاطر بكثير في معظم المرضى".

4- ضبط مستويات الكوليسترول

‫بالإضافة إلى خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو ‫الكوليسترول الضار كما هو معروف، وذلك عبر نظام غذائي جيد لا يشمل ‫الدهون المشبعة على سبيل المثال، فقد يقوم الأطباء بوصف أدوية الستاتين، ‫التي تقلل من المخاطر المستقبلية للإصابة بالجلطات القلبية والسكتات ‫الدماغية.

وقال الدكتور روسمان إن هذا النوع من الأدوية وخصوصا روزوفاستاتين ‫وأتورفاستاتين قد تحقق فوائد للمرضى تتجاوز مجرد خفض مستويات ‫الكوليسترول، إذ إنها تسهم في تقليل الاحتقان واستقرار تراكم الرواسب ‫الدهنية (اللوائح) على جدران الأوعية الدموية.

5- الإقلاع عن التدخين

‫شدد الدكتور روسمان على أهمية الإقلاع عن التدخين بالقول: "ترتبط كل ‫أنواع التدخين بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ‫والسكتات الدماغية، كما ترتبط بدرجة كبيرة بتسريع تصلب الشرايين وتضيق ‫الأوعية الدموية في الدماغ والقلب وباقي أنحاء الجسم. وإننا نصح بشدة ‫الجميع بالإقلاع نهائيا عن كل أنواع استهلاك النيكوتين، وذلك لتقليل ‫المخاطر الطويلة الأمد للإصابة بأمراض متعددة".

6- تبني أسلوب حياة صحي

‫ينصح الدكتور روسمان باتباع برنامج غذائي صحي يتميز بانخفاض الدهون ‫المشبعة والصوديوم، وتجنب الخمر واستهلاك الكافيين بكميات كبيرة، كما ‫يؤكد على أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام لما له من قدرة على خفض ‫عوامل خطر السكتات الدماغية بطريقة مباشرة، وإسهامه بطريقة غير مباشرة ‫في خفض ضغط الدم والسكر.

‫كما يمكن للتمارين الرياضية التقليل من التوتر والضغط النفسي تماما كما ‫هو الحال مع تمارين التأمل والتنفس العميق، الأمر الذي يعد على درجة ‫كبيرة من الأهمية، إذ إن التوتر والضغط النفسي يتسببان في إفراز الجسم ‫لمواد كيميائية تزيد من ضغط الدم، وتؤثر على الهرمونات، وتزيد مستويات ‫سكر الدم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السکتات الدماغیة عوامل الخطر یؤدی إلى ضغط الدم إلى أن

إقرأ أيضاً:

نجاح أول تدخل لعلاج الجلطات الدماغية الحادة بمجمع السويس الطبي

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكي عن نجاح أول تدخل علاجي دقيق لعلاج الجلطات الدماغية الحادة باستخدام القسطرة المخية بمجمع السويس الطبي التابع للهيئة بمحافظة السويس، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الطبية المتطورة التي تعد من أدق التدخلات العلاجية في طب الأعصاب.

تالت مرة.. المهندسين تعلن فتح باب الاشتراك بمشروع الرعاية الصحيةالرعاية الصحية: التعاون الدولي وتبادل الخبرات سبيلنا لبناء نظام صحي مستداممحافظ الأقصر يترأس المجلس الصحي الثاني لمناقشة تحديات الرعاية الصحية وتطوير الخدمات بالمحافظةالرعاية الصحية: نصل بالخدمات الطبية إلى منازل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

وأوضح البيان، أن قسم الطوارئ بمجمع السويس الطبي استقبل سيدة مسنة تبلغ من العمر 60 عامًا ظهرت عليها أعراض حادة تمثلت في ضعف بالجانب الأيمن من الجسم وصعوبة في الكلام وذلك بعد ساعتين فقط من بدء الأعراض.

وأضاف أنه على الفور تم التعامل مع الحالة حيث خضعت المريضة لأشعة مقطعية على المخ ورنين مغناطيسي على شرايين المخ والرقبة، وتم نقلها مباشرة إلى وحدة القسطرة المخية بالمجمع حيث أجري لها تدخل علاجي عاجل باستخدام تقنية شفط الجلطة عبر القسطرة المخية ما أسفر عن تحسن ملحوظ في حالتها الصحية سواء من حيث الحركة أو القدرة على الكلام فيما تم احتجازها بوحدة السكتة الدماغية بالمجمع لاستكمال بروتوكول العلاج الدوائي والرعاية اللاحقة.

تطور خدمات الرعاية الصحية

من جانبه قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إن هذا التدخل العلاجي يعكس مدى تطور خدمات الرعاية الصحية داخل محافظات تطبيق المنظومة ويؤكد قدرة الهيئة على توفير خدمات دقيقة ومتقدمة للمواطنين كبار السن والفئات الأولى بالرعاية.

وأشار إلى أن تكلفة هذا النوع من التدخلات خارج مظلة التغطية الصحية الشاملة تتجاوز ربع مليون جنيه في حين لم تتحمل المريضة سوى مساهمة لا تتجاوز 450 جنيهًا فقط .

وأضاف السبكي أن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة النجاحات التي يحققها مجمع السويس الطبي حيث بلغ عدد العمليات الجراحية التي أجريت به منذ تشغيله ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل حوالي 10 آلاف عملية.

وأكد استمرار الهيئة في التوسع بخدماتها التخصصية والدقيقة وتزويد منشآتها بأحدث التقنيات والكوادر المؤهلة لتحقيق أفضل نتائج صحية ممكنة لجميع المنتفعين.

وشارك في إجراء التدخل العلاجي فريق طبي متميز من الأساتذة والاستشاريين وأخصائيي المخ والأعصاب والقسطرة المخية ضم كل من أ.د. محمد عبدالهادي رئيس قسم طب المخ والأعصاب، أ.د. خالد محمد صبح أستاذ واستشاري المخ والأعصاب والقسطرة المخية، أ.د. محمود جلال أستاذ مساعد واستشاري المخ والأعصاب والقسطرة المخية، أ.د. منال حافظ أستاذ واستشاري المخ والأعصاب والاستشاري المناوب أثناء إجراء التدخل.

كما شارك نخبة من أخصائيي القسطرة المخية وهم د.محمد خضيري الضبع، د.محمد ديغم، د. لؤي وجدي إلى جانب الأطباء المقيمين الدكتور يوحنا مجدي والدكتور أيمن عوض والدكتور أسامة محمد والدكتور أحمد لويز والدكتور أحمد هشام والدكتورة ريم إبراهيم، وشارك في تنفيذ التدخل أيضًا فريق التمريض والفنيين المتخصصين بوحدة القسطرة المخية ضم كلا من شيرين إبراهيم، ومحمد محروس، وهدير أحمد، وإسلام حسين، وأحمد بديع، ومحمد عمر.

طباعة شارك مجمع السويس الجلطات الدماغية الجلطات الدماغية الحادة هيئة الرعاية الصحية التغطية الصحية منظومة التأمين الصحي الشامل

مقالات مشابهة

  • توصيات طبية لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات
  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • وداعًا لحبوب الضغط.. 7 خطوات مذهلة لخفض الضغط المرتفع بدون أدوية
  • دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية
  • سعود الشهري: هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.. فيديو
  • نجاح أول تدخل علاجي لعلاج الجلطات الدماغية بالقسطرة المخية
  • هل يمكن لفنجان من الشاي أو القهوة أن يحمي من السكري وأمراض القلب؟
  • نجاح أول تدخل لعلاج الجلطات الدماغية الحادة بمجمع السويس الطبي
  • أبرزها التبول المتكرر.. أعراض تكشف عن الإصابة بمرض السكري
  • أذكار المساء والنوم للوقاية من كل شر.. احفظها الآن