نحن أمام فضائع وجرائم إبادة جماعية نموذجية في غزة.. هذا ما تضمنته رسالة استقالة مسؤول أممي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قدم كريج مخيبر مدير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية استقالته بسبب "فشل" المنظمة في وقف ما وصفه بأنه "حالة إبادة جماعية نموذجية" تتكشف في قطاع غزة.
وأرسل كريج مخيبر خطاب استقالته، المكون من 4 صفحات، إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة فولكر تورك.
وفي في وقت متأخر من الثلاثاء، تم نشر الرسالة المؤرخة في 28 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وقال مخيبر، "مرة أخرى، نشهد الإبادة الجماعية في غزة تتكشف أمام أعيننا، ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن وقفها".
وأضاف "هذه حالة إبادة جماعية نموذجية، لقد دخل المشروع الاستعماري الاستيطاني الأوروبي القومي العرقي في فلسطين مرحلته النهائية، باتجاه التدمير السريع لآخر بقايا الحياة الفلسطينية الأصلية في فلسطين".
واتهم مخيبر، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومعظم أوروبا بأنها "متواطئة كليا في الهجوم المروع".
وأوضح "لا ترفض تلك الحكومات فقط الوفاء بالتزاماتها، بموجب المعاهدة لضمان احترام اتفاقيات جنيف، ولكنها في الواقع تقوم بتسليح الهجوم بشكل نشط، وتقدم الدعم الاقتصادي والاستخباراتي، إلى جانب توفير الغطاء السياسي والدبلوماسي للفظائع التي ترتكبها إسرائيل".
يأتي ذلك مع اشتداد مناورة برية تخوضها القوات الإسرائيلية بعد توغلها بعدة مناطق في قطاع غزة.
ومنذ 26 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الاسرائيلي جرائم حرب مسؤول أممي
إقرأ أيضاً:
استشهاد طفلة جراء الجوع بغزة وتحذير أممي من توقف جهود الإغاثة
أفادت مصادر طبية باستشهاد طفلة في قطاع غزة بسبب سوء التغذية، فيما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن العائلات في القطاع أصبحت على شفا الانهيار، وإن المساعدات التي تصل القطاع غير كافية.
وقالت مصادر بمجمع ناصر الطبي إن طفلة فلسطينية استُشهدت نتيجة سوء التغذية في مستشفى الأطفال والولادة بخان يونس جنوبي القطاع.
وكان برنامج الأغذية العالمي قال في وقت سابق إن أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية.
كما حذر مسؤول في الأمم المتحدة، في وقت سابق، من احتمال وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم يُسمَح بدخول المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع الفلسطيني الذي تحاصره إسرائيل.
تحذير أمميواليوم الاثنين، قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة تعيش على شفا الانهيار، وإن المساعدات التي تصل القطاع ما زالت غير كافية.
ودعت المنظمة الأممية إسرائيل للسماح باستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فورا دون عوائق لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق إن الأمم المتحدة تحذر من أنه ما لم يتم التوصل إلى حل خلال الأيام المقبلة، فقد تتوقف عمليات الإغاثة برمتها في قطاع غزة.
إعلانوأوضح حق أن "الأمم المتحدة حاولت مرارا الوصول لمخزونات الوقود لاستعادتها لكن إسرائيل رفضت".
كما أكد أن مخزونات الوقود في غزة منخفضة للغاية مما يزيد الضغط على الخدمات الأساسية والعمليات الإنسانية.
"مصائد موت"في الأثناء، تواصل إسرائيل استهداف سكان القطاع الذين يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية في غزة، حيث أفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر بأن 14 فلسطينيا استُشهدوا اليوم الاثنين في قصف إسرائيلي قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية غرب رفح، جنوبي القطاع.
كما أفاد "مستشفى العودة"، في النصيرات، بإصابة أكثر من 30 شخصا، إثر إطلاق مسيّرات إسرائيلية القنابل والرصاص على تجمعات للمواطنين قرب مركز مساعدات غرب رفح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن المؤسسة الأميركية تروج الأكاذيب، وتدعي زورا أن المقاومة تهددها وتمنعها من توزيع المساعدات، مؤكدا أن أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية في حين تنفذ مخططات عسكرية لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن 10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إثر استهداف الجيش الإسرائيلي لهم خلال تجمعهم قرب ما تسمى بمراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية، والتي تُستخدم كمصائد موت للجوعى الذين يرزحون تحت الحصار والإبادة.
وطالبت حماس بوقف العمل في المراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهة شرعية ومحايدة لإدخال المساعدات.
وأمس الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد ضحايا فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية إلى 125 شهيدا و736 مصابا و9 مفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي.