أوضحت صحيفة أمريكية فى أحدث تقرير لها أن الرئيس جو بايدن ناقش مع كبار مساعديه احتمالية أن تكون أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية معدودة.
ونقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهما أنه تم بحث موضوع حياة بنيامين نتنياهو السياسية في اجتماعات البيت الأبيض الأخيرة التي شارك فيها بايدن، وشمل ذلك المناقشات التي طرحت منذ رحلة بايدن إلى إسرائيل، حيث التقى نتنياهو.


وأضاف المسؤولان أن بايدن ذهب أيضا إلى حد اقتراح أن على نتنياهو التفكير في الدروس التي سيشاركها مع من سيخلفه في المنصب.
وأكد مسؤول أمريكي حالي ومسؤول أمريكي سابق أن إدارة بايدن تعتقد أن نتنياهو لم يتبق له سوى وقت محدود في السلطة
ورسخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورته بوصفه أحد الصقور فيما يتعلق بالقضايا الأمنية على خلفية خدمته في وحدة خاصة من قوات النخبة نفذت عددا من أجرأ عمليات إسرائيل لإنقاذ رهائن.
إلا أن إرث أطول رئيس وزراء لإسرائيل بقاء في المنصب سيتشكل من جديد الآن بعد واحد من أسوأ الإخفاقات الأمنية التي شهدتها إسرائيل، كما سيتشكل بمصير أكثر من 200 محتجز لدى حماس خلال هجومها الكبير على جنوب إسرائيل وأكثرها دموية منذ قيامها قبل 75 عاما.
وأدخل عدد القتلى وروايات الذعر وصور العنف القادمة من التجمعات السكانية في جنوب إسرائيل البلاد في حالة من الصدمة.
وفي سادس فتراته في منصب رئيس الوزراء يرأس نتنياهو (74 عاما) ائتلافا يمينيا من أكثر حكومات إسرائيل تشددا، ويتعرض لضغوط متزايدة بعد أن تحولت الصدمة الأولية إلى ثورة غضب إزاء الإخفاقات التي سمحت بوقوع الهجوم.
ويرفض نتنياهو تحمل المسؤولية ويقول إنه سيتعين على الجميع الإجابة على الأسئلة الصعبة عندما تنتهي الحرب مع حماس، وفي أحد مؤتمراته الصحفية النادرة تجاهل سؤالا حول إذا ما كان سيستقيل.
لكن المزاج العام في إسرائيل تغيّر، وأظهرت استطلاعات رأي أن أغلبية كبيرة تحمله المسؤولية، وهو توجه تؤكده صور لوزراء حكومته وهم يتعرضون لمضايقات في العلن عند نزولهم من سياراتهم الرسمية
نتنياهو تجاهل تحذيرات توقعت هجوم حماس قبل سنوات
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف يومي 18 و19 أكتوبر أن وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وهو رئيس حزب معارض ينتمي لتيار الوسط انضم لحكومة وحدة تشكلت مؤخرا، يحظى بدعم 48% من المشاركين ليكون رئيسا للوزراء مقابل 28% فقط لصالح نتنياهو.
وكتبت صحيفة إسرائيل هيوم في مقال هذا الأسبوع "سيرحل نتنياهو. شأنه شأن كبار مسؤولي الجيش والمخابرات وجهاز الأمن العام. لأنهم فشلوا"، بحسب رويترز.
وتضررت شعبية نتنياهو، الذي يواجه محاكمة في تهم فساد ينفيها، بفعل المعركة الضارية حول خطط للحد من سلطات المحكمة العليا، وهي خطط جعلت مئات الآلاف من الإسرائيليين ينزلون إلى الشوارع لأشهر.
وستتأجل التداعيات السياسية مؤقتا في ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي تقول وزارة الصحة في غزة إنها قتلت أكثر من 8000 فلسطيني وفي ظل توّغل الدبابات الإسرائيلية إلى عمق القطاع المحاصر.
لكن الكثير من الأمور ستتوقف على نتيجة العملية التي يتمثل هدفها المعلن في تدمير حماس إلى الأبد وعلى إذا ما كان حزبه سيواصل دعمه رغم الدعوات المتزايدة للتغيير.
قال داني دانون المندوب الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة وعضو الكنيست عن حزب الليكود "لست قلقا من استطلاعات الرأي، لكن ما يقلقني هو تحقيق النتائج وأعتقد أن على رئيس الوزراء نتنياهو والحكومة تحقيق النتائج المرجوة".
وأضاف "شهدنا الكثير جدا من الجولات في الماضي، عندما كان الضغط يجبر الحكومة على عدم استكمال المهمة، وعلى ترك حماس في السلطة".

وتابع "إن لم تنفذ الحكومة ما وعدت به وهو القضاء على حماس، فأنا واثق من أن ذلك لن يكون مقبولا، لا من الجمهور ولا من المنظومة السياسية".
لكن الاختبار العسكري، على مشقته، ليس التحدي الوحيد.
يُنظر إلى نتنياهو، الذي استنفد كل النوايا الحسنة حتى لحلفاء مثل الولايات المتحدة خلال معركته حول التعديلات القضائية، بشكوك عميقة من معظم دول العالم بسبب تحالفه مع أحزاب دينية وقومية متطرفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس جو بايدن رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

صحيفة: مسار مفاوضات غزة لم يُغلق بل دخل مرحلة جديدة

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت 26 يوليو 2025، إن المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يُغلق، بل دخل مرحلة جديدة قوامها الضغوط الممنهجة، وإعادة خلط الأوراق بهدف تحسين الشروط التفاوضية، رغم انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من محادثات الدوحة تحت عنوان "التشاور".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مُطّلعة، أن المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة « حماس » تشهد تطورات ذات حساسية بالغة، في ظلّ تبدّل مفاجئ في الموقف الأميركي، وتكثّف المناورات السياسية الأميركية – الإسرائيلية التي تسعى إلى إرباك البيئة المحيطة بهذه المفاوضات.

وحتى مساء الخميس الماضي، كانت تقديرات الوفد الأميركي تشير إلى أنّ ردّ «حماس» لم يُشكّل عقبة حقيقية، بل احتوى على عناصر قابلة للبناء عليها. وعلى هذا الأساس، أجرى المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، اتصالات مع الوسيطين المصري والقطري، تحضيراً لجولة جديدة من المفاوضات كانت مقرّرة في الدوحة. غير أنّ تحوّلاً دراماتيكياً طرأ بعد اتصالات ثلاثية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ، تلاه تصعيد لافت في التصريحات، وانسحاب مفاجئ للوفدين الأميركي والإسرائيلي من محادثات الدوحة. وعُدّ ذلك بمثابة رسالة ضغط لا تعني نهاية المسار، بقدر ما تهدف إلى تعديل في التوازنات التفاوضية لصالح الاحتلال.

اقرأ أيضا/ الأمم المتحدة تُعرب عن استعدادها للتعاون مع "مؤسسة غـزة الإنسانية"

وتابعت الصحيفة، من هنا، لا ترى القاهرة والدوحة في ما جرى انهياراً للمفاوضات، بل تعتبرانه «تعليقاً مؤقّتاً قابلاً للاستئناف»، بحسب مصادر مطّلعة، خصوصاً أنّ العقبات الحالية ليست أكثر تعقيداً من تلك التي جرى تخطّيها سابقاً. وترى العاصمتان الوسيطتان أنّ «الموقف الأميركي لا يمانع التوصّل إلى اتفاق في جوهره، لكنه يستخدم أقصى أدوات الضغط بهدف انتزاع تنازلات إضافية»، خصوصاً في ما يتعلّق بخرائط الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وضمانات ما بعد وقف إطلاق النار، وكذلك مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكّدت مصر وقطر، في بيان مشترك أمس، تحقيق «بعض التقدّم» في جولة المفاوضات التي استمرّت ثلاثة أسابيع. ولفت البيان إلى أنّ «تعليق المفاوضات لأغراض التشاور لا يُعدّ انهياراً»، داعياً إلى «عدم الانسياق خلف التسريبات الإعلامية التي تحاول التشويش على مسار التفاوض».

المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصليب الأحمر: مأساة غزة تجاوزت كل الخطوط القانونية والأخلاقية حماس : لم نبلغ بوجود أي إشكال بشأن أي ملف خلال المفاوضات شاهين تدعو كندا للاعتراف بدولة فلسطين الأكثر قراءة التعليم: جلسة تعويضية لطلبة الدورة الثالثة في توجيهي 2023 لطلاب غزة غزة: الإعلامي الحكومي يطالب بفتح ممرات آمنة لضمان وصول الغذاء والدواء آخر مستجدات مفاوضات الدوحة ووفد إسرائيلي يصل حال وصول ويتكوف رام الله: الشرطة تقبض على مطلوب للقضاء بمبالغ مالية تجاوزت 2 مليون شيقل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • ترامب: من الصعب التعامل مع حماس وأدرس خططا مع نتنياهو
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن
  • المشروع يُجمَّد بلا بديل .. (إسرائيل) تتراجع بشكل مفاجئ عن المدينة الإنسانية في رفح
  • مرصد الأزهر: صحيفة هآرتس تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة وتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة
  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
  • رئيس الوزراء البريطاني: يجب على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات لإنهاء مأساة غزة
  • صحيفة: مسار مفاوضات غزة لم يُغلق بل دخل مرحلة جديدة
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة