٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-13@04:16:00 GMT

بلفور والنكبات وصولا إلى حرائق غزة!

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

بلفور والنكبات وصولا إلى حرائق غزة!

تتزامن الذكرى الـ 106 لوعد "بلفور"، الذي كان الأساس لسلسلة متلاحقة من "النكبات"، وصولا إلى ما يجري في غزة، حيث تنصب حمم النار الآن.

وعد بلفور هو عبارة عن رسالة وجهها في 2 نوفمبر 1917 آرثر بلفور، وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت، إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، وهو صهيوني بريطاني بارز.

في تلك الرسالة أعرب الوزير البريطاني بلسان بريطانيا عن مساندتها لإقامة "وطن قومي يهودي" في فلسطين.

 

نص رسالة بلفور:

 

وزارة الخارجية، 2 نوفمبر 1917

عزيزي اللورد روتشيلد،

يشرفني أن أنقل إليكم، باسم حكومة جلالته، الإعلان التالي الذي يعرب فيه عن تعاطفه مع التطلعات الصهيونية لليهود، والمقدم لينظر فيه مجلس الوزراء ويوافق عليه:

"تدرس حكومة جلالة الملك الموافقة على إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل قصارى جهدها لتعزيز هذا الهدف. من المفهوم بوضوح أنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تنتهك الحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين أو الحقوق والوضع السياسي، والتي يتمتع بها اليهود في أي بلد آخر".

وسأكون ممتنا جدا لو تفضلتم بإطلاع الاتحاد الصهيوني على هذا الإعلان.

مع خالص التقدير لكم،

آرثر جيمس بلفور.

 

أسباب ذلك الوعد:

 

من بين الأسباب التي دفعت بريطانيا إلى منح اليهود وعدا بوطن في فلسطين التي وقعت تحت سيطرتهم في أعقاب الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية في وقت لاحق نجد التالي:

الرغبة في دفع الجالية اليهودية الأمريكية إلى الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل جعلها تنضم إلى الحرب العالمية الأولى إلى جانب الوفاق.

كما يقول رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت لويد جورج: "وعد بلفور ليس مجرد عمل رحمة. يجب أن يكون مفهوما أننا نتحدث عن صفقة في المقابل ... لدعم يهود العالم كله من أجل قضية الحلفاء".

بريطانيا كانت تعتقد أن وجود سكان "أصدقاء" في فلسطين بموقعها الاستراتيجي الهام، يمكن أن يضمن لبريطانيا مصالحها إضافة إلى استقرار المنطقة.

بالنسبة لداخل بريطانيا، كانت الحركة الصهيونية قوية في المملكة وصاحبة تأثير كبير على الرأي العام والأوساط السياسية.

لندن كانت تحاول الاستفراد بـ"حق" السيطرة على فلسطين، في حين أنه بموجب الاتفاقية الانجلو فرنسية التي سبقت إعلان بلفور، كان يفترض إقامة منطقة تحت السيطرة الدولية في وسط فلسطين وليس البريطانية.

وعد بلفور عمليا غير مجرى التاريخ، حيث أعلنت فرنسا في فبراير عام 1918 موافقتها على ذلك "الإعلان" أو الوعد، وتبعتها إيطاليا في 9 مايو 1918، ثم وافق عليه الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في 31 أغسطس 1918، فالكونغرس الأمريكي في 30 يونيو 1922.

الجدير بالذكر أن نص وعد بلفور لا يتطرق إلى القدس ولا يتحدث عن حدود لفلسطين بطبيعة أوضاع المنطقة في ذلك الزمن، ما أضفى ضبابية وتناقضات على ذلك الإعلان الذي تصفه أوساط المثقفين العرب بـ"المشؤوم".

وعد "بلفور" كان وصفه الزعيم المصري جمال عبد الناصر قائلا لقد "أعطى من لا يملك، وعدا لمن لا يستحق، ثم استطاع الاثنان من لا يملك ومن لا يستحق، بالقوة وبالخديعة أن يسلبا صاحب الحق الشرعي حقه، فيما يملكه وفيما يستحقه".

*روسيا اليوم

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: وعد بلفور فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: قيود أكثر تشددًا على تأشيرات العمل

أعلنت الحكومة البريطانية أمس الاحد فرضها قيودا أكثر تشددا على تأشيرات العمل الخاصة بالعمال “الأقل كفاءة” علاوة على تسريع وتيرة ترحيل المقيمين الأجانب الذين أدينوا بارتكاب جرائم مهما كانت طبيعتها.
واكدت وزارة الداخلية البريطانية في بيان انها ستقوم اليوم الاثنين بعرض “ورقة بيضاء عن الهجرة” على البرلمان تتضمن تغييرات “جذرية ” على إجراءات حصول الموظفين الأجانب على تأشيرات العمل من أجل ضمان استقطاب اصحاب الشهادات الجامعية فقط.
واوضحت انه سيتم انشاء مرصد وطني لسوق العمل لتتبع الاحتياجات الخاصة باليد العاملة والقطاعات المعنية مع تعزيز فرص تأهيل العمال المحليين مضيفة انه لن يتم السماح بدخول الموظفين الأجانب من دون حملة الشهادات الجامعية إلا في ظروف خاصة جدا ولفترات زمنية ضيقة تراعي احتياجات القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني.
وعلى صعيد متصل نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن وزيرة الداخلية ايفيت كوبر قولها ان الاجراءات الجديدة تستهدف خفض عدد التأشيرات الممنوحة للموظفين الاجانب من غير حملة الشهادات الجامعية بمقدار 50 الفا بداية من العام المقبل.
وذكرت كوبر ان الحكومة وضعت على سبيل المثال خطة لتدريب 60 الف عامل محلي لسد الفراغ في قطاع البناء الذي يعاني بشدة من نقص اليد العاملة داعية القطاعات الاخرى والشركات المتضررة إلى وضع خطط مماثلة لتدريب اليد العاملة المحلية.
وقالت انه “يجب علينا ضبط الهجرة وإدارتها بشكل سليم لضمان عدالة النظام لكن بدلا من ذلك شهدنا تضاعف صافي الهجرة أربع مرات في غضون أربع سنوات فقط مدفوعا بشكل خاص بعمليات التوظيف من الخارج”.
من جانب آخر اكدت كوبر ان “الورقة البيضاء” ستتضمن اجراءات لترحيل اي مقيم أجنبي إلى بلده إذا تمت إدانته بأي جرم ومهما كانت مدة العقوبة المفروضة عليه على عكس الاجراءات السابقة التي استهدفت المدانين بعقوبات سجن نافذة من سنة وما فوق.
وكانت الحكومة البريطانية السابقة بقيادة حزب المحافظين اضطرت منذ عام 2020 إلى فتح سوق العمل امام الموظفين الاجانب بشكل غير مسبوق بعد تسديل تراجع كبير في اليد العاملة المؤهلة وخاصة الأوروبية التي غادرت بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي.
وتم بناء على ذلك وفق تقارير إعلامية متعددة تسهيل اجراءات الحصول على تأشيرة العمل البريطانية وخاصة لموظفي الرعاية الاجتماعية والممرضين وعمال البناء العاديين فضلا عن عمال النظافة وسائقي الشاحنات الذين تم انتدابهم بأعداد كبيرة من جنسيات محددة.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا: قيود أكثر تشددًا على تأشيرات العمل
  • حريق منزل رئيس وزراء بريطانيا «كير ستارمر»
  • بدءاً من نيكسون وصولاً إلى ترامب.. 8 رؤساء أمريكيين زاروا السعودية لتأسيس شراكة استراتيجية
  • لحساب اسرائيل.. بريطانيا تلعب بالنار في اليمن
  • جبنة سويسرية ملوثة تثير القلق في بريطانيا
  • فى 19 ديسمبر 1965م ، اعلن السودان قطع علاقاته مع بريطانيا
  • المرور تحرر 36 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة
  • النصيري: دينارنا يستمر بالتعافي وصولا للسعر الرسمي
  • السعودية و بريطانيا تبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية
  • إعلام : ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال زيارته السعودية