أخبارنا المغربية ــــ الرباط

قررت نائبة برلمانية عن مدينة فاس مقاضاة صحافييْن اثنين "فضحا" استغلالها سيارة الدولة في التبضع بأحد الأسواق.

ووفق منشور لأحد الصحافيين المعنيين بالمتابعة القضائية على صفحته الرسمية؛ أفاد أنه "عقدت، أمس الثلاثاء، الجلسة السابعة من محاكمته رفقة زميل له".

وزاد الصحافي نفسه قائلا: "حضرنا من أجل الدفاع عن حقنا في التعبير، وإرسال رسالة مفادها أننا عازمون على المواصلة وفضح كل فعل غير قانوني".

كما تابع: "جرنا للقضاء من طرف النائبة البرلمانية وللجلسة السابعة على التوالي، جاء بسبب نشرنا صور لسيارة الجهة وهي تستغلها من أجل التبضع من أحد الأسواق الشعبية، ضاربة المذكرات الوزارية عرض الحائط".

"إن ممارستنا للفعل السياسي والجمعوي مكفول لنا دستوريا، وإننا نعرف ما لنا وما علينا، ولم يسبق لنا أن شهرنا أو شتمنا أو اقتحمنا الحياة الخاصة للسياسيين، بل ننتقد بموضوعية وكل مسؤولية"، يشرح الصحافي نفسه.

كما لفت إلى أنه "لن يرهبنا من يستقوي بوزير العدل، ولن يرهبنا من يستقوي بالأحزاب السياسية. إن الحق يعلى ولا يعلى عليه".

من جهته؛ دخل محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على الخط، موردا أن "الصحافيين قاما بواجبهما المهني، وفضحا بعض مظاهر الفساد والريع بالمدينة، المتمثل في تصوير سيارة تابعة للدولة تستعملها برلمانية في التسوق، وقضاء مصالحها الشخصية والتباهي بالسلطة والنفوذ".

ولأنهما كذلك، يواصل الغلوسي منشوره على صفحته الرسمية، فإن "النائبة المحترمة والمثيرة للجدل بالمدينة، والمحسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة، لم تتقبل ذلك، بل سارعت إلى تقديم شكاية ضدهما لترهيبهما، وهما الآن يتابعان أمام القضاء بفاس في جلسات ماراطونية".

كما أضاف: "فعلت ذلك عوض أن تعتذر لناخبيها ولسكان المدينة عن سلوكها المستفز، المخالف لدوريات وزارة الداخلية ولأخلاقيات العمل السياسي والمرفق العمومي".

وفي هذا الصدد؛ تساءل رئيس الجمعية ذاتها، "هل سيجرؤ حزبها على عرضها على المجلس التأديبي واتخاذ قرار في حقها، لأنها مارست سلوكا يتنافى ونبل العمل السياسي ومبادئ الحزب؟".

وأمام هذا الوضع؛ دعا الغلوسي إلى "إسقاط المتابعة في حق الصحافيين، مع فتح بحث في سلوك النائبة البرلمانية المحترمة"، مشددا على أن "هذا السلوك المشين يفرض على وزارة الداخلية فتح تحقيق في الموضوع، لأن ذلك يضرب دورياتها وتوجيهاتها الرامية إلى تخليق المرفق العمومي ضرب الحائط".

تجدر الإشارة إلى أن الغرفة الجنحية العادية في المحكمة الابتدائية بفاس أجلت جلسة محاكمة الصحافيين المذكورين إلى غاية 14 نونبر الجاري لإعداد الدفاع، بعدما تقدمت نائبة برلمانية بشكاية ضدهما، مطالبة في هذا الإطار بتعويض قدره 10 ملايين سنتيم.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مصر.. سجال وتفاعل وساويرس يدخل على الخط بعد انتقاد نوال السعداوي المتوفية العام 2021

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثارت تدوينة انتقدت الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دفعت برجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس للرد على ناشر التدوينة.

التدوينة نشرها صاحب حساب، مؤمن مقدادي على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) تحمل صورة للسعداوي وتعليقا ورد فيه: "في مثل هذا اليوم قدمت الكاتبة العظيمة نوال السعداوي أعظم إنجازاتها للتاريخ، ماتت"، لتنال التدوينة نحو 3 ملايين مشاهدة وآلاف التفاعلات بين إعجاب وتعليق وإعادة نشر بعد مضي أقل من 24 ساعة على نشرها.

ومن بين الردود كتب ساويرس بتدوينة على صفحته بمنصة إكس: "وانت أعظم إنجازاتك هو هذا البوست الذي يفتقر إلى كل مبادئ اللياقة والذوق والأخلاق"، ليرد عليه مقدادي بتدوينة قال فيها: " اهم كتب الراحلة التنويرية نوال هبداوي خاصة في الطب والفيزياء:الجنس والمرأة.. المرأة والجنس..  المرأة في الجنس..  من الجنس ما قتل.. جنس وليلى.. المرأة الجنسية.. قراءة لها معظم الكتب التي كتبها، لم أشم لا رائحة أدب ولا علم ولا فلسفة، كل ما وجدته هو ما عُرض أعلاه.. اضافة إلى أهم انجاز انها أول امرأة لبست شورت في الجامعة".

نوال السعداوي تستلم شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك في قصر مينيريا، في مكسيكو سيتي، في 24 سبتمبر 2010 Credit: ALFREDO ESTRELLA/AFP via Getty Images)

وأعلن عن وفاة الكاتبة والروائية المصرية، نوال السعداوي، في مارس العام 2021، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ90 عاما، وقبل يوم من وفاتها، نقلت بوابة الأهرام عن ابنتها (الدكتورة منى حلمي)، طلب علاجها على نفقة الدولة، بسبب النفقات المالية الباهظة في إحدى دور رعايا التأهيل والعلاج الطبيعي، بعد كسر في فخذها الأيسر، مضيفة أن والدتها "تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر على أثرها لتركيب امبوبة في المعدة لتسهيل البلع"، وأنها تواجه أمراض في المعدة.

وكانت نوال السعداوي، المولودة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 1931، طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة، وعادة ما كانت تلقى تصريحات وأعمالها الأدبية تعليقات مثيرة للجدل، إضافة إلى انتقادات من التيارات الإسلامية، وتلقت تهديدات بالقتل مع محاولات للتفريق بينها وزوجها بتهمة "ازدراء الأديان".

وعُرفت نوال السعداوي بدفاعها عن حقوق المرأة ومحاربتها ظاهرة ختان الإناث، والدفاع عن مثليي الجنس، وسبق أن حُبست خلال اعتقالات سبتمبر/ أيلول الشهيرة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، في 1981، وخرجت من مصر في أواخر حقبة الثمانينات وعادت إليها في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وحاضرت في العديد من المراكز العلمية والأكاديمية، مثل جامعات هارفرد وكولومبيا والسربون، ونالت العديد من الجوائز، منها جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي في 2004، وجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في 2005، وجائزة ستيغ داغيرمان من السويد في 2011.

مقالات مشابهة

  • وكيل نيابة الأموال العامة بذمار لـ “الثورة “: نعمل على استعادة المال العام وتطهير القضاء من الفساد
  • ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها
  • برلمانية: تمكين المرأة اقتصاديًا هو الضمان الحقيقي لحماية حقوقها
  • مصر.. سجال وتفاعل وساويرس يدخل على الخط بعد انتقاد نوال السعداوي المتوفية العام 2021
  • برلمانية: مصر تمكنت من مواجهة تحديات جسيمة بقيادة الرئيس السيسي
  • خطوات رقابية حاسمة لضمان جودة مشروعات التنمية وحماية المال العام
  • برلمانية: تنويع مصادر تمويل الدولة يسهم في زيادة قاعدة المستثمرين
  • جمعية حماية المال العام تدين حملة التضييق على المبلغين عن الفساد على خلفية متابعة الغلوسي 
  • خارجية النواب: خطاب 3 يوليو 2013 لحظة فاصلة في مسار الدولة المصرية
  • برلماني: بيان 3 يوليو لحظة تاريخية أنقذت مصر واستعادت كرامة الدولة وأزاحت حكم الإخوان