تفاصيل شخصية جميل برسوم في "أهل الكهف"
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يشارك الفنان جميل برسوم، حاليًا في فيلم “أهل الكهف”، مع الفنان خالد النبوي والمخرج عمرو عرفة، المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة في دور العرض المصرية.
تفاصيل شخصية جميل برسوم في فيلم “أهل الكهف”
وقال جميل برسوم في تصريح صحفي له أنه يقدم خلال الأحداث شخصية كبير الأساقفة في المدينة، ويتعرض لصراعات عديدة.
من هم أبطال "أهل الكهف"؟
ويشارك في فيلم أهل الكهف العديد من الفنانين ومن بينهم: محمد ممدوح، محمد فراج، بيومي فؤاد، أحمد فؤاد سليم، محمود حميدة، غادة عادل، ريم مصطفى، جميل برسوم، عبدالرحمن أبو زهرة، هاجر أحمد، ومجموعة أخرى من الفنانين، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر ومن إخراج عمرو عرفة.
أحدث أعمال جميل برسوم
ويذكر أن أحدث أعمال الفنان جميل برسوم، مشاركته في مسلسل «ستهم»، الذي عرض في رمضان 2023، وقدم جميل برسوم شخصية الطبيب حماد، الشهير بـ «طبيب الغلابة»، الرجل الزاهد الذي كرس حياته لعلاج الغلابة بالمجان حتى صار طبيبهم، يضم المسلسل في بطولته كلًا من روجينا، ونانسي صلاح، وأحمد الرافعي، وإياد نصار، وجهاد سعد، ومحمد عبد الحافظ، وإبراهيم السمان، بيومي فؤاد، وسلوى عثمان بالإضافة إلى شيخ المنشدين ياسين التهامي، وآخرين والعمل من تأليف ناصر عبد الرحمن، وتحت قيادة المخرج رؤوف عبد العزيز، كما شارك برسوم في مسلسل «تحت الوصاية»، مجسدا دور جد ابنيّ الفنانة منى زكي خلال الأحداث، يضم المسلسل في بطولته كلًا من منى زكي، رشدي الشامي، علي الطيب، دياب، أحمد خالد صالح، ثراء جبيل، محمد عبد العظيم، مها نصار، خالد كمال، أحمد عبد الحميد، شارك في حضرة العمدة بطولة الفنانة روبي.
نبذة عن جميل برسومهو من مواليد الخمسينات وقد درس في المعهد العالي للزراعة في محافظة البحيرة مكان نشاته لكنه تركه في السنة الثانية وقام بتحويل أوراقه للمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1973، شارك الفنان جميل برسوم فى العديد من الأعمال السينمائية ويذكر أن شهرة برسوم جاءت من دوره "والد صافي" في مسلسل أهل كايرو الذي أحدث ضجة، فأن أداءه الرائع في هذا المسلسل كان مفتاح الدخول لقلوب العديد من المصريين. كما أضفى اكتشاف المشاهدين أنه القاتل في نهاية المسلسل إلى أدائه المزيد من الأهمية والتعقيد وتركه مشهورا في أذهان الناس باسم "أبو صافي"، هناك جانب من حياة "جميل برسوم" الفنية لا يعرفها الكثير من الجمهور ربما يعرفها بعض من الجمهور القبطي، حيث إنه يعد منأشهر الممثلين الذين شاركوا في العديد من الأفلام الدينية التي تقوم بإنتاجها جهات دينية كالكنيسة وربما يعتبر أشهر فيلم له في هذا المجال هوفيلم "الحبشي" الذي يحكي سيرة الأب عبد المسيح الحبشي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فيلم اهل الكهف أهل الکهف العدید من برسوم فی
إقرأ أيضاً:
أحمد زيور باشا.. الحاكم الذي جمع القوة والعقل والإنسانية
أحمد زيور باشا، هذا الاسم الذي يلمع في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد شخصية سياسية عابرة، بل هو رمز للإصرار والعطاء والتفاني في خدمة وطنه.
ولد زيور باشا في الإسكندرية عام 1864 في أسرة شركسية تركية الأصل، كانت قد هاجرت من اليونان، لكنه بالرغم من جذوره الأجنبية، حمل قلبه وروحه على مصر، وجعل منها مسرحا لحياته المليئة بالعطاء والمسؤولية.
منذ نعومة أظافره، أظهر أحمد زيور براعة وحسا عميقا بالواجب؛ فقد التحق بمدرسة العازاريين، ثم واصل دراسته في كلية الجزويت ببيروت، قبل أن يتخرج من كلية الحقوق في فرنسا، حاملا معه العلم والخبرة ليخدم وطنه الغالي.
طفولته لم تكن سهلة، فقد كان صبيا بدينا يواجه العقوبات بحساسية شديدة، وكان العقاب الأصعب بالنسبة له مجرد “العيش الحاف”، لكنه تعلم من هذه التجارب الأولى معنى الصبر والمثابرة، وكان لذلك أثر واضح على شخصيته فيما بعد، إذ شكلت بداياته الصعبة حجر أساس لصقل إرادته القوية وعزيمته التي لا تلين.
عندما عاد إلى مصر بعد دراسته، بدأ أحمد زيور مسيرته في القضاء، ثم تقلد مناصب إدارية هامة حتى وصل إلى منصب محافظ الإسكندرية، وبدأت خطواته السياسية تتصاعد بسرعة.
لم يكن الرجل مجرد سياسي يحكم، بل كان عقلا مفكرا يقرأ الواقع ويفكر في مصلحة الوطن قبل أي اعتبار شخصي، تولى عدة حقائب وزارية هامة، منها الأوقاف والمعارف العمومية والمواصلات، وكان يتنقل بين الوزارات بخبرة وإخلاص، ما جعله شخصية محورية في إدارة شؤون الدولة، وخصوصا خلال الفترة الحرجة بعد الثورة المصرية عام 1919.
لكن ما يميز أحمد زيور باشا ليس فقط المناصب التي شغلها، بل شخصيته الإنسانية التي امتزجت بالحكمة والكرم وحب الدعابة، إلى جانب ثقافته الواسعة التي جعلته يجيد العربية والتركية والفرنسية، ويفهم الإنجليزية والإيطالية.
كان الرجل يفتح صدره للآخرين، ويمتلك القدرة على إدارة الصراعات السياسية بحنكة وهدوء، وهو ما جعله محل احترام الجميع، سواء من زملائه السياسيين أو من عامة الشعب.
عين رئيسا لمجلس الشيوخ المصري، ثم شكل وزارته الأولى في نوفمبر 1924، حيث جمع بين منصب رئاسة الوزراء ووزارتي الداخلية والخارجية، مؤكدا قدرته على إدارة الأمور بيد حازمة وعقل متفتح.
واستمر في خدمة وطنه من خلال تشكيل وزارته الثانية، حتى يونيو 1926، حريصا على استقرار الدولة وإدارة شؤونها بحنكة، بعيدا عن أي مصالح شخصية أو ضغوط خارجية.
زيور باشا لم يكن مجرد سياسي تقليدي، بل كان رمزا للفكر المصري العصري الذي يحترم القانون ويؤمن بالعلم والثقافة، ويجمع بين الوطنية العميقة والتواضع الجم.
محبا لوالديه، كريم النفس، لطيف الخلق، جسوره ضخم وقلوبه أوسع، كان يمزج بين السلطة والرقة، بين الحزم والمرونة، وبين العمل الجاد وروح الدعابة.
هذا المزيج الفريد جعله نموذجا للقيادة الرشيدة في وقت كان فيه الوطن بحاجة لمثل هذه الشخصيات التي تجمع بين القوة والإنسانية في آن واحد.
توفي أحمد زيور باشا في مسقط رأسه بالإسكندرية عام 1945، لكنه ترك إرثا خالدا من الخدمة الوطنية والقيادة الحكيمة، وأصبح اسمه محفورا في وجدان المصريين، ليس فقط كوزير أو رئيس وزراء، بل كرجل حمل قلبه على وطنه، وبذل كل ما في وسعه ليبني مصر الحديثة ويؤسس لمستقبل أفضل.
إن تاريخ زيور باشا يعلمنا درسا خالدا، أن القيادة الحقيقية ليست في المناصب ولا في السلطة، بل في حب الوطن، والعمل الدؤوب، والوفاء للعهود التي قطعناها على أنفسنا تجاه بلدنا وشعبنا.
أحمد زيور باشا كان نموذجا مصريا أصيلا، يحكي عن قدرة الإنسان على التميز رغم الصعاب، ويذكرنا جميعا بأن مصر تحتاج دائما لأمثاله، رجالا يحملون العلم والقلب معا، ويعملون بلا كلل من أجل رفعة وطنهم وشموخه.
ومن يقرأ سيرته، يدرك أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تصنع التاريخ، وأن من يحب وطنه حقا، يظل اسمه حيا في ذاكرة شعبه، مهما رحل عن الدنيا، ومهما تبدلت الظروف.