شخصية الشارقة الدولي للكتاب إبراهيم الكوني: الوطن قيمة روحية تتجاوز المكان والزمان
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الشارقة في 2 نوفمبر / وام / أكد الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية للدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب أن العلم والمعرفة لا يأتيان بسهولة بل يتطلبان من الإنسان جهداً وعملاً واجتهاداً مبيناً أن الوطن هو قيمة روحية تتجاوز المكان والزمان وأن الهجرة تمثل تجربة إنسانية عظيمة اختار الله سبحانه وتعالى لها صفوة خلقه من رسل وأنبياء تعلموا دروس الحكمة من البيئة الصحراوية التي وصفها بأنها مدرسة الحكمة والإبداع.
جاء ذلك في جلسة حوارية تحدث خلالها الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني ضمن فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي انطلقت في إكسبو الشارقة تحت شعار "نتحدث كتباً" وتستمر حتى 12 من نوفمبر الجاري بحضور عدد من كبار المثقفين والأدباء والإعلاميين.
ولفت الكوني في حديثه إلى قيمة العلم والمعرفة في حياة الإنسان مؤكداً أن العلم والحكمة رهينة للألم قائلا إذا أردت أن تتعلم فتألم لأن العلم رديف للألم شكلاً ومضموناً حتى إن الهمزة في كلمة (ألم) هي في الحقيقة العين في كلمة (علم) لأن الهمزة باللغة العربية ليست إلا عيناً صغيرة.
وتحدّث الكوني عن الوطن والهجرة مبيناً أن الوطن هو مفهوم عميق فهو روح تسكن الإنسان وتتشكل من خلاله هويته وثقافته لذلك فإن الوطن يبقى وطناً في أنفسنا وإن ابتعدنا عنه بأجسادنا فهو يظل حاضراً في قلوبنا وأفكارنا مؤكداً أن الوطن ليس مجرد مكان محدد في الزمان والمكان بل هو قيمة روحية تتجاوز هذه الحدود.
وأضاف الكوني لأن الوطن قيمة روحية فإنه يتطلب منا التضحية والصبر والتجديد فقد نضطر إلى مغادرة الوطن جسدياً لكن ليس روحياً فالمهاجرون هم أولئك الذين يفهمون قيمة الوطن ويعبرون عنه بصدق وإخلاص فهم يحملون الوطن في قلوبهم ويبثونه في أماكن جديدة.
وبين الكوني أن أعظم مثال على المهاجر هو الرسول صلى الله عليه وسلم، .. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان مهاجراً لأنه كان نبياً وكذلك جاءت كل الأنبياء من بيئات صعبة وصحارى قاسية فالصحراء هي مدرسة الحكمة والإبداع ولهذا السبب فإن التاريخ الإسلامي اختار أن يبدأ من تاريخ الهجرة لأن الهجرة هي التي أوجدت الأمة.
وأوضح الكوني أنه ينتمي إلى هويات متعددة ولكنه يفخر بانتمائه إلى الهوية العربية التي يتحدث بها أو الروسية التي يتكلم بها أو أي لغة أخرى تعلمها مؤكداً أن تعدد الهويات أمر إيجابي في الإنسان يدل على الثراء والتنوع ولكن الخطير في الأمر هو التعصب لهوية معينة و إذا لم نعتنق هوياتنا المتعددة كواقع روحي بالدرجة الأولى فسوف نفقد رصيدنا مما نسميه خزنة الهوية أما حين نتعصب لواحدة منها فإننا نفقد هذه الميزة التي تجعلنا أوفياء لكل ما يساهم في تشكيلنا .
بتل
محمد نبيل أبو طه/ بتول كشواني / زكريا محي الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أن الوطن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي: علاقة شخصية قوية تجمع ترامب وبوتين
أكد كيث كيلوج، المبعوث الرئاسي الأمريكي، اليوم الجمعة، أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تتسم بـ"القوة" على المستوى الشخصي، مشيرًا إلى أن ترامب يتبع نهجًا فريدًا في التواصل مع القادة الدوليين.
وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، قال كيلوج ردًا على سؤال حول طبيعة العلاقة بين ترامب وبوتين: "أعتقد أن هناك علاقة شخصية قوية جدا، لأن الرئيس ترامب هو أفضل رئيس رأيناه منذ زمن بعيد... لقد اتخذ نهجًا شخصيًا في القيادة، وضع فيه مكانته على المحك".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن ترامب يعتمد على أسلوب "التواصل المباشر" مع الزعماء الدوليين، وهو ما يعزز الثقة المتبادلة ويقرّب وجهات النظر في القضايا الحساسة.
وكان الرئيس ترامب قد وصف بوتين عقب مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي بأنه "جنتلمان لطيف المعشر"، فيما أشاد الرئيس الروسي بالمحادثة ووصفها بأنها كانت "ذات مغزى، صريحة، ومفيدة للغاية".
وأعرب بوتين عن امتنانه للرئيس ترامب بسبب مشاركة الولايات المتحدة في الجهود الرامية لاستئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي توقفت منذ أشهر على خلفية التصعيد الميداني في الشرق الأوكراني.
من جانبه، شدد الرئيس الروسي على أن العلاقة التي جمعته بترامب خلال السنوات الماضية كانت "عملية وواقعية ومبنية على الثقة"، مؤكدًا أنه لا يرى مانعًا من لقاء ترامب مرة أخرى "لمناقشة كافة القضايا التي تهم روسيا والولايات المتحدة والعالم"، بحسب تعبيره.