مبادرة إسرائيلية - أمريكية لغزة مع عرض لـ حماس | تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، عن مشاورات متقدمة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتناول مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المبادرة المقترحة، بحسب القناة، تتضمن عرضا لحركة حماس يتضمن ثلاث نقاط رئيسية: نزع السلاح الكامل للحركة، الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة لغزة بقيادة الولايات المتحدة.
ووفقا للتفاصيل، فإن المقترح يمنح حماس مهلة زمنية محددة لتنفيذ هذه المطالب. وفي حال القبول، تدخل خطة "إدارة دولية بقيادة أميركية" حيز التنفيذ بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 660 يوما في القطاع.
لكن في حال الرفض، تقول القناة إن إسرائيل ستتجه إلى تصعيد عسكري واسع "لحسم المواجهة" بدعم أميركي مباشر، ما يمنح تل أبيب حرية التصرف عسكريا في القطاع لتحقيق هدفين واضحين: القضاء على حماس واستعادة الأسرى.
وتضيف القناة أن مصادر أمنية إسرائيلية اتهمت حماس باستخدام "التجويع كأداة تعذيب نفسي" بحق الأسرى الإسرائيليين، في محاولة للضغط على المجتمع الإسرائيلي، مستندة إلى إفادات أسرى محرَّرين ومصادر استخباراتية.
ورغم استمرار قنوات التواصل بين الأطراف، تشير التقديرات السياسية والأمنية الإسرائيلية إلى أن فرص التوصل إلى صفقة تبادل قريبة ما زالت ضئيلة، في ظل تمسك حماس بضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة أولًا قبل استئناف أي مفاوضات، مقابل مزاعم إسرائيلية بأنها سمحت مؤخرًا بدخول مساعدات إنسانية للقطاع.
وفي هذا السياق، توقعت القناة 12 أن يصدر المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قرارات استراتيجية حاسمة خلال الأسبوع المقبل، وسط ضغوط من وزراء اليمين لدعم عملية عسكرية شاملة تشمل اقتحام مناطق يُعتقد وجود الأسرى فيها، وهي خطوة يتحفظ عليها الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، ذكرت هيئة البث "كان 11" أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن نحو 20 أسيرًا فقط ما زالوا على قيد الحياة من أصل 50، ويحتجزون في أنفاق تحت الأرض في ظروف سيئة جدا. وأشارت إلى أن حماس شددت إجراءاتها الأمنية مؤخرا تحسبا لمحاولات إنقاذ إسرائيلية.
وأضافت أن الجيش لا يزال يحلل مقاطع الفيديو الأخيرة التي ظهر فيها الأسيران إفيتار دافيد (المحتجز لدى حماس) وروم براسلافسكي (المحتجز لدى الجهاد الإسلامي)، في محاولة لفهم وضعهم الصحي، وسط أجواء من التشاؤم بشأن فرص إتمام صفقة تبادل قريبة.
وتتزايد التوترات بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، مع تردد الجيش في دعم توسيع العمليات البرية، وهو قرار تأجل الأسبوع الماضي، لكنه سيطرح مجددًا خلال أيام.
في موازاة ذلك، نقلت مصادر مطلعة لعائلات الأسرى أن الولايات المتحدة "تنسق بشكل كامل" مع حكومة نتنياهو، لكنها لم تمارس أي ضغط فعلي لوقف الحرب حتى الآن، رغم زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة لتقييم الوضع الإنساني.
في السياق ذاته، وصف السيناتور الأميركي كريس فان هولين الوضع في غزة بأنه "انتقل من المأساوي إلى الجحيم"، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بالسماح باستئناف توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، مشددًا على أن الأطفال في غزة يواجهون الجوع وسكان القطاع مهددون بالمجاعة الشاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو دونالد ترامب مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الأسرى الإسرائيليين إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في المناطق المحاصرة، يمثل إحباطًا فعّالًا لإحدى أدوات الإبادة الجماعية التي تستخدمها إسرائيل، والمتمثلة في سياسة التجويع الممنهجة.
وأوضح عاشور ، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن منع الغذاء والدواء عن المدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن استمرار وجود محتاجين للمساعدات يؤكد ارتكاب إسرائيل لجرائم ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية.
وأضاف أن ما لا يُقتل فيه الفلسطيني بالرصاص، يُقتل فيه بالحرمان من المقومات الأساسية للحياة، معتبرًا أن مصر، من خلال دورها الإنساني، تُفشل مخططًا يهدف إلى خلق حالة من اليأس الجماعي بين الفلسطينيين لدفعهم إلى مغادرة أرضهم، وتركها "خالية على عروشها".