استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إطلاق تقرير التهديد البيئي (الإيكولوجي) 2023، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام (IEP) لأول في المنطقة، محذراً من تفاقم التهديدات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يزيد من خطر الصراع وعدم الاستقرار.

وتم الإعلان عن التقرير خلال جلسة حوارية نظمها “تريندز” بالتعاون مع المعهد، بمشاركة مسؤولين وباحثين وخبراء، افتتحتها سمية الحضرمي، نائب رئيس قطاع تريندز غلوبال، رئيس لجنة COP28 في المركز، والتي شكرت المعهد على ثقته في “تريندز” واختياره لإطلاق تقرير هذا العام.

ولفتت إلى أن إطلاق التقرير مع اقتراب مؤتمر “COP28” ، الذي تستضيفه دولة الإمارات من شأنه أن يدعم الحوار العالمي الدائر حول أهمية وكيفية الحفاظ على البيئة.

وبدأت الجلسة الحوارية ،التي أدارها الباحث سلطان العلي، مدير إدارة الباروميتر في “تريندز” بكلمة رئيسية للأستاذة هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أكدت فيها أن إطلاق التقرير مع قرب استضافة الدولة لمؤتمر COP28 يؤكد التزام المنطقة بقضايا الاستدامة ومكافحة التغير المناخي.

وأضافت أن المخاطر البيئية التي تواجه المنطقة ليست مجرد تحديات بيئية، بل هي تهديدات أمنية واقتصادية واجتماعية، لافتة إلى أن دولة الإمارات تقود جهود المنطقة في مجال الاستدامة، وتمتلك العديد من الاستراتيجيات لحماية البيئة، موضحة أن هذه الجهود تهدف إلى تخفيف المخاطر البيئية، وضمان مستقبل مستدام للمنطقة.

ودعت إلى تكثيف الجهود لمواجهة التهديدات البيئية، من خلال السياسات، والحركات الشعبية، والابتكارات التكنولوجية، والتعاون الإقليمي، وتثقيف الشباب.

من جهته قدم سيرج ستروبانتس، مدير منطقتي أوروبا والشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد والسلام (IEP) عرضاً موجزاً للتقرير، معرباً عن سعادته بتعاون المعهد مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات في تقرير التهديدات البيئية 2023، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة في توسيع نطاق التقرير ليصل إلى جمهور أكبر في المنطقة العربية.

وذكر أنه مع اقتراب انعقاد مؤتمر المناخ COP28 ، يعد هذا التقرير تحذيراً مناسباً، مضيفاً أن التقرير يسلط الضوء على التأثير المتزايد للتهديدات البيئية على النزاع والنزوح في المنطقة، مؤكداً أهمية التقرير لفهم التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة العربية، معرباً عن أمله في أن يساعد هذا التقرير الحكومات والمجتمعات في اتخاذ إجراءات لحماية البيئة وبناء المرونة للتهديدات.

وأوضح أن التقرير،الذي جاء بعنوان “التهديد البيئي للعام 2023”، ركز على 4 تهديدات رئيسية للمنطقة، وهي انعدام الأمن الغذائي، والمخاطر المائية، والكوارث الطبيعية، والضغوط الديموغرافية، مؤكدا أن اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لبناء القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات البيئية يمكن أن يساعد في تجنب الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.

من ناحيته أوضح ستيفن سكالت الخبير الاقتصادي في “تريندز” ، أن التقرير البيئي يسلط الضوء على المناطق الأكثر تعرضاً للتهديدات البيئية، خاصة المناطق والبلدان والمجتمعات الأكثر تعرضاً للتهديدات البيئية، وهو أمر مهم بشكل خاص لإيجاد حلول لمشكلة عالمية، مثل تغير المناخ، حيث يتطلب الإطار متعدد الأطراف بطبيعته تحليلاً عالمياً، وذكر أن التقرير ركز أيضاً على التكيف مع تغير المناخ والقدرة على الصمود، وهو أمر إيجابي للغاية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التهدیدات البیئیة فی المنطقة أن التقریر

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: ” التهديد اليمني لا يمكن احتواءه بالردع الجوي”

الثورة نت/..

نشرت صحيفة”جيروزاليم بوست” العبرية  تقريرًا تحليليًا كتبه الصحفي الصهيوني” سيث ج. فرانزمان”، تناول فيه استمرار الهجمات الصاروخية التي يشنها الجيش اليمني على كيان العدو.

وأشارت الصحيفة إلى أن “أنصار الله واصلوا استهداف “إسرائيل” بصواريخ باليستية بمعدل شبه يومي ما يكشف عن إصرارًا استثنائي حيث تُسجل أجهزة الإنذار الإسرائيلية تكرارًا للهجمات، إذ أطلقت صافرات الإنذار الثلاثاء قرب البحر الميت، وفي وقت سابق في القدس و”تل أبيب” ومناطق أخرى من الضفة الغربية”.

وبحسب الصحيفة، “أعلن الجيش اليمني أنه أطلق صاروخين، أحدهما استهدف مطار “بن غوريون”، والآخر هدفًا مهمًا في “تل أبيب”، مؤكدا أن هذه الهجمات جاءت ردًا على الابادة الجماعية في غزة واقتحام المسجد الأقصى خلال أحداث يوم القدس”.

وأضاف التقرير أن “الحوثيين أعلنوا عن استخدامهم صاروخًا أطلقوا عليه اسم “فلسطين 2″، وهو صاروخ باليستي أسرع من الصوت. كما أشاروا إلى تنفيذ عملية ثانية بصاروخ “ذو الفقار” استهدفت موقعًا استراتيجيًا في شرق الأراضي المحتلة.

وأشار التقرير إلى أن “إسرائيل”، رغم تكيّفها مع الهجمات اليومية وتطوير أنظمة الإنذار المسبق، ما زالت تواجه اضطرارًا متواصلًا لنقل ملايين السكان إلى الملاجئ بشكل شبه يومي”.

وفيما يتعلق برد الفعل الإسرائيلي والأميركي، أوضح التقرير أن “الولايات المتحدة حاولت إخضاع الحوثيين عبر حملة جوية شنتها بين منتصف مارس وأوائل مايو، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدرك أن حملة القصف الجوي لن تحقق أهدافها، فعمد إلى وقف الضربات عبر اتفاق بوساطة عمانية”.

وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين ما زالوا يعتبرون أن هجماتهم مجدية، خاصة وأنها تؤدي إلى تعطيل حركة الطيران وخلق حالة ذعر مستمرة”.

الصحيفة ختمت تحليلها بالإشارة إلى أن الجيش اليمني تمكن من الحفاظ على قدراته الهجومية رغم الضربات التي استهدفت الموانئ والمطارات، ويرجع ذلك إلى لجوء الجيش اليمني لتخزين الصواريخ في مناطق جبلية يصعب رصدها، باستخدام منصات إطلاق متنقلة”.  مضيفة ان “الجيش اليمني يمتلك صواريخ تعمل بالوقودين السائل والصلب، ما يمنحه مرونة كبيرة في الاستعداد والإطلاق، ويُعيد إلى الأذهان تعقيدات “مطاردة صواريخ سكود” خلال حرب الخليج، ويجعل استهداف هذه المنصات شبه مستحيل في ظل تكتيكاتهم المتطورة”بحسب الصحيفة.

مشاركة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: منع “إسرائيل” للمساعدات يجعل غزة المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • اتحاد الفلاحين يبحث مع شركة “ما وراء البحار” سبل التعاون لإطلاق مشروع استثماري في دير الزور
  • القمة العالمي للحكومات تطلق تقرير “الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية”
  • تقرير أمريكي: طرابلس ساحة فوضى.. والوضع الراهن في ليبيا “وهم خطر”
  • صحيفة عبرية: ” التهديد اليمني لا يمكن احتواءه بالردع الجوي”
  • ميسان.. إطلاق مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي وتحسين الواقع البيئي
  • «الأمن البيئي» يضبط مقيمًا لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية في المنطقة الشرقية
  • “العالمي للتسامح والسلام” يشارك في فعالية حول تعزيز صمود اللاجئين
  • منظمة “إنسان” تًصدر تقريرًا حول الجريمة الأمريكية في رأس عيسى النفطي بالحديدة
  • منظمة “إنسان” تكشف في تقرير موثّق جريمة العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة