دعت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الجمعة، إلى وضع الخطط لإنشاء مخازن مُوحَّدةٍ ونموذجيَّةٍ للأدوية والمستلزمات الطبيَّة لجميع المُؤسَّسات الصحيَّة، وحسب المعايير القياسيَّة.

وحثت دائرة الوقاية في الهيئة، بحسب تقريرٍ أعدَّته عن زيارات فريقها الميدانيّ إلى دائرتي صحَّة الكرخ والرصافة؛ للاطلاع على واقع الخدمات التي تُقدِّمُها وتشخيص السلبيَّات والمُعوّقـات، “الشـركـة العامَّة لتسويق الأدوية والمُستلـزمات الطبيَّة ” كيمـياديا” على توفير الأدوية التخصُّصية بكميَّاتٍ كافيةٍ في المراكز التخصُّصية التي تحتاجها، وقيام الدائرتين بوضع آليةٍ تنظم توزيعها إلى المستشفيات والمراكز والقطاعات الصحيَّة، مع ضمان صرفها للمرضى بصورةٍ صحيحةٍ”.

واقترحت الدائرة، في تقريرٍ مُرسلةٍ نسخةٌ منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، ولجنتي النزاهة والصحَّة النيابيَّـتين، والأمانة العامَّة لمجلس الوزراء، ومكتب وزير الصحَّة، “تفعيل الرقابة الدوائيَّة بإعطاء الأولويَّة في فحص الأدوية المُنقذة للحياة في صيدليَّات شعب الطوارئ، والعمل على استمرار توفّرها بشكلٍ دائمٍ، والعمل على توفير سيَّاراتٍ مُبرَّدةٍ بعددٍ كافٍ في المخازن؛ لضمان نقل الأدوية والمُستلزمات الطبيَّة حسب ظروف الخزن القياسيَّـة”، لافتةً إلى “تشخيص صغر حجم المذاخر، وعطل أجهزة التبريد أو عدم توفُّرها في كثيرٍ منها؛ الأمر الذي ينتج عنه سوء تخزين الأدوية، وبالتالي تلفها وحرمان المرضى المُحتاجين منها”.

وأكد التقرير “أهميَّـة زيادة عدد المُستشفيات التعليميَّة ومراكز التدريب المُعترف بها من قبل المجلس العربيّ، وإمكانيَّة استحداث وبناء مركز للثلاسيميا ومستشفى للعيون، بعدِّ مستشفى ابن الهيثم “المستشفى الوحيد المُتخصّص في هذا المجال” أصبح قديماً ولا يتمكَّن من تقديم الخدمات لجميع المرضى، فضلاً عن إنشاء مركز للهيموفيليا، ومركز لزراعة الكلى في المُستشفيات والمراكز التابعة لدائرة صحَّة الرصافة”.

وأضاف أن “الفريق الميدانيَّ رصد الحاجة الضروريَّة لقيام شركة “كيمياديا” بمتابعة تنصيب الأجهزة الطبيَّة المُجهّزة ضمن العقود الوزاريَّة، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ الشركات المُتلكّئة، ورفد مصارف الدم ومراكز التبرُّع بالأجهزة الحديثة الخاصَّة بفحص الفيروسات، مع توفير العُدَد التشخيصيَّة الخاصَّة بها، وكذلك تزويد شعب السيطرة ووحدات الكشف المبكر عن السرطان بأجهزة ” الماموكرام والسونار” الحديثة”، مشيراً إلى فقدان جهاز “ماموكرام ” حديثٍ في إحدى المُؤسَّسات الصحيَّة”.

ولفت إلى “أهـميَّة الاهتـمام بنظافــة الأجهــزة الطـبيَّة وعربات الضماد والأدوات الجـراحـيَّة في غرف التمريض، والإسراع بإجراءات استهلاك الأجهزة الطبيَّة الخارجة عن الخدمة التي لا تُوجَدُ جدوى اقتصاديَّـة من صيانتها”.

وتطرق التقرير، إلى “وضع آليةٍ لتنظيم عمل الأطباء الاختصاص، ومُتابعة حضورهم في المستشفيات والمراكز التخصُّصية وردهات الطوارئ؛ بغية تقديم الخدمة على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ المُخالفـين، والحـد من ظاهرة التسرُّب أثناء الدوام الرسمي أو عدم الحضور في الحالات الطارئة أو الخفارات، بعد أن رصد الفريق عدم التزام بعض الملاكات الطبيَّة والصحيَّة بالدوام في عددٍ من المُستشفيات، مع التشديد على قيام قسم التفتيش في دائرتي الصحَّة في الرصافة والكرخ بحملاتٍ مُكثّفةٍ ودوريَّـةٍ؛ لرصد وتحديد الملاكات غير المُلتزمة بالدوام”.

وبخصـوص الحالات السـلبيَّة التي تمَّ تشـخيـصها، فـي عـددٍ من المُستشـفيات، تحدَّث التقرير عن “عدم الدقة والتطابق في أعداد المُراجعين في سجلات مراجعي الاستشاريَّـة والمرضى المُحالين على الردهات وصرف العلاج، وعدم وجود جردٍ سنويٍّ لبطاقات المُحاسبة المجانيَّة، إضافة إلى وجود شيكاتٍ موقوفةٍ تعود للأعوام (2020 -2022)، وحكٍّ وشطبٍ في سجلات المجموعة الدفتريَّة، ووجود أماناتٍ موقوفةٍ في كشف تحليل الأرصدة الدائنة، فضلاً عن عدم وجود ختم وتوقيع أطباء الجراحة والتخدير الذين قاموا بإجراء العمليَّات في استمارة صرف العمليَّات، وأعطـال في أجهـزة إنعـاش القـلب ومجمـدات مصرف الـدم، وعـدم تفـعيل جـهـاز “السونار” في أحد المُستشفيات ضمن صالات الولادة”.

كما شخَّص تدنّي نسب الإنجاز لبعض المشاريع المُنفَّذة ضمن الخطة الاستثماريَّة لوزارة الصحَّة وميزانيَّة مُحافظة بغداد (تنمية الأقاليم)، فيما تناول التقرير مشاريع إنشاء وتأهيل وتوسيع مستشفيات ومراكز صحيَّةٍ تمَّت إحالتها خلال الأعوام (2010- 2014) وصل إنجازها في أحسن الأحوال إلى نسبة (75,9%)، كاشفاً عن وجود (342) لجنـةً تحقيـقيَّةً وتدقـيقيَّـةً ولجان تضمين غير منجـزةٍ، وموادّ طبيَّـة ومُعقّمات مُنتهية الصلاحيَّة، وأخرى قريبة النفاذ، ووجود عيوبٍ تصنيعيَّـةٍ في بعض الموادّ، فضلاً عن أدويةٍ فائضةٍ عن الحاجة.

واسترسل بالحديث عن المُعوّقات التي تُؤدّي إلى ضعف الخدمات المُقدَّمة من دائرتي الصحَّة (الكرخ والرصافة)، تبرز فقرة صعوبة إجراء أعمال التأهيل أثناء تأدية المُستشفيات لأعمالها؛ ونظراً لعدم وجود بدائل يتمُّ إجراء تلك العمليَّات على مراحل؛ ممَّا يُؤدّي لطول فترة التأهيل، فضلاً عن أنَّ الأدوية والأجهزة والمُستلزمات المُجهَّزة لا تُغطّي الحاجة الفعليَّـة، وقِدَم وصغر حجم البنى التحتيَّـة في شعب الطوارئ.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الم ستشفیات ات والم فی الم التی ت

إقرأ أيضاً:

هدا الطائف.. التاريخ العريق والتجارب الترفيهية الحديثة

تجمع هدا الطائف بين التاريخ العريق والتجارب الترفيهية الحديثة، إذ تضم أجمل مدن الملاهي والألعاب، المليئة بالإثارة والمرح مع جميع أفراد العائلة.

وتضم منطقة الهدا المشهورة بالأصالة التاريخية أشهر مدن الألعاب التي تجذب السكان والزوار فضلاً عن السياح الأجانب، والعديد من النشاطات الترفيهية والسياحية الصيفية.

وتحدث لوكالة الأنباء السعودية المرشد السياحي نايف النمري الذي أكد أن منطقة الهدا تحتوي على أكثر من 100 لعبة ممتعة، تبدأ من الألعاب المائية بفروعها المتنوعة والمتعددة من زحاليق مائية تعد من أكثر الألعاب متعة، وكذلك ألعاب السيارات الحماسية فضلاً عن القطار الذي يمنح عشاق المغامرات لحظات لا تنسى، بالإضافة إلى ما تضمه من معارض ومتاحف تقدم للزوار معروضات تراثية يمكن للسياح شراء بعضها بقصد التذكار أو لتقديم الهدايا لأقربائهم.

الترفيهالطائفالسياحةهدا الطائفقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • الحداد يوضح الأطعمة الهامة بعد سن الـ 40.. فيديو
  • 60 مليون ريال تكلفة مشاريع الصرف الصحي بالسيب
  • زراعية الظاهرة تنجز صيانة وتأهيل 18 فلجا في النصف الأول من العام الجاري
  • الصين تستضيف قمة منظمة شنغهاي للإعلام ومراكز الفكر
  • وزير الصحة ومحافظ الإسكندرية يعقدان اجتماعًا لمتابعة تنفيذ مشروع إنشاء شبكة رعاية صحية
  • الاتحاد الأوروبي يدعم مستشفيات القدس بـ 23 مليون يورو
  • 23 مليون يورو من أوروبا لدعم تحويلات مستشفيات القدس الشرقية
  • ميلانيا تأثرت.. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتين
  • هدا الطائف.. التاريخ العريق والتجارب الترفيهية الحديثة