البيوت المهجورة بشمال الباطنة .. خطر يهدد السكان
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أصبحت المنازل المهجورة بولايات محافظة شمال الباطنة تشكل صورًا غير حضارية للمدن والأحياء السكنية وتهديدًا مباشرًا للقاطنين، خلال انتشار الحشرات والبعوض والقوارض والزواحف السامة والحيوانات السائبة وغيرها من الملوثات البيئية الأخرى.
"عمان" التقت عددا من المواطنين للحديث أكثر عن هذا الموضوع الذي أصبح يؤرق شريحة كبيرة من أفراد المجتمع حتى غدت بعض المنازل المهجورة ملجا ومسكنًا للعمالة الوافدة السائبة، مشكّلة خطرًا يهدد السكان.
وقال راشد بن فريش البريكي: إن موضوع المنازل المهجورة لن ينتهي بسبب عدم وجود صلاحيات لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبلدية شمال الباطنة لإزالة تلك المنازل المهجورة كونها مملوكة لأشخاص وطالما هي مملوكة لمواطنين فلا يحق للجهات المختصة إزالتها أو التصرف بأي إجراء آخر ومن هنا نتساءل؟ من يتحمل الضرر؟ ومن يتحمل مسؤولية ما يوجد داخل هذه الأوكار؟ فمن أبسط شرارة قد تؤدي إلى ضررمحدق بمنطقة بأكملها، وهذه مشكلة أعاني منها شخصيًا وهناك آخرون يعانون من المشكلة ذاتها.
وقال هلال بن عبدالله البريكي: استبشر المواطنون خيرا بمشروع الطريق الساحلي بمحافظة شمال الباطنة وكان العمل جاريا في مراحل متعددة، وقد كان ضمن تلك المراحل مرحلة إزالة المنازل التي خرج أصحابها منها عند تعويضهم حسب النظام المعمول به، إلا أن هناك منازلا كثيرة لا تزال موجودة على طول الشريط الساحلي وهي بدرجات متفاوتة.
ولا يخفى على الجميع ما تشكله تلك المنازل المهجورة من خطورة بالغة لا سيما عندما توجد بالقرب منها منازل أخرى لمواطنين لا يزالون يسكنون فيها ويمارسون حياتهم الطبيعية، وتتمثل تلك الخطورة في كون تلك المنازل المهجورة ملاذا لبعض الحيوانات السائبة والقوارض المنتشرة إضافة إلى تشويه المنظر العام وربما تكون سببا في إيذاء أناس آخرين، فبعضها متهالك وآيل إلى السقوط في أية لحظة جراء عوامل التعرية والأنواء المناخية المتكررة... ونطالب الجهات المختصة في هذا الجانب تسريع وتيرة إجراءات الإزالة حفاظا على حياة المواطنين القاطنين بالقرب منها .
وقال خميس بن سعيد الذيابي: إن مشروع طريق الباطنة الساحلي خلّف عددًا كبيرًا من المنازل المهجورة لأسباب غير معلومة، إلا أنها أصبحت تهديدًا مباشرًا للسكان القاطنين بالقرب منها؛ ذلك لأنها أصبحت مأوى للقوارض والزواحف السامة والحيوانات المفترسة والسائبة، والمتسللين .
ويرى الذيابي أن تأثير هذه القضية يصل إلى مدى أكبر ليس على السكان فقط وإنما ويمثل مشكلة اجتماعية وبيئية ،فالآثار الاجتماعية تختلف بتأثيرها على شريحة كبيرة جدًا من المجتمع، بدءًا من مخاطر وجود المتسللين والعمالة السائبة أو الأشخاص الذين يشكلون تهديدات للسكان بسبب طبيعتهم مع عدم توفر أبسط الخدمات مثل الإنارة وكاميرات المراقبة، وقد لاحظنا تزايد سرقة معدات الصيد البحري الخاصة بالصيادين ،حيث يتخذ المخالفون هذه البؤر مخبأ لهم.
أما الآثار البيئية فهي حصيلة ما تنتجه هذه المنازل بعد فترة طويلة من الزمن، فهي تشكل مصدر تهديد للبيئة من خلال وجود مخلفات البناء غير القابلة للتحلل وهو ما يسبب تلوثًا للتربة عطفًا على أنها تشكل خطورة على مرتادي هذه المواقع خصوصًا من يمارسون الرياضة سواء من الكبار أو الصغار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
افتتاح "وحدة طب الكلى" بالخابورة ضمن جهود الارتقاء بالخدمات الصحية
الخابورة- الرؤية
احتفلت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة، أمس الأحد، بافتتاح وحدة طب الكلى بولاية الخابورة؛ في خطوة نوعية تُجسّد التزام الوزارة بتوفير خدمات طبية متخصصة تُلبّي احتياجات أهالي المنطقة، كما تترجم جهود وزارة الصحة المتواصلة لتعزيز المنظومة الصحية وتطوير خدماتها التخصصية في محافظات سلطنة عُمان المختلفة، ولتوفير رعاية متقدمة لمرضى الكلى.
ورعى حفل الافتتاح سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة، بحضور سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسعادة يوسف بن حسن بن علي بالحاف والي الخابورة، وعدد من المشايخ والأعيان بالولاية والمسؤولين بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة. وبدأت الوحدة في تقديم خدماتها خلال الفترة الماضية بأحدث الأجهزة الطبية المتخصصة؛ الأمر الذي أسهم في تقليل معاناة المرضى وتخفيف أعباء تنقلهم إلى المراكز البعيدة.
وأقيمت الوحدة على مساحة أرض تبلغ 70726.5 متر مربع، بمساحة بناء مقدارها 1864.42 متر مربع، وبتكلفة إجمالية بلغت 1.184 مليون ريال عُماني؛ وذلك وفق المعايير الفنية المعتمدة في تصميم وحدات غسيل الكلى الحديثة.
وتشمل وحدة طب الكلى بولاية الخابورة 18 سريرًا مخصصة لخدمات الغسيل الكلوي، موزعة على 14 سريرًا في الصالة الرئيسة، وغرفتين للعزل، وسريرين للغسيل البروتوني، وتضم عددًا من المرافق الطبية والخدمية الداعمة، تشمل: الصيدلية، المختبر، غرفة المعدات الطبية، المخزن الطبي، غرفة الطبيب المناوب، غرفة الممرضات، المرافق التشغيلية الأخرى.
وأكد المهندس يوسف بن يعقوب بن ناصر أمبوعلي المدير العام للمشاريع والخدمات الهندسية بوزارة الصحة أن إنشاء هذه الوحدة يأتي ضمن خطة الوزارة الهادفة إلى التوسع في الخدمات التخصصية وتوفير وحدات غسيل الكلى بقرب التجمعات السكانية؛ بما يخفف العبء على المرضى، ويُسهم في تحسين جودة الرعاية المقدمة لهم، موضحا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ منشآت متطورة تستجيب لاحتياجات المرضى وتتماشى مع المعايير الصحية العالمية.
وأضاف أن وحدة غسيل الكلى بالخابورة ستسهم في تعزيز قدرة المنظومة الصحية بمحافظة شمال الباطنة، وستوفر خدمات علاجية متقدمة تخفف الضغط على الوحدات القائمة في ولايات أخرى، وأن الوزارة مستمرة في تنفيذ مشاريع مماثلة في محافظات سلطنة عمان المختلفة بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية وضمان وصولها إلى جميع المواطنين.
ويُعد المشروع الجديد أحد المنجزات الصحية المستمرة التي تشهدها محافظة شمال الباطنة، ويأتي ضمن توجه وزارة الصحة نحو الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق المرافق الطبية الحديثة لتحسين جودة الخدمات التخصصية في مختلف الولايات؛ دعمًا لمسيرة التنمية الصحية الشاملة في سلطنة عُمان، وتحقيقا لأهداف رؤية "عُمان 2040" في تعزيز الصحة المجتمعية، وفي تطوير الخدمات العلاجية وفقًا لأعلى المستويات.