موقع النيلين:
2025-08-09@04:59:59 GMT

من احتلال البيوت إلى احتلال العقول!

تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT

*لا يستطيع أي شخص، مهما كانت ملكاته، أن يدافع عن الميليشيا إلا بالتضليل، وعلى كثرة التضليل عند تقدم/ صمود يبقى جعفر حسن هو الأول في التضليل واحتقار العقول. ولعل هذا هو سر تميزه في نظر رفاقه، التميز الذي جعلهم يحرصون على تقديمه كناطق رسمي! إذ لا توجد قضية من قضايا الحرب إلا وله فيها حيل وأضاليل، وهذه الست قضايا مجرد نماذج*:
١/ *العدوان الإماراتي*:
المغالطة:
* مساواة التدخل الإماراتي (عدوان مباشر) بحق الجيش في تسليح نفسه (حق سيادي):
التكتيك:
* تجنب وصف التدخل الإماراتي بالعدوان.


* وللإيحاء بخطورة شراء الجيش للسلاح، وبأن هذه جريمة ثابتة قال إن “الجيش يعترف بالدعم”.
* ومحاولة إكمال المساواة دعته للقول: “إن الدعم السريع يـ …”، ثم قطع الكلمة ولم يكملها حتى لا يورط نفسه في القول بأن الدعم السريع “يعترف” بدعم الإمارات له!
* “ووظف” اللاجئين لصالح الإمارات لمنع انتقادها. وحاول “تغطية” هذا التوظيف بذكر قائمة من الدول إضافة إلى الإمارات.
٢/ *وقوف الجزائر مع السودان في مجلس الأمن*:
المغالطة:
* تصوير موقف الجزائر لصالح سيادة السودان على أنه “صراع إقليمي”.
التكتيك:
* “الطعن” في الموقف الجزائري و”التشكيك” في دوافعه بقوله: (بالنسبة للجزائريين مفهوم طبيعة الصراع في الإقليم، وليه هم ماخدين الموقف دا).
* و”التهرب” من شرح ما يقصده بطبيعة الصراع في المنطقة، والمعروف أنه لا صراع للجزائر ذو صلة إلا صراعها مع الإمارات لحماية نفسها من تدخلاتها، ووقوفها ضد تدخلها في السودان، وهو ما تهرب من قوله لعلمه بأنه ليس في مصلحته.
٣/ *محاصرة الميليشيا لمطار مروي*:
المغالطة :
* نقل التهمة من الفعل إلى رد الفعل:
التكتيك:
* “تجاهل” البيان الكاذب الذي زعمت فيه الميليشيا أنها تقدمت إلى مروي بالتنسيق مع الجيش لغرض مكافحة الجريمة.
* “استخدم” السؤال “المضلل”: (القضية هل قوات الدعم السريع كان ممكن تمشي بورتسودان وما تمشي مروي؟ تمشي الجنينة وما تمشي مروي؟ ولًا المسألة دي جزء من إعداد المواجهة؟)
* وهو ذاته الذي “اعترف” قبل ذلك ــ في سياق دفاعه عن الميليشيا ــ بأن قائدها كان قد هدد البرهان أمامه وأمام آخرين باحتلال مطار مروي. وهو الاعتراف الذي:١/ يكذب بيان الميليشيا، ٢/ ويكشف زيف سؤاله!
٤/ *جرائم الميليشيا في شرق الجزيرة*:
المغالطة:
* تحويل الانتباه من الجرائم إلى ردود فعل المدنيين.
التكتيك:
* بالتناقض مع زميله طه عثمان اسحاق الذي قال: (لسنا منظمة حقوقية ولا مرصد) ليبرر عدم رصدهم لجرائم الميليشيا، قام جعفر “بتشغيل” القانون في الاتجاه المعاكس. و”بتوجيه” “لجان تقدم القانونية” بالقيام برصد أصحاب “الخطابات السيئة” تمهيداً لمحاكمتهم!
* وفي إجابة لسؤال من قناة الجزيرة عن استمرار اتفاقهم مع الميليشيا رغم استمرار جرائمها، اعترف باستمرار الجرائم، لكنه “حوَّل” المسؤولية إلى الجيش ووجه المذيع إلى أن السؤال الصحيح كان يجب أن يكون عن الجيش: (هذه الورقة المفروض يكون لها ثلاثة أطراف: القوى الديمقراطية المدنية والقوات المسلحة والدعم السريع. أرسلنا للدعم السريع وللقوات المسلحة، الصحيح أن يكون السؤال هو على القوات المسلحة أن تستجيب).
* استخدامه كلمة (الصحيح) يوحي بأن سؤال المذيع ليس صحيحاً!
٥/ *تصنيف جرائم الميليشيا كإرهاب*:
المغالطة:
* التصنيف سيؤدي إلى تأجيج الحرب وزيادة أمدها.
التكتيك:
* طرح، على قناة الجزيرة، سؤالاً مضللاً: (هل تصنيف الدعم السريع اليوم إن صنفه العالم سيوقف الحرب؟).
* اصطنع أهمية زائفة للسؤال بقوله (هذا هو السؤال الأساسي، هذا هو السؤال الصحيح أنا في اعتقادي الذي يجب أن يُطرَح).
* وأجاب إجابة مخاتلة، رغم إنها تحمل ضمناً الاعتراف بأن جرائم الميليشيا تستحق التصنيف، وقال( ونقول عنه إن كان سيوقف الحرب هذا سيكون جيداً).
* و”نقل” الحكم من الأفعال/ الجرائم إلى نتيجة افترضها، ذلك حين استدرك قائلاً: (ولكن نحن بتجربتنا في السودان، وفي دول العالم، هناك تجارب كثيرة جداً إذا تم هذا الأمر ربما يشعل الحرب وتستمر لأطول فترة ممكنة)
* لم يحدد “تجارب التصنيف الكثيرة جداً في العالم، وفي السودان أيضاً، التي أشعلت الحروب أكثر، *وكان هو ضدها* لهذا السبب!
* وطالب بتصنيف المؤتمر الوطني، الأمر الذي يعني إما أنه يؤمن بأن تصنيفه لا يشعل الحرب أكثر، أو إنه غير مقتنع بصحة حجته لصالح الميليشيا!
٦/ *احتلال الميليشيا للمنازل والأعيان المدنية*:
المغالطة:
* تحويل الإدانة من الجريمة إلى تعطيل التفاوض بشأنها.
التكتيك:
* قدم رواية مضللة حين قال “لقناة الجزيرة”: (دعني أقول لك حقيقة جدة بالتفصيل : اتفق الطرفان على المرحلة الأولى حسن النوايا، يتم التوقيع عليها لكي تدفع الناس للمرحلة الثانية، المرحلة الثانية هي الخروج من الأعيان المدنية، المرحلة الأولى لم يتم التوقيع عليها، وفي لحظة التوقيع انسحب وفد الجيش).
* استخدم مغالطة المأزق المفتعل، أو الإحراج الزائف، أو المعضلة الكاذبة false dilemma حين قال ( أرواح الناس أغلى من البيوت )،، فلا تعارض بين الإثنين، بل إن مساندة التمرد في التمسك بالمنازل لحين تلبية “شروطه” يكشف عن الاستهانة بالأرواح والممتلكات معاً!
* “تجاهل” إعلان جدة الذي كان قد حسم هذه القضية، و”تحدى” من “لديه اتفاق أن يظهره!
* و”اخترع” حقيقة تقول إن التفاوض حول قضية الأعيان المدنية كان سيكون “خطوة تالية”!
* و”أوحى”، على استحياء، بأن الجيش أيضاً يحتل المنازل، حين قال: (المهم الآن يجب أن يخرج الدعم السريع من بيوت الناس، يجب أن تخرج كل القوى من بيوت الناس، لكن هذا يتم بالتفاوض)!
* بينما التفاوض كان قد حدث فعلاً. وبينما لو كان الجيش يحتل البيوت لأقام جعفر الدنيا ولم يقعدها، ولما لجأ إلى حيلة: (الأرواح أهم من البيوت)!
* الغريب أنه فعل كل هذا تحت عنوان: “قول الحقيقة ومحاربة التضليل”!
*هذا العدد الكبير والمتنوع من أساليب التضليل يوضح مدى صعوبة الدفاع عن الميليشيا، واستحالة الدفاع “النظيف” عنها ويثبت أن جعفر حسن لا يضلل عرضاً، بل يمارس وظيفة، ويقف ناطقاً باسم تحالفٍ لا يطلب الحقيقة بل يطلب سترها، لا يناهض الباطل بل يصوغ له بيان الدفاع. وهو ليس ضحية خداع، بل من أهم صانعيه، بما يفوق الميليشيا نفسها! لكن كل هذا الجهد التضليلي الممنهج ذهب هباءً ولم يقنع أحداً بشيء غير ولاء المضلِّلين للميليشيا ولراعيها الإقليمي، وبذلهم لهما من “مصداقيتهم”، وهو الولاء الذي يحاولون نفيه، ولا يستطيعون الامتناع عما يؤكده!*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع یجب أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يصعد تهديداته باحتلال غزة رغم حديث عن تحذيرات شديدة من الجيش

وصف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير الدعوة لاحتلال قطاع غزة بأنه فخ استراتيجي نظرا لتحدياته العسكرية الثقيلة على الجيش ، الذي بات "منهكا" بعد 22 شهرا من حرب إبادة جماعية واسعة النطاق.

والثلاثاء الـ5 من آب / أغسطس 2025 ، اتخذ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرارًا بالمضي في احتلال غزة، خلال اجتماع مغلق مع وزراء ومسؤولين أمنيين عرض خلاله رئيس الأركان إيال زامير خيارات استمرار العملية العسكرية في غزة ، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ووفقا لهيئة البث ، طلب نتنياهو من رئيس الأركان عرض خطته لاحتلال غزة في اجتماع أمس الثلاثاء , فرد زامير بغضب قائلًا " أنا عرضتها بالفعل" , وهو ما دفع نتنياهو إلى إنهاء النقاش مع زامير والطلب منه إجراء تحسينات على الخطة بشأن غزة وتقديمها مجددا , محذرا إياه من التهديد بالاستقالة في الإعلام فيما لم يتم قبول خططه , وأن المستوى السياسي هو من يقرر بخصوص احتلال قطاع غزة بالكامل وفقا لما ذكرته القناة 13 العبرية.


خسائر فادحة بين الجنود الـ"إسرائيليين"
ونقلت هيئة البث عن مصادر عسكرية قولها إن شن حملة لاحتلال قطاع غزة قد يسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين ، بينما قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيال حولاتا إن احتلال قطاع غزة سيسبب ضررا دوليا كبيرا لإسرائيل.

في المقابل، شكك مسؤولين إسرائيليين في الحكومة في مدى جدية نتنياهو برغبته في احتلال كل غزة، وفق ما أوردته صحيفة هآرتس , حيث يرون أن التلويح باحتلال كل القطاع مجرد تكتيك ومحاولة للضغط ، وأن نتنياهو لن يقيل رئيس الأركان وقد يتفقان على عملية عسكرية محدودة لإظهار الحزم تجاه حركة حماس.

ومع تصاعد الخلافات وتوتر العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية , دعا زعيم تحالف الديمقراطيين الإسرائيلي والنائب السابق لرئيس الأركان الاسرائيلي يائير غولان إلى إضراب شامل , قائلا إن" الحكومة تريد فرض احتلال غزة رغم كلفته بالدم".

من جهته حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تيسير سليمان , من أن التهديدات الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة كله جادة وليست مجرد تكتيك تفاوضي , وأضاف سليمان أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة كالقضاء على حماس إطلاق سراح أسراها بالقوة رغم مرور أكثر من 22 شهرا على بدء الحرب وهو ما دفعها إلى تصعيد التهديدات.


احتلال غزة أمر مكلف ومعقد للغاية
بدوره , حذر سفير فرنسا لدى إسرائيل فريدريك جورنيس ، من احتلال قطاع غزة، مشددا على أن هذه الخطوة تعني "حربا لا نهاية لها".

ومضى جورنيس متسائلا خلال مقابلة أجرتها معه هيئة البث العبرية الرسمية: "هل تريدون أن يخدم الشبان الإسرائيليون في احتلال غزة خلال الثلاثين سنة القادمة , الأمر مكلف ومعقد للغاية ؟ هل بمقدوركم تحمل التكاليف الاقتصادية لذلك؟ في هذه الأثناء ، التعليم والصحة هنا قد تضررا بالفعل".

وفي 29 تموز / يوليو الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتنياهو عرض على الكابينيت خطة "مصدقا عليها أمريكيا" لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.

وفي أول تعليق لترامب على التقارير بشأن اعتزام إسرائيل احتلال قطاع غزة بأكمله , قال : "إنه أمر متروك لنتنياهو وأنا غير قلق".

وجاءت فكرة "احتلال غزة" عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس حكومة الاحتلال السابق أرييل شارون من غزة عام 2005.

ومنذ تشرين الأول / أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات لنتنياهو من احتلال غزة.. رهان خطير على حساب الجيش والاقتصاد
  • بعد إقرار خطة احتلال كامل غزة .. الجيش يحذر الحرب ستنهكنا
  • احتلال غزة بين تكتيك الجيش واستراتيجيا السياسة ...!
  • الجيش الإسرائيلي يعرض خطط احتلال غزة ونتنياهو يدرس تحركًا تدريجيًا بتنسيق دولي
  • مسيرات الجيش السوداني تسحق متحركات “الدعم السريع” في غرب كردفان
  • معاريف: تقديرات في الجيش الإسرائيلي بمقتل جميع الأسرى في حال احتلال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعرض أمام الكابينيت اليوم تداعيات احتلال غزة 
  • نتنياهو يصعد تهديداته باحتلال غزة رغم حديث عن تحذيرات شديدة من الجيش
  • حزب الاتحاد: الرئيس السيسي يخاطب العقول والقلوب.. ورسائله ترسخ الثقة في استقرار مصر
  • فخ جديد.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذر نتنياهو من خطة احتلال غزة