الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أعلنت إدارة بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 425 مليون دولار لأوكرانيا يوم الجمعة.
ووفقا لموقع أكسيوس الأمريكي، سوف تساعد المساعدات في تعزيز قدرات أوكرانيا مع امتداد الهجوم الروسي إلى شتاء آخر. ويأتي ذلك أيضًا في أعقاب تحذير صدر مؤخرًا من القائد العسكري الأعلى في أوكرانيا بأن الهجوم المضاد في البلاد قد وصل إلى "طريق مسدود".
قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان صحفي يوم الجمعة إن الحزمة الجديدة تشمل ما تصل قيمته إلى 125 مليون دولار من الأسلحة والإمدادات العسكرية الأخرى من مخزونات الدفاع الأمريكية.
قال البنتاجون إن هذا الجزء من الحزمة تمت الموافقة عليه في السنوات المالية السابقة. تشمل الحزمة أيضًا ذخائر موجهة بالليزر بقيمة 300 مليون دولار لمواجهة الطائرات بدون طيار، وفقًا للبيان الصحفي.
أصبحت المساعدات العسكرية لأوكرانيا موضوعا مثيرا للجدل على نحو متزايد بين الجمهوريين.
تواجه الحزمة التي اقترحها الرئيس بايدن بقيمة 106 مليارات دولار لإسرائيل وأوكرانيا مقاومة بين بعض الجمهوريين في الكونجرس بسبب ربط التمويل بين البلدين.
قال رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون إنه يدعم تقديم المساعدات لأوكرانيا، لكن يجب أن تكون منفصلة عن التمويل المقدم لإسرائيل، وأن تكون مرتبطة بـ "شروط".
جاء في بيان صحفي لوزارة الدفاع الأمريكية: "تواصل الإدارة دعوة الكونجرس إلى الوفاء بالتزامه تجاه شعب أوكرانيا من خلال تمرير تمويل إضافي لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها ضد الحرب الوحشية التي اختارتها روسيا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن مساعدات عسكرية البنتاجون ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
بالصور.. مساعدات غزة طرود مخضبة بالدماء
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مجزرة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، بعدما فتح جنوده النيران على حشود المواطنين الفلسطينيين في محيط موقع لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
وتحوّل بصيص النور إلى مصيدة موت جماعي، خلفت زهاء 40 شهيدا وإصابة عشرات آخرين، في جريمة وصفت بأنها حلقة جديدة في مسلسل المجازر، تحت غطاء "العمل الإنساني".
ولم تكن الساعة قد بلغت السادسة صباحا بعد، حين بدأت جموع الفلسطينيين تتقاطر على أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتسارعت العائلات المنهكة، لا للبحث عن وفرة الغذاء، بل عن فتات يسد الرمق في يوم آخر من حصار طويل.
وبدا المشهد أكثر من مجرد جريمة قتل جماعي، بل كان تجسيدا صريحا لإستراتيجية إبادة تُنفذ تحت غطاء "المساعدات الإنسانية".
كما لم يترك الاحتلال مجالا للنجاة، واستهدف الجوعى، وسط صراخ النساء ومحاولات مستميتة من الأهالي لإنقاذ من يمكن إنقاذه.
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى بأنه مجزرة جديدة بحق المدنيين، مؤكدا أن الاحتلال يستخدم المساعدات كأداة حرب، ويحوّل مواقع الإغاثة إلى ساحة قتل، في واحدة من أبشع صور الاستغلال السياسي للجوع.
وأوضح المكتب أن هذه الجريمة هي الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تُرتكب بغطاء "إنساني كاذب".
وعلى الأرض، كانت التفاصيل أكثر فظاعة في دير البلح، حيث وصف مراسل الجزيرة المشهد قائلا: إن قوات الاحتلال تعمدت الخداع، حين أبلغت السكان بأن توزيع الطرود سيبدأ في وقت محدد، فتوافد الناس بأمل بسيط في النجاة من الجوع، ليتفاجؤوا بوابل من الرصاص يستهدفهم عند خطوط الانتظار.
وقال مدير الإمداد في الدفاع المدني محمد المغير إن طواقم الإنقاذ لم تستطع حتى اللحظة الوصول إلى كل الجرحى، بسبب استمرار إطلاق النار وخطورة المنطقة، متحدثا عن تعمّد واضح من الاحتلال لزيادة أعداد الضحايا، عبر استهداف متكرر لمحيط المساعدات.
والمساعدات التي تُوزع عبر مؤسسة إسرائيلية أميركية مشتركة منذ 27 مايو/أيار الجاري، باتت مرفوضة من قبل الأمم المتحدة، التي نأت بنفسها عن هذا المشروع، واعتبرته محاولة للالتفاف على القنوات الرسمية للإغاثة، بل وتوظيفا للجوع ضمن أجندات عسكرية وأمنية.
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المشروع بأنه فاشل وخطير، ويُنفذ فيما تسمى "المناطق العازلة" من دون أدنى حماية للمدنيين.
وأكد أن هذا النمط من التوزيع دفع الآلاف للتجمهر في ظروف قاهرة، ما يجعلهم هدفا سهلا لنيران الاحتلال.
ومن جانبها، وصفت الأمم المتحدة، ما يجري في غزة بأنه "تجويع متعمد يمهّد للتهجير القسري"، مشيرة إلى أن إسرائيل أغلقت المعابر لـ90 يوما متتالية، وقلّصت المساعدات إلى حد التسبب في مجاعة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
وفي خضم المجازر، وبالرغم من حمامات الدم، فإن الجهود الدولية تواصل الضغط من أجل وقف لإطلاق النار، بينما أعلنت حركة حماس ردها على مقترح قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ولا تزال إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب جرائم حرب على مرأى العالم في غزة، خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية المعاصرة.