نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط للجزيرة: إسرائيل لا تذبح المدنيين بغزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قالت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، إن "إسرائيل لا تذبح المدنيين في قطاع غزة"، مؤكدة أن بلادها تدعم إسرائيل بقوة، لكن لديها "مخاوف" بشأن المدنيين في غزة.
وفي تعليقها على المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أكدت سترول -في لقاء لها مع برنامج "من واشنطن"- أن إسرائيل "لا تذبح المدنيين في غزة، بل تقوم باتخاذ إجراءات لضمان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تعود قادرة على تهديد الإسرائيليين".
وأضافت أن لدى الولايات المتحدة الأميركية "مخاوف بشأن المدنيين في غزة، وستعطي الأولوية لحمايتهم"، مشيرة إلى أن بلادها تتوقع من إسرائيل الالتزام بقانون النزاع المسلح والقانون الإنساني الدولي واتخاذ كل الخطوات اللازمة لتقليل الضرر في صفوف المدنيين.
ورأت أن على حركة حماس "أن تضع أسلحتها وتتوقف عن استخدام غزة وشبكة الأنفاق فيها لتهديد إسرائيل، حتى يتمكن المدنيون في غزة من الحصول على فرصة لعيش حياة آمنة وكريمة ومزدهرة اقتصاديا.. وهذه هي مصلحة الولايات المتحدة".
وشددت على مسألة دعم واشنطن لحق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها"، دبلوماسيا وسياسيا وأمنيا، ورغبتها في عدم توسيع نطاق الحرب -حتى لا تتحول إلى حرب إقليمية- وعدم مشاركة حزب الله اللبناني في الحرب، وألا تستهدف المليشيات في العراق وسوريا القوات الأميركية، وألا يشارك الحوثيون في اليمن في حرب إقليمية.
وبرجوعها إلى ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رددت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي موقف بلادها، واتهمت حركة حماس بارتكاب "هجوم وحشي وإرهابي"، قالت إنه "تسبب في موت أكثر من 1400 مواطن إسرائيلي من ضمنهم أطفال ونساء ذبحوا أو حرقوا أحياء أو اغتصبوا أو أطلق عليهم النار".
وقالت إن ما تفعله القوات الإسرائيلية، بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، هو العمل على "تفكيك قدرات حماس العسكرية، ومنها شبكة أنفاق كثيفة تحت الأرض، ومخابئ اتصال وتحكم، واستخدام مبان مدينة لإخفاء هذه الأنفاق، وإخفاء أسلحة وصواريخ ترهب المجتمع الإسرائيلي".
وأشارت إلى دعم بلادها حل الدولتين الذي "يتيح للفلسطينيين حق الكرامة والتعددية السياسية والحصول على الفرص الاقتصادية والأمن في بلادهم".
كما تطرقت إلى مساع تقوم بها واشنطن بشأن مستقبل قطاع غزة، زاعمة أن أفضل وضع للفلسطينيين في غزة هو العيش "بعيدا عن طغيان حماس"، وكشفت عن اتصالات مع عديد من الحلفاء والشركاء في المنطقة والعالم "لتشكيل ما يمكن أن يصبح عليه الوضع بعد القضاء على حماس"، مؤكدة أن ذلك يتطلب التزام إسرائيل والآخرين بحل الدولتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المدنیین فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بكين تحذر واشنطن من "اللعب بالنار" بشأن تايوان
حذرت الصين الولايات المتحدة، السبت، من "اللعب بالنار" في قضية تايوان، مؤكدة أنها قدمت "احتجاجات" لدى واشنطن إثر الخطاب الذي ألقاه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال منتدى أمني في سنغافورة.
وأصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا جاء فيه: "على الولايات المتحدة أ لا تحاول استخدام قضية تايوان ورقة مساومة لاحتواء الصين وعليها ألا تلعب بالنار".
وأضاف البيان أن الصين "قدمت احتجاجات رسمية الى الطرف الأميركي" على تصريحات هيغسيث.
وكان هيغسيث قد حذر، السبت، من أن القوات العسكرية الصينية "تتدرب على المهمة الحقيقية" بينما تستعد لغزو محتمل لتايوان.
وقال هيغسيث خلال منتدى شانغريلا الأمني في سنغافورة: "من المعروف أن شي أمر جيشه بأن يكون قادرا على غزو تايوان بحلول عام 2027. وجيش التحرير الشعبي يقوم ببناء القوات العسكرية للقيام بذلك ويتدرب من أجل ذلك يوميا على المهمة الحقيقية".
وحض هيغسيث حلفاء واشنطن الآسيويين على تعزيز إنفاقهم العسكري بسرعة في مواجهة التهديد الصيني.
وحذّر وزير الدفاع الأميركي من أن الصين "تستعد بوضوح وثقة لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
وقال هيغسيث خلال منتدى شانغريلا للأمن والحوار في سنغافورة: "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا"، مضيفا أن بكين "تأمل في الهيمنة والسيطرة" على آسيا.
وأوضح هيغسيث أن الولايات المتحدة "عادت" إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، مؤكدا أننا "هنا لنبقى".
وذكر وزير الدفاع الأميركي خلال كلمته: "أميركا فخورة بعودتها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، ونحن هنا لنبقى"، واصفا المنطقة بأنها "المسرح ذو الأولوية" بالنسبة لبلاده.
وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها وتعهدت بإعادة التوحيد مع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وقد صعّدت ضغوطها العسكرية والسياسية لتأكيد تعهداتها، بما شمل زيادة حدة المناورات الحربية حول تايوان.
وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله.
وقرر وزير الدفاع الصيني دونغ جون عدم المشاركة في المنتدى الأمني الآسيوي الرئيسي، واكتفت بكين بإرسال وفد أكاديمي.