“قطاع النخيل في سورية.. الوضع الراهن والرؤى المستقبلية” في ورشة عمل لـ “أكساد”
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
افتتح المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) اليوم ورشة عمل تحت عنوان “قطاع النخيل في سورية.. الوضع الراهن والرؤى المستقبلية”، بمشاركة خبراء وباحثين سوريين وعرب، عبر تقنية الفيديو “ويبينار” وذلك في مقر المركز بدمشق.
واستعرض المشاركون واقع مراكز إكثار النخيل في سورية وآفاق تطويرها، والإجراءات التي تتبعها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي للحد من انتشار آفات النخيل، ودور الإرشاد الزراعي والبحوث العلمية الزراعية في تطوير زراعة النخيل في سورية، ودور زراعة الأنسجة النباتية في إعمار واحات النخيل، ودور الاستشعار عن بعد في تمكين هذه الزراعة، ودور هذه الشجرة في الحد من التغيرات المناخية، إضافةً إلى استعراض التجارب الناجحة في تطوير قطاع النخيل في مصر وتونس والسعودية والأردن.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أوضح أن العديد من مراكز أمهات النخيل دمرها الإرهاب، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المراكز البحثية ومنها (أكساد) على تطوير الأصناف وانتخاب السلالات والمناطق المثلى لزراعة النخيل.
وبين قطنا أنه لدى سورية أكثر من 20 صنفاً وأكثر من 14 سلالةً منتخبةً مزروعةً ضمن بساتين الأمهات والواحات والمراكز التابعة للوزارة، لافتاً إلى أنه يتم العمل لإقامة واحة نخيل على مساحة 5 آلاف دونم ستكون نواةً لأول مشروع استثماري لإنتاج النخيل في سورية، ومشيراً الى أن الخبراء المشاركين في الورشة سيضعون خطةً وبرنامج عمل لمشروع تنموي يمكن الاستناد إليه في تطوير زراعة النخيل في سورية.
من جانبه بين مدير عام مركز (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد أن لدى المركز الكثير من المشاريع التي نفذها في الدول العربية، وكان لسورية حصة كبيرة منه من خلال الممارسات الزراعية وخدمة هذه الشجرة وإقامة حقول إرشادية في سورية، وتمت زيادة الإنتاجية والإنتاج بحدود 60 إلى 80 بالمئة وبناء القدرات وتدريب الكوادر والمشاريع البحثية التطبيقية.
ولفت العبيد إلى أن هناك مشروعاً كبيراً لأكساد بالتعاون مع وزارة الزراعة، في البادية التي تمثل مساحتها أكثر من 55 بالمئة من مساحة سورية، ومن هنا تأتي الورشة للنهوض بقطاع النخيل في سورية واستقرار السكان وعودتهم إلى مناطقهم وخاصة دير الزور والبوكمال وواحة تدمر، مبيناً أنه سيكون في بداية العام معرض كبير للتمور بالتعاون مع وزارة الزراعة.
المهندس أحمد حيدر مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أوضح أنه يتم العمل على إعادة المراكز التي دمرها الإرهاب، وتأهيل الكادر البشري ليتمكن من إكثار وإنتاج الفسائل، ومن ثم توزيعها على الفلاحين لإعادة زراعة النخيل في سورية.
وأشار إلى أن المراكز الزراعية في الوزارة تنتج حالياً حوالي 5 آلاف فسيلة، ويتم العمل على إعادة ترقيع المراكز الزراعية للعودة إلى مرحلة ما قبل الحرب الإرهابية بإنتاج نحو 35 ألف فسيلة سنوياً بالطرق التقليدية، لافتاً إلى أهمية تأهيل كادر فني من الوزارة لإنتاج فسائل النخيل بالنسج للانتقال لهذه المرحلة، وتأمين الفسائل لزراعة هدف الوزارة 142 ألف فسيلة في المناطق المأمولة بزراعتها.
نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الكافي الخلف بين أنه تتوافر في سورية مساحة جيدة متمثلة بالبادية يمكن استثمارها بشكل واسع بزراعتها بالنخيل، لافتاً إلى أن المراكز البحثية تعمل على متابعة الحجر الزراعي لمنع انتشار سوسة النخيل التي تؤثر على هذا القطاع.
رئيس برنامج النخيل في مركز (أكساد) الدكتور خلدون طيبة أشار إلى الشراكة بين (أكساد) ووزارة الزراعة في العديد من المشاريع التنموية التي نفذها (أكساد)، منها شبكة بحوث النخيل وتقييم سلالات النخيل البذرية في البادية ومشروع عمليات خدمة رأس النخلة الأرضية والرأسية.
يشارك في الورشة التي تستمر يومين باحثون من مصر والسعودية وتونس والأردن ومن وزارة الزراعة ومدير عام الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية ومديرو وقاية النبات والإنتاج النباتي والإرشاد في وزارة الزراعة ومدير زراعة ريف دمشق.
مهران معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وزارة الزراعة زراعة النخیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
يوم علمي في كلية الزراعة بالحديدة لمناقشة أبحاث تخرج دفعة “طوفان الاكتفاء الذاتي”
الثورة نت/ يحيى كرد
نظّمت كلية الزراعة بجامعة الحديدة، اليوم الأربعاء، يوماً علمياً مفتوحاً خُصص لمناقشة مشاريع التخرج لطلاب الدفعة الثانية، تحت شعار “طوفان الاكتفاء الذاتي”، وذلك في إطار جهود الكلية لتشجيع البحث العلمي والتطبيقي في المجالات الزراعية والتنموية.
و خلال اليوم المفتوح بارك رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الأهدل هذا الإنجاز العلمي المتميز، مشيداً بالمستوى الرفيع الذي ظهر به طلاب الكلية من خلال أبحاثهم التطبيقية والعلمية التي تعكس جودة التحصيل الأكاديمي والجهود المبذولة.
وأكد الدكتور الأهدل على الأهمية الاستراتيجية لكلية الزراعة، التي جاءت استجابة لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – وتماشياً مع أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وفي مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي.
وثمّن دعم الجهات المساندة للكلية، لا سيما في مجالات البحث العلمي والتطبيق الميداني، داعياً إلى توسيع الشراكات الفاعلة وترجمة نتائج الأبحاث إلى برامج عملية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أشاد عميد الكلية، الدكتور عزي فقيه، بالدعم المستمر من رئاسة الجامعة لتطوير العملية التعليمية والأكاديمية، منوهاً بأهمية الشراكات المؤسسية مع الجهات الرسمية والخاصة، وفي مقدمتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووحدة دعم وتمويل المشاريع والمبادرات.
وأشار إلى الدور الحيوي للبحث العلمي والدراسات الميدانية، خاصة في القطاعين الزراعي والسمكي، بوصفهما من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، خصوصاً في ظل التحديات التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
وتضمّنت مشاريع التخرج المقدّمة من الطلاب سبع دراسات بحثية تناولت قضايا محورية في المجال الزراعي، شملت:
تأثير مستويات مختلفة من سماد اليوريا على إنتاجية محصول الملوخية. و تحليل معرفي لمربّي الماشية حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان في عزلة الرقابة – مديرية المراوعة.و أثر مخلفات الطحينية على تسمين الحملان التهامية في عزلة الحشابرة – الزيدية. و تأثير مخلفات الطحينية على إنتاجية حليب الأبقار المهجنة في جمعية زرائب الأبقار. و أثر مستويات متباينة من السماد النيتروجيني والفوسفوري على إنتاجية محصول البامية.
و دور الإرشاد الزراعي في رفع وعي المرأة الريفية بعزلة الرقابة – مديرية المراوعة.
و تأثير الكثافة النباتية على إنتاجية محصول الذرة الشامية.
وشكّلت الكلية لجنة علمية لمناقشة الأبحاث برئاسة الدكتور عزي فقيه، وعضوية كل من: الدكتور محفوظ علي أحمد الحرد، و الدكتور خالد علي أحمد نعمان، الدكتور أحمد تقي.
وحضر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، وممثلي الجهات الداعمة، إلى جانب أولياء الأمور وذوي الطلاب، وعدد كبير من المهتمين والطلاب والطالبات.