انتقدت السلطة الفلسطينية، الإثنين، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها إلى "ضرورة إنشاء مناطق عازلة حول مستوطنات الضفة الغربية"، معتبرا أن ذلك "بهدف حمايتها" من أي هجوم على غرار الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، جنوبي إسرائيل.

وأرسل سموتريتش خطابا إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، دعا فيه إلى "حماية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بإنشاء مناطق عازلة حولها، لمنع دخول الفلسطينيين"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بيانا لوزارة الخارجية الفلسطينية، اعتبرت فيه أن تصريحات سموتريتش "الهدف منها سرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين وضمها إلى المستعمرات والبؤر العشوائية القائمة لتعميق وتوسيع الاستعمار في أرض دولة فلسطين، كجزء لا يتجزأ من عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

وأضافت الوزارة أن "الحكومة الإسرائيلية بتلك التصريحات، تكشف حقيقة سياستها التي تنفذها على الأرض، من خلال تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه لتصفية القضية الفلسطينية".

مناطق توتر وخلاف على الشرعية.. حقائق عن مستوطنات الضفة الغربية بين أريحا ورام الله، توجد طريق تسمى المعرجات، حين يمر منها الفلسطينيون يشعرون بالخوف لسبيين، الأول، وعورة الطريق التي تلتف بشكل خطر فوق منحدرات حادة، حيث شقت على أطراف جبال جرداء. أما السبب الثاني، فهو هجوم مباغت قد ينفذه مستوطنون إسرائيليون في أي وقت.

واعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، حوالي 1900 فلسطيني في الضفة الغربية، بحسب "نادي الأسير"، وهي جمعية تدافع عن حقوق المعتقلين.

ويعتبر القانون الدولي المستوطنات في الضفة الغربية "غير شرعية"، كما أن الولايات المتحدة الأميركية، تعارض التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وتضغط على إسرائيل لوقف تمدده.

ويرى المجتمع الدولي أن خطورة المستوطنات تكمن في أنها "تقوض حل الدولتين، وتمنع جغرافيا وأمنيا إقامة دولة فلسطينية متصلة في الضفة الغربية، كما أنها تخلق معاناة يومية للفلسطينيين"، بحسب فرانس برس.

خريطة توضح انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية

وتدور حرب بين إسرائيل وحماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب، على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما تم خطف نحو 241 رهينة ونقلهم إلى غزة.

وخلّف القصف الإسرائيلي على غزة حتى الآن، ردا على الهجوم، أكثر من 9770 قتيلا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تصف مقتل بطل فيلم «لا أرض أخرى» في الضفة الغربية بـ العمل الإرهابي

أعربت فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن إدانتها لمقُتل عودة الهذالين بالرصاص بالقرب من قرية أم الخير في الضفة الغربية، بعد ظهوره في الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار «لا أرض أخرى».

فرنسا تدين مقتل بطل فيلم «لا أرض أخرى» في الضفة الغربية بـ العمل الإرهابي

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن فرنسا تدين هذه الجريمة بكل حزم، بالإضافة إلى جميع أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد السكان الفلسطينيين، والتي تتكاثر في جميع أنحاء الضفة الغربية.

كما طالبت الخارجية الفرنسية، سلطات الاحتلال بـضرورة معاقبة مرتكبي هذه الأعمال العنيفة، التي تستمر مع الإفلات التام من العقاب، وحماية المدنيين الفلسطينيين على الفور.

وكشفت وسائل إعلام، هوية أحد المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في مقتل «عودة الهذالين»، ويدعى ينون ليفي، وهو مستوطن متطرف، فرضت عليه عقوبات من الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة عقوبات.

اقرأ أيضاًمستوطنون يعتدون على مخرج فلسطيني مشارك في فيلم الأوسكار «لا أرض أخرى»

«دمر» ديكور فيلم «الحب كله».. تفاصيل حريق الحي الشعبي بـ مدينة الإنتاج الإعلامي

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل: لا نعتزم حكم قطاع غزة أو إنشاء مستوطنات فيه
  • وزيرا الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات يلتقون وزير الدفاع الروسي في موسكو
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • وزير إسرائيلي يدعو إلى احتلال غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • فرنسا تصف مقتل بطل فيلم «لا أرض أخرى» في الضفة الغربية بـ العمل الإرهابي
  • تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة