هل تضر حملة المقاطعة بالاقتصاد المصري؟.. خبير يوضح
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مع زيادة حدة الأزمة والقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، اتجه عدد كبير من المواطنين إلى مقاطعة العديد من المنتجات ذات العلامات التجارية الأجنبية بعد إعلان شركاتها الأم في دول أجنبية دعمها للاحتلال الإسرائيلي، ولكن هل تؤثر حملة مقاطعة المنتجات هذه على الاقتصاد المصري أم لا؟، وهو ما أوضحه الدكتور محمد أنيس الخبير الاقتصادي، حيث أكد احترامه وتقديره لمشاعر المصريين تجاه الفلسطينيين في أزمتهم ومحنتهم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّ هناك فرق بين المنتج المصري والمنتج الأجنبي، فالمنتج المصري هو المنتج الوطني المصري، وأي خدمة أو منتج تم إنتاجه وتصنيعه داخل جمهورية مصر العربية على أراضي الدولة سواء كان المنتج له اسم مصري أو اسمه يدل على علامة تجارية دولية.
وأشار إلى أنه طالما تم إنتاجه في مصر فهو منتج وطني مصري، ومن هذا المنطلق قد تؤثر المقاطعات على المنتجات المصرية، موضحا أنّ المقاطعة في الوقت الحالي هي مقاطعة لمنتجات مصرية مصنعة في مصر لكن ذات علامة تجارية دولية.
ومن أبرز الأشياء التي سيتم التأثير عليها هي فشل هذه الاستثمارات، فعلى سبيل المثال مع مقاطعة شركات المياه الغازية، فهذه الشركة عبارة عن شراكة بين مستثمر أجنبي مع أخر مصري، ذات عمال وإدارة مصرية، فعند خسارتها سيتم تسريح العديد من العمال المصريين والضرر برجال الأعمال المصريين، وخفض قيمة الضرائب التي تتحصل عليها الدولة لدعم الموازنة العامة والتي تذهب في العديد من المخارج مثل الصحة والتعليم والطرق وغيرها.
ولفت إلى أنّ الدولة تعمل على استهداف واجتذاب استثمارات أجنبية، فبهذا مع فشل الاستثمارات الحالية بسبب المقاطعات على المدى البعيد لن تأتي استثمارات جديدة بسبب الخسائر التي حققها المستثمرين الأخرين، وهو ما قد يخسر الدولة العديد من الاستثمارات.
الطريقة الصحيحة لمقاطعة داعمي إسرائيلوأكد أنه في حال الرغبة في عمل مقاطعة إيجابية فمن الأفضل مقاطعة المنتجات المستوردة بشكل كامل، والتي تأتي من الخارج في صورتها النهائية، والتي لا يوجد بها أي استثمار مصري وطني، والاتجاه نحو البديل المحلي الأفضل، وهذه هي المقاطعة الصحيحة لدعم غزة والاقتصاد المصري.
وأكد أنه كان هناك جانب إيجابي لهذه الأزمة وهي صعود شركات مصرية ناشئة على الساحة لتدخل في منافسة مع كبرى الشركات العاملة في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المقاطعة مقاطعة المنتجات الاقتصاد المصري الاقتصاد الإسرائيلي حملات المقاطعة العدید من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقر بأن تسليح عصابة أبو شباب أنقذ حياة العديد من الجنود الإسرائيليين
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصدر عسكري قوله، إن عملية تسليح الميليشيات في قطاع غزة أنقذ حياة العديد من الجنود.
وأضاف المصدر، أن خطة تسليح الميليشيات ولدت من إدراك أن إسقاط حماس يستلزم تشكيل حكومة بديلة. إلا أن القيادة السياسية في اسرائيل رفضت أي حل من الأعلى، سواءً بالسلطة الفلسطينية أو قوة متعددة الجنسيات، فتقرر إيجاد حل ميداني.
وأوضح المصدر، أن "ميليشيا البدو في رفح هي بمثابة قائد ميداني، وقد أنقذت أرواح العديد من الجنود. إذا نجحت، فستُشكل بديلاً حقيقياً لحماس، وتُقرّب نهاية التنظيم".
واضافت " في الماضي، بُذلت عدة محاولات فاشلة مع العشائر المحلية. وفي الشهر الماضي، بدأت خطة تجريبية مع ميليشيا البدو برفح تحت حماية الجيش الإسرائيلي هناك.
وأشار إلى أن "هذه مجرد البداية إذ تعتمد استراتيجية الجيش على احتلال مناطق بالتدريج وبعد ذلك نشر الميليشيا المسلحة فيها مع صلاحيات بالعمل"
وذكر تلفزيون الاحتلال أن التجربة الآن تجرى في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي الكاملة وفي حال نجاحها، سيتم نقلها إلى مناطق أخرى أيضا".
وفي وقت سابق، كشفت إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل جديدة عن التعاون والدعم الإسرائيلي الذي تحظى به عصابة "أبو شباب" الإجرامية، والتي تنشط في رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت الإذاعة، إن قوات "الجيش" نقلت أسلحة إلى عناصر الميليشيا، من طراز "كلاشنكوف" والتي تمت مصادرتها من حماس والاستيلاء عليها في القطاع خلال العمليات الجارية.
ويتركز نشاط الميليشيا في منطقة رفح، وهي المنطقة التي احتلها الجيش الإسرائيلي وطهرها، والآن يعمل رجال أبو شباب هناك.
وتزعم الإذاعة أن من بين مهام عناصر الميليشيا، حماية المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، ومحاربة حماس، رغم أن الدلائل والتقارير تشير إلى تورط المليشيا بعمليات السطو على المساعدات، وتعمدها خلق حالة من الفوضى في غزة.
ولفتت إلى ميليشيا "أبو شباب" هي الوحيدة في هذه المرحلة، التي تتعاون معها "إسرائيل"، ولا توجد أي جهات غزاوية أخرى تتعاون معها بشكل مماثل.
من جهة أخرى، نقل موقع "هير نيوز" الإسرائيلي عن مسؤول أمني شارك في عملية دعم المليشيات، أن الأمر لم يتوقف عند إمدادهم بالسلاح والمعدات فقط، بل جرى نقل أموال أيضا إليهم.
من جهة أخرى، قالت قناة "آي 24 نيوز" العبرية، إن دولة عربية، متورطة في تدريب مليشيات ياسر أبو شباب في قطاع غزة، فضلا عن العلاقات المباشرة بينه وبين أحد مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأوضحت القناة، أن مستشار عباس، الذي يتصل بعلاقة مباشرة مع أبو شباب، هو محمود الهباش، مشددة على أن كل شيء يتم بالتنسيق مع عباس.
ولفتت إلى أن الأسلحة التي بحوزة مليشيات أبو شباب، الذي ينحدر من قبيلة الترابين، في رفح، سلمها لهم جيش الاحتلال، من أسلحة المقاومين الذين استشهدوا في قطاع غزة، واستولى عليها الاحتلال خلال العدوان البري.