لبنان ٢٤:
2025-05-11@06:24:40 GMT

جعجع يتحدّث عن نصرالله.. ماذا قال عنه؟

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

جعجع يتحدّث عن نصرالله.. ماذا قال عنه؟

دان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث الى "القدس العربي"، جريمة استهداف إسرائيل سيارة مدنية في الجنوب، أمس الأحد، وقال: "لم أر ببشاعة جريمة السيارة التي كانت تضم جدة وابنتها وأحفادها البنات الثلاث، فحتى هذه السيارة ليس فيها رجل واحد وبالتالي كانت جريمة بشعة إلى أبعد الحدود".

اضاف: "اما معادلة مدني مقابل مدني، فيمكننا وضع معادلات قدر ما نشاء ولكن الحرب عبارة عن موازين قوى وليس معادلات، إلا اذا كنت تمتلك موازين قوى تستطيع فرض هذه المعادلات.

وكما يظهر من اصطفاف القوى في الوقت الحاضر وبخاصة القوات الاميركية، من الحكمة جداً جداً الرجوع إلى القرار 1701 وتطبيقه بحذافيره، ولا يوجد غير هذا القرار لتحمي لبنان وشعبه ولتوفر علينا ضحايا كالذين سقطوا في حادث السيارة أو في حوادث أخرى رأيناها منذ أسبوعين أو ثلاثة. كل هذا الكلام حول مدني مقابل مدني لا يعني لي كثيرا، بل قل لي في البدء ما هو توازن القوى".

وعمّا إذا كان يخشى من تطورات أخطر في حال ذهب "حزب الله" إلى قصف كريات شمونة أو غيرها من المستوطنات، قال: "هذا هو رأيي، ونرى كيف تتدحرج الامور شيئا فشيئا، لنفترض أن لدى أحد الاطراف موازين قوى لصالحه، عظيم، لا مشكلة بالعكس، إنما القصة ليست بالخطابات والمعادلات النظرية".

وعن الاطلالة الجديدة للأمين العام لـ"حزب الله" السبت المقبل، واذا كان ثمن عدم دخول الحزب في الحرب بشكل كبير سيحقق له ولايران بمنطق البيع والشراء مكاسب سياسية في لبنان وربما في رئاسة الجمهورية، قال: "حول اطلالات السيد حسن، كأن هذه الحرب هي حرب اطلالات؟ ليس هكذا تخاض الحروب، بل الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفا وحرب تخاض بالتفاهم مع الآخرين كل الآخرين وليس أن يأتيك أحد وينزلك بحرب طويلة عريضة ويجبرك على الدخول فيها بمعرفتك أو بغير معرفتك، واذا كانت مناسبة أو غير مناسبة، واذا لديك مقوماتها أو لا. فهل يجوز أن تزج شعوب بكاملها بالحديد والنار وبجهنم من دون دراسة أو تبيان طريقنا أو معرفة إلى أين تذهب الامور، وبالتالي ليست القصة قصة اطلالات وكأن الحرب باتت بالخطابات".

أضاف: "أما عن موضوع البيع والشراء، من المعروف أن إيران تعقد من حين إلى آخر صفقات مع أميركا وآخرها كانت صفقة تبادل الاسرى والموقوفين بينهما اضافة إلى 6 مليارات دولار. إنما قل لي إذا إيران خدمت أميركا بعدم دخول حزب الله في الحرب بشكل كبير، كيف يمكن لأميركا أن تخدمها في رئاسة الجمهورية؟ وكم صوت لأميركا في لبنان حتى تخدمها في رئاسة الجمهورية؟ وهل يمكنها أن تؤثر على صوت اضافي لينتخب سليمان فرنجية؟ بالتأكيد لا".

اضاف: "حتى لو نظريا هناك امكانية لعقد صفقة بين ايران وحزب الله من جهة وأميركا من جهة ثانية، عمليا لا يمكن للولايات المتحدة أن تعطي مكاسب سياسية في لبنان، يمكنها أن تعطيهم بوارج وأسلحة نعم إنما مكاسب سياسية أبدا لأن مواقف القوى السياسية معروفة ومحددة سلفا". 

سئل: يعني الولايات المتحدة لا تمون عليكم في هذا الاطار؟ أجاب: "تمون علينا بالتأكيد لا، نحن نتشاور مع الولايات المتحدة ونتبادل الآراء، وفي مجالات كثيرة هناك آراء مختلفة وفي مجالات تكون آراؤنا متطابقة". 

وسئل عن موضوع قيادة الجيش وقراءته لموقف البطريرك الماروني رفض التخطيط لإسقاط قائد الجيش، وبعد تقديم اقتراح قانون فرض التمديد لقائد الجيش خصوصا بعد تلاقي مصالح جبران باسيل وسليمان فرنجية ضد العماد جوزف عون يمكن أن تتلاقى مصلحتهما رئاسيا، فقال جعجع: "يتلاقيان رئاسيا أمر يعود لهما، ولكن لا أعتقد أبدا لأنهما هنا يكونان يختلفان على رئاسة يريدها الاثنان لكل منهما مباشرة أو مداورة".

اضاف: "في ما يتعلق بقيادة الجيش أمر مؤسف جدا جدا أنه في خضم كل ما نعيشه، ما زالت حسابات جبران باسيل صغيرة جدا. ألا يعرف أن الأفضل للجيش ولوضعية البلد أن يبقى العماد جوزاف عون قائدا للجيش؟ وهل التغيير في قيادة الجيش مناسب الآن؟".

وتابع: "لنفترض أن هناك شخصا كفؤا حاليا فيحتاج إلى سنة أو إلى سنة ونصف سنة ليتعرف على الجيش وعلى القيادات وعلى الضباط وكيفية إدارة الجيش من الداخل، أقول اذا توافرت مثل هذه الشخصية وهو ما ليس متوافرا الآن، وبالتالي حرام ومعيب بسبب حسابات ألا يعود العماد جوزاف عون مرشحا رئاسيا، أن نعطل كل امكانية للتمديد له في قيادة الجيش. نحن كل ما نفكر به أن يبقى الجيش كما رأيناه منذ 6 سنوات لغاية الآن. وبالفعل لأول مرة منذ 6 سنوات يكون الجيش بهذا الشكل سواء على الحدود وبالأخص في الداخل، إذ بالرغم من كل ما جرى في لبنان يمكن رؤية الاستقرار الداخلي، البعض يراه أعجوبة، فحتى هذا الاستقرار يريدون أخذه من الناس من أجل أن يزيحوا من طريقهم مرشحا رئاسيا محتملا ولو من بعيد لأن كل الناس تعرف أن موضوع الرئاسة بعيد".

وأردف: "كل هذا المنطق وكل هذه المقاربة غير مقبولة وغبطة البطريرك محق مئة بالمئة، وما يجب فعله هو تأمين حسن سير المؤسسات المتبقية وفي طليعتها الجيش الذي هو نقطة ارتكاز رئيسية لكل لبنان في الوقت الحاضر، فهل يجوز اللعب بالجيش من خلال اللعب بقيادته؟ هذا غير مقبول، ومن هذا المنطلق قدمنا اقتراح القانون ولم نأخذ بالاعتبار اذا كان جبران باسيل أو غيره يريد أو لا يريد".

وعن إمكان التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ما خص الجلسة التشريعية، قال: معقول، مع أن أجوبة الرئيس بري الاولية غير منطقية أبدا".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

زيارة ترامب ماذا تحمل لأهل السودان؟

زيارة ترامب ماذا تحمل لأهل السودان؟

محمد الأمين عبد النبي

الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي يوم الإثنين للمنطقة، لا شك أنها زيارة تاريخية ولها دلالاتها وسيكون لها ما بعدها، لا سيما وانها تمثل اول زيارة خارجية بعد إعادة انتخابه لتعزيز العلاقات من هذه الدول خاصة بعد الإعلان عن سياساته الإقتصادية التي كانت مفأجاة في لعدد من الدول الغربية.

تأتي الزيارة في ظل إحتدام التوتر في مناطق قوس الأزمات والتي تضم الي جانب الشرق الاوسط منطقة غرب المحيط الهندي ومنطقة القرن الإفريقي، ورغم أن دوافع الزيارة المعلنة تؤطيد العلاقات ولكنها لا تنفصل عن صراع النفوذ الدولي حول المصالح. ومن المؤكد أن التوترات والحروب ستكون عنواناً بارزاً في كيفية توحيد المواقف وتبادل الأدوار وتبادل المنافع وإنتاج صيغة للتعامل مع تطورات الأوضاع في المنطقة بحثاً عن رؤية مشتركة للاستقرار والفرص والاحترام المتبادل.

ومن نافلة القول أن السودان في قلب منطقة قوس الأزمات وضمن معادلة التنافس الدولي وبالتالي سيكون حاضراً خاصة بعد تطورات حرب المسيرات في بورتسودان والتي تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، عطفاً على تأثير الحرب وتمددها بصورة تمثل خطر على مستقبل استقرار الإقليم بأسره، خاصة البحر الأحمر والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وحوض النيل.

الملاحظ تراجع الدور الامريكي في السودان كثيراً خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس ترامب، مقارنة بالنشاط الكثيف للإدارة السابقة، مما أثار الشكوك حول تبني سياسة انكفائية لإدارة ترامب، او ترك الأمر للحلفاء الإقليميين، ولكن كل المؤشرات تؤكد بأن الشأن السوداني سيكون حاضراً سوى ضمن ملفات المصالح او الصراعات، عطفاً على أن حرب السودان ما عادت تحتمل التعامل معها وفق نظرية إدارة الصراع وتجنب فضه، بل ان تداعيات الحرب الوخيمة ومآلاتها الكارثية التي تنذر بإنهيار الدولة وتقسيم البلاد وأصبحت مهدد حقيقي وقد تتناثر نيرانها لتحرق المنطقة ضمن صراع المحاور إذا لم يتم إيقافها، ومن المتوقع ان تجد حرب السودان طريقها لاجندة مباحثات ترامب، وربما تمثل العودة لمنبر جدة الذي رعته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية منصة يمكن البناء عليها، او ان يكون إتفاق المنامة الذي شارك فيه حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وثيقة قابلة للتطوير والتوسعة، وعليه فإن مباحثات الرئيس ترامب في الرياض والدوحة وابوظبي لن تبدأ من الصفر وإنما تبنى على الجهود السابقة، خاصة وأن  للدول الثلاث شواغل ترتبط بأمن البحر الأحمر لدى السعودية والصراع حكومة بورتسودان مع الأمارات او تأطير الدور القطري في تسهيل المفاوضات والضغط على دعاة إستمرار الحرب بإعادة النظر في مشروع عودة النظام المباد على فوهة البندقية، ولا شك ان هذه الشواغل ستكون محل إهتمام الولايات المتحدة، والأرجح أن لا تذهب المباحثات في اتجاه دعم إستمرار الحرب بل البحث عن مبادرة تفضي لانعقاد منبر للتفاوض والحل السياسي عبر هندسة جديدة تخاطب تطورات وتحولات الحرب ميدانياً وانسانياً وسياسياً.

صحيح ان الأوضاع في السودان تعقدت جداً بعد دخول الحرب عامها الثالث وزيادة كلفتها، وصحيح ايضا تعثر المبادرات والجهود الإقليمية والدولية، فقد ظهر تباين المواقف وتضارب المصالح بصورة اوضح في مؤتمر لندن الأخير، ولكن إمكانية التنسيق والتعاون بين الفواعل الإقليمية والدولية متوفرة، فقط تحتاج إلي مقاربة شاملة بضمانات أكبر تحقق المصالح وتتلافي المخاطر ضمن الاجابة على سؤال اليوم التالي.

تكتسب زيارة ترامب أهمية كبيرة، وربما أكبر لدى السودانيون الذين يبحثون عن بصيص آمل، وقد تحمل الزيارة هذا الأمل بفتح مسار الحل السياسي ووقف إطلاق النار والعدائيات توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ودعم عملية سياسية مملوكة للسودانيين تضع مشروعاً حداً للمعاناة والمأساة وتمهد الطريق للحكم المدني الديمقراطي.

تفاءلوا بالخير تجدوه.

الوسومأفريقيا السودان الشرق الأوسط دونالد ترامب مؤتمر لندن محمد الأمين عبد النبي

مقالات مشابهة

  • زيارة ترامب ماذا تحمل لأهل السودان؟
  • تفاصيل تكشف للمرة الاولى.. والد الشهيد السيد نصرالله: هكذا تلقيت نبأ استشهاده
  • ماذا يعني أن يكون البابا أميركياً؟
  • ترامب يتحدّى نتنياهو...وماكرون يستغلّ الفرصة
  • هذا ما تسببت به صور المرشحين في طرابلس
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مجمعا عسكريا مهما جنوب لبنان
  • جعجع التقى رئيس بلدية قرطبا مارتينوس
  • بعد 80 عامًا من وفاة موسوليني ماذا نتعلم من صعود الفاشية؟
  • ماذا بعد هذه الخراب؟ معشر أنصار الحرب !!!
  • انتخابياً.. ماذا شهد المستقبل؟