الترويكا تبحث تنسيق الضغط الدولي لوقف القتال في السودان
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
بحثت دول الترويكا حول السودان (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) ضرورة تنسيق الضغط الدولي من أجل وقف القتال في السودان وحماية المدنيين.
وأفاد بيان للترويكا، اليوم الثلاثاء، بأن الدول الثلاث، التي اجتمع مبعوثوها في 21 و22 يونيو، تدعو الجيش السوداني والدعم السريع إلى "السيطرة على قواتهما وضمان احترام حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين".
كما أعرب مبعوثو الدول الثلاث خلال الاجتماع عن "قلقهم الشديد من تصاعد القتال في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق"، وحثوا "قادة الحركات المسلحة في البلاد على البقاء خارج القتال ودعم السلام وإنهاء النزاع عن طريق التفاوض".
اشتباكات متفرقةيشار إلى أنه بعد اشتباكات متفرقة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، عاد الهدوء إلى العاصمة السودانية، التي تستعد لاستقبال عيد الأضحى بظروف مأساوية.
فقد شهدت الخرطوم اليوم حالة من الهدوء الحذر بعد إعلان قوات الدعم السريع هُدنة من طرف واحد. وأفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن مناطق شرق وغرب وجنوب العاصمة شهدت هدوءاً حذراً بعد عدة اشتباكات توزعت بالأمس على عدة أحياء خاصة بُري وشرق النيل والأزهري.
وكان شهود عيان أكدوا سابقاً لـ"العربية/الحدث" سماع أصوات انفجارات قوية ليلاً، وإطلاق كثيف للأعيرة النارية في شرق الخرطوم بعد فترة من إعلان الدعم السريع هدنة لمدة يومين من جانب واحد، اليوم وغداً بمناسبة عيد الأضحى، بعدما تأجلت المفاوضات التي انطلقت بين الجانبين، منذ مايو الماضي، في جدة، بوساطة أميركية سعودية.
عشرات الهدنيذكر أنه منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، أعلن عن عشرات الهدن، إلا أن جميعها لم تصمد، وكانت تخترق في الساعات الأولى لسريانها.
فيما تسببت الحرب في أزمة إنسانية كبيرة أدت إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، عبر نحو 600 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة. وتوجه معظمهم شمالاً إلى مصر أو غرباً إلى تشاد حيث التمس اللاجئون ملاذاً آمناً من الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، أو الهجمات عرقية الدوافع في منطقة دارفور.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الترويكا السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
الميليشيا تسعى لتثبيت وجودها في أمدرمان باعتبارها جزء من العاصمة، من أجل خلق شرعية بحكم الأمر الواقع تضمن لها وجود في أي معادلة مفاوضات قادمة.وجود الجنجويد في أمدرمان ليس من أجل تموضع عسكري لتنفيذ عمليات هجومية يحققون بها اختراقات تعيد سيطرتهم على الخرطوم، بل من أجل المحافظة على أرض داخل العاصمة برمزيتها التاريخية، تضمن لهم هامش تمثيل سياسي في أي تسوية قادمة..
يعلم الجنجويد أن هزيمتهم في العاصمة تعني خروجهم من المعادلة السياسية، وتحولهم من طرف يفاوض على سلطة وثروة إلى طرف يبحث عن مخرج آمن لجنوده وقادته.
فالذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي وعمقه التاريخي..
سيواصل الجنجويد في هجماتهم للمحافظة على موضع نفوذ في العاصمة، وسيواصل الجيش عملياته لتحرير العاصمة من دنس الجنجويد الملاعين، فالخرطوم وأمدرمان وبحري لن تطأها أقدام الجنجويد مجددا بإذن الله وبصبر الرجال وتضحياتهم.
حسبو البيلي