ضابط مخابرات أمريكي سابق: واشنطن ليست لديها الإمكانات العسكرية لمساندة “إسرائيل” لهزيمة حزب الله أو إيران
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أكد ضابط الاستخبارات الأمريكي المتقاعد سكوت ريتر، أن الولايات المتحدة ليس لديها الإمكانات العسكرية لمساندة “إسرائيل” لهزيمة حزب الله أو إيران.
وصرح ضابط الاستخبارات الأمريكي المتقاعد سكوت ريتر بأن بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) يريد بشكلٍ بائس جر الولايات المتحدة إلى هذه الحرب، لأنه يعلم أن قواته غير قادرة على إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر، “في إشارة إلى الحرب ضد غزة واحتمال توسع الجبهات”.
وقال سكوت ريتر في لقاء مع قناة “الميادين”، إن “نتنياهو عندما وجد نفسه في مأزق، جر المعارضة إلى حكومة طوارئ لكي يورط الجميع في هذا المشهد”.
في غضون ذلك، قال الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية إن “وقف إطلاق النار يواجه معارضة شديدة من الحكومة الإسرائيلية، والولايات المتحدة تضغط في هذا الاتجاه، وإسرائيل خسرت الدعم الشعبي على المستوى الدولي”.
وأضاف: “الولايات المتحدة لا تبحث عن طريق لتصعيد العنف، لأنها تعرف جيداً أن النتيجة ستكون هزيمة استراتيجية لإسرائيل وللولايات المتحدة، والمزيد من إضعاف موقع الولايات المتحدة في الخارج”.
ورأى الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية أن “إسرائيل” أصبحت اليوم المشكلة، ولم تعد الحل بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال سكوت ريتر: “يجب إعادة صياغة الرواية لنؤكد أن فشل نتنياهو وفشل القوات الإسرائيلية في حماية الإسرائيليين هو ما أوصل إلى هذا الوضع، وبالتالي يجب أن يكون هناك تغيير في الديناميكيات الداخلية لإسرائيل”.
وتابع: “أعتقد أن إدارة بايدن تحاول بكل الطرق إخراج نتنياهو من الحكومة”.
وأشار إلى أن “الكونغرس الأمريكي تعب من الحرب الأوكرانية، لأنها حرب خاسرة، والخسارة غير محببة في أمريكا. لذلك، بدأنا نلحظ تخفيفاً في حجم المساعدات إلى أوكرانيا، فيما الوضع مع “إسرائيل” مختلف، لأن اللوبي الإسرائيلي مسيطر على الكونغرس الأمريكي، ويمتلك نفوذاً كبيراً فيه”.
وتابع أن الكونغرس لطالما صوت على قرارات تصب في مصلحة “إسرائيل”، وأن الولايات المتحدة هي التي تقوم بقتل الفلسطينيين والأطفال من خلال الصواريخ والطائرات التي تزود بها “إسرائيل”.
وشدد الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية على أن “إسرائيل” غير قادرة على إلحاق الهزيمة بحركة حماس، وأن بايدن يخسر الآن دعم الشعب الأمريكي والأمم المتحدة.
كذلك، أكد أن الولايات المتحدة ليست لديها الإمكانيات العسكرية لمساندة “إسرائيل” لهزيمة حزب الله أو إيران.
وفيما يخص حزب الله في لبنان، قال سكوت ريتر إن “إسرائيل” خصصت جزءاً كبيراً من قواتها العسكرية لمواجهة حزب الله، وهذا يعد انتصاراً استراتيجياً للحزب.
وختم حديثه بأن “اللاعب الأساسي في هذه الحرب هو حسن نصر الله، وهو الذي سيقرر ما سيحصل في هذه الحرب”.
وتستمر الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة تحت ذريعة “الحق في الدفاع عن النفس”، بحيث ادعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن ما تفعله “إسرائيل” “لا يعني تجاوزاً للقوانين الإنسانية والدولية”.
وقد تمثل هذا الدعم بزيارات مسؤولين أمريكيين للأراضي المحتلة، وعلى رأسهم بايدن، وتقديم الدعم للاحتلال مالياً وعسكرياً، إضافة إلى الاتساق مع السردية الإسرائيلية في نقل الأحداث، وصولاً إلى تشكيك بايدن في أعداد الشهداء الفلسطينيين الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، الأمر الذي قوبل بإدانات واسعة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاستخبارات الأمریکی الولایات المتحدة سکوت ریتر حزب الله
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يحذر من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط وجهود محاربة إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
حذر "معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى" من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، في ظل تصعيد إيران وجماعة الحوثي في اليمن.
وقال المعهد في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن تخفيضات الميزانية التي أقرتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى جعل أميركا "أكثر أمانا وقوة وازدهارا"، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة، في حين تعزز الحرب الإعلامية الروسية والصينية.
وأضاف "في وقتٍ يحتاج فيه الشرق الأوسط إلى مساعدة إضافية في إدارة تداعيات الحرب مع إيران، تأتي التخفيضات الكبيرة في ميزانية وزارة الخارجية التي بدأتها إدارة ترامب في وقتٍ غير مناسبٍ على الإطلاق. فمن خلال خفض التمويل للشركاء الذين يحاربون أخطر وكلاء إيران الإقليميين، تُخاطر الإدارة بتمكين إعادة تأهيل "محور المقاومة" التابع لطهران بشكلٍ أسرع.
وتابع "من شأن تخفيضاتٍ أخرى أن تحد من قدرة واشنطن على تقديم مساعدات إنسانية مُنقذة للحياة لليمن، وتُعيق جهود الوصول إلى الشعب الإيراني، وتُفسح المجال للصين وروسيا في حروب المعلومات - وهي إحدى التداعيات السلبية العديدة لإلغاء شبكةٍ حيويةٍ مثل إذاعة صوت أمريكا (VOA)".
وأكد المعهد أن أمام مجلس الشيوخ مهلةٌ حتى 18 يوليو للاعتراض على هذه التخفيضات، لأن الإدارة قدّمت ميزانيتها من خلال مشروع قانون إلغاء، وهو إجراءٌ نادر الاستخدام يمنح الكونغرس فترةً محدودةً للرد على اقتراح الإدارة قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
في يناير، أعلنت الإدارة أنها ستُجمّد جميع برامج المساعدات ريثما تُحدّد ما إذا كانت ستجعل أمريكا "أكثر أمانًا وقوةً وازدهارًا". استثنت المراجعة المساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وذلك على أساس كل حالة على حدة. وفق التقرير.
وأردف "في حال إقراره، من المرجح أن يُلحق إلغاء إدارة ترامب المقترح للميزانية ضررًا بمصالح أمريكية متعددة، لا سيما في الشرق الأوسط. إضافةً إلى ذلك، سيفشل في استغلال ضعف موقف إيران بعد سنوات من العمل الأمريكي والإسرائيلي المُنسّق، بما في ذلك الضربات الأمريكية المُكلفة ضد الحوثيين اليمنيين والبرنامج النووي الإيراني. كما سيُخفّض التمويل الحيوي المُخصص للجيش اللبناني وقوات الأمن العراقية، ويُقوّض قدرة الأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، على الصمود.
وأشار إلى أن إلغاء تمويل NERD وVOA وغيرهما من وسائل البث الإذاعي سيبقي الخطابات الاستبدادية دون مُعارضة، مما يسمح لوسائل الإعلام الصينية والروسية بملء الفراغ.
وخلص معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى في تقريره إلى القول إن "خفض المساعدات الإنسانية - التي تُعدّ تقليديًا قوة أمريكية - سيُحدّ من قدرة واشنطن على جبهات مُختلفة، مثل مساعدة غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، أو مُعالجة الأزمة المُستمرة في اليمن، أو تلبية رغبة الرئيس ترامب المُعلنة في مُساعدة سوريا الجديدة".