اهتمت صحف عالمية بالتطورات المتلاحقة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل تقارير متزايدة تتحدث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وحاولت مجلة إيكونوميست البريطانية تفسير "أسباب فشل إسرائيل في تحقيق نصر في غزة، في وقت انتصرت فيه على إيران وحزب الله بسرعة ووضوح رغم أن قوتهما أكبر".

وذكرت المجلة في تحليلها أن إسرائيل تعاني من غموض أهدافها في غزة، وباتت عاجزة حتى عن تحديد شكل نهاية الحرب.

ووفق المجلة، فإن الحرب "قد تكون مجرد حلقة أخرى في صراع بين اليهود والفلسطينيين عمره أكثر من قرن، ولن ينتهي بوقف إطلاق نار".

ومنذ بداية الحرب على غزة، رفعت إسرائيل شعار "النصر المطلق" وضرورة تحقيق أهداف الحرب، وهي: القضاء على قدرات المقاومة الفلسطينية وبنيتها التحتية، وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستعادة الأسرى المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا مستقبليا.

وكثفت فصائل المقاومة خلال الأسابيع الأخيرة نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية شمالي القطاع وجنوبيه، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، قبل أيام، أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا بالقطاع، بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة، منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

بدورها، خصصت لوتون السويسرية افتتاحيتها لمراكز توزيع المساعدات في غزة وما تشهده من قتل دائم للفلسطينيين، مستندة إلى تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن أهم ما يميّز هذا التحقيق أنه منح الكلمة لجنود مارسوا القتل في نقاط التوزيع بشكل ممنهج ومتعمد في غياب أي خطر عليهم، واصفة غزة بأنها أصبحت منطقة "لا قيمة فيها لحياة الناس، وفضاء موازيا لا قانون فيه ولا يهم أحدا".

بدوره، وصف أحمد النجار، وهو كاتب ومؤلف من غزة، تفاصيل قصف إسرائيلي أودى بحياة ابنة أخيه (6 أعوام) وابن أخته (16 عاما) وآخرين في مقال بصحيفة غارديان البريطانية.

إعلان

وحسب النجار، فإن جوري وعلي كانا فقط يجلسان في الخارج هربا من حرارة خيمة النزوح، عندما مزقت قذيفة جسديهما إلى نصفين، حقيقة لا مجازا.

ومع ذلك -يضيف الكاتب بحسرة- لم تذكرهما الأخبار، ولم يُغضب موتهما أحدا، ولم تُضأ لهما الشموع.

حرب إسرائيل وإيران

وفي وقت وضعت فيه حرب الصواريخ والمسيّرات بين إسرائيل وإيران أوزارها، قالت لوفيغارو الفرنسية إن حربا أخرى تستمر بينهما في الخفاء، وسمتها "حرب الجواسيس".

ويكشف ما يتسرب من جهازي الشرطة والأمن الداخلي في إسرائيل عن جهود إيرانية حثيثة لتجنيد عملاء واختراق المجتمع الإسرائيلي، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى حملة اعتقالات لشبان إسرائيليين بشبهة التعاون مع إيران.

وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت وجود اعتقالات داخل إسرائيل تستهدف مشتبها بتعاونهم مع إيران.

وكشفت الصحيفة عن اعتقال إسرائيلي لدى نزوله بمطار بن غوريون في تل أبيب للاشتباه في تجسسه لمصلحة إيران طوال العام ونصف العام الماضيين، لافتة إلى أن هذا الاعتقال يرفع عدد الموقوفين خلال اليومين الماضيين إلى 6 أشخاص.

وفي ملف آخر، كشفت حربا أوكرانيا وإسرائيل أن التكنولوجيا الدقيقة ضرورية لتحقيق التفوق، لكنه يحتاج أيضا إلى الأدوات القديمة وأبرزها الإنسان، حسب مقال في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

ورأى المقال أن تجارب أوكرانيا وإسرائيل يجب أن تكون جرس إنذار للدول الغربية، إذ إن الحروب المقبلة لا تُحسَم فقط بالتقنيات العلمية، بل بالجيوش التي تعرف استعمال هذه التقنيات والمزج بينها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إعلان ترامب بشأن اتفاق محتمل بغزة محاولة للضغط على إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبول إسرائيل “بالشروط اللازمة” لوقف إطلاق نار محتمل لمدة 60 يوما في قطاع غزة محاولة للضغط على تل أبيب وحركة الفصائل الفلسطينية.

وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب موافقة إسرائيل على العرض الجديد معبرا عن الأمل بأن توافق حركة الفصائل عليه.

وذكرت الصحيفة: “يعتقد ترامب أن وقف إطلاق النار المؤقت سيشكل أساسًا لحل أكثر ديمومة يسمح بتنفيذ خطة أمريكية لما بعد الحرب”.

وأضافت أنه “في إسرائيل، يسود اعتقاد بأن إعلان الرئيس الأمريكي محاولة أخرى للضغط على الجانبين لإنهاء الحرب بسرعة”.

وأردفت: “يريد ترامب دفع حركة الفصائل إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في غضون أيام، حيث يتواجد الوفدان في مواقع متجاورة ويجريان مفاوضات غير مباشرة وسريعة للتوصل إلى اتفاقات”.

ومرارا، أعلنت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وتابعت هآرتس أنه “وفقا للرئيس ترامب، من المتوقع أن يناقش الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي (نتنياهو) قضيتي غزة وإيران خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض الأسبوع المقبل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لم تسمه، أن “زيارة نتنياهو من المتوقع أن تستمر حوالي خمسة أيام”.

كما نقلت عن عدة مصادر إسرائيلية ودولية لم تسمها، أن “الإطار المُحدّث الذي يُناقش حاليا لاتفاق لإنهاء الحرب في غزة من المتوقع أن يشمل تعويضا دبلوماسيا لإسرائيل بهدف تخفيف موقف وزراء اليمين المتطرف”.

وقالت: “وفقا للمصادر، تشمل الإنجازات الدبلوماسية المتوقعة استئناف المحادثات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن إقامة علاقات رسمية”.

كما تشمل تلك الإنجازات، وفق المصادر، “اتفاقية تطبيع مع سلطنة عُمان، وإعلانا تاريخيا من سوريا يشير إلى انتهاء الأعمال العدائية بين البلدين”.

وعلى مدى شهور طويلة نقلت الولايات المتحدة رسائل بين إسرائيل والسعودية في محاولة للتوصل إلى اتفاق وفق ما أعلنه العديد من المسؤولين الأمريكيين.

وتشترط العديد من الدول العربية ومنها السعودية موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 مقابل تطبيع العلاقات.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • قاسم: الدفاع لا يحتاج إلى إذن ويجب مقاومة إسرائيل لإخراجها من لبنان
  • السعودية عن التطبيع مع إسرائيل: أولويتنا القصوى الآن وقف الحرب بغزة
  • فزغلياد: لماذا تَجدد الحربِ بين إسرائيل وإيران لا مفر منه؟
  • لماذا أصبح تحقيق أهداف إسرائيل التكتيكية أصعب في غزة؟
  • واشنطن تعاقب إيران وحزب الله واستهداف إسرائيلي لعنصر من فيلق القدس بلبنان
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ضد إيران وحزب الله
  • عقوبات أميركية جديدة على إيران وحزب الله
  • لماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين إسرائيل وحماس؟
  • هآرتس: إعلان ترامب بشأن اتفاق محتمل بغزة محاولة للضغط على إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية