معهد أمريكي يحذر من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط وجهود محاربة إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
حذر "معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى" من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، في ظل تصعيد إيران وجماعة الحوثي في اليمن.
وقال المعهد في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن تخفيضات الميزانية التي أقرتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى جعل أميركا "أكثر أمانا وقوة وازدهارا"، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة، في حين تعزز الحرب الإعلامية الروسية والصينية.
وأضاف "في وقتٍ يحتاج فيه الشرق الأوسط إلى مساعدة إضافية في إدارة تداعيات الحرب مع إيران، تأتي التخفيضات الكبيرة في ميزانية وزارة الخارجية التي بدأتها إدارة ترامب في وقتٍ غير مناسبٍ على الإطلاق. فمن خلال خفض التمويل للشركاء الذين يحاربون أخطر وكلاء إيران الإقليميين، تُخاطر الإدارة بتمكين إعادة تأهيل "محور المقاومة" التابع لطهران بشكلٍ أسرع.
وتابع "من شأن تخفيضاتٍ أخرى أن تحد من قدرة واشنطن على تقديم مساعدات إنسانية مُنقذة للحياة لليمن، وتُعيق جهود الوصول إلى الشعب الإيراني، وتُفسح المجال للصين وروسيا في حروب المعلومات - وهي إحدى التداعيات السلبية العديدة لإلغاء شبكةٍ حيويةٍ مثل إذاعة صوت أمريكا (VOA)".
وأكد المعهد أن أمام مجلس الشيوخ مهلةٌ حتى 18 يوليو للاعتراض على هذه التخفيضات، لأن الإدارة قدّمت ميزانيتها من خلال مشروع قانون إلغاء، وهو إجراءٌ نادر الاستخدام يمنح الكونغرس فترةً محدودةً للرد على اقتراح الإدارة قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
في يناير، أعلنت الإدارة أنها ستُجمّد جميع برامج المساعدات ريثما تُحدّد ما إذا كانت ستجعل أمريكا "أكثر أمانًا وقوةً وازدهارًا". استثنت المراجعة المساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وذلك على أساس كل حالة على حدة. وفق التقرير.
وأردف "في حال إقراره، من المرجح أن يُلحق إلغاء إدارة ترامب المقترح للميزانية ضررًا بمصالح أمريكية متعددة، لا سيما في الشرق الأوسط. إضافةً إلى ذلك، سيفشل في استغلال ضعف موقف إيران بعد سنوات من العمل الأمريكي والإسرائيلي المُنسّق، بما في ذلك الضربات الأمريكية المُكلفة ضد الحوثيين اليمنيين والبرنامج النووي الإيراني. كما سيُخفّض التمويل الحيوي المُخصص للجيش اللبناني وقوات الأمن العراقية، ويُقوّض قدرة الأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، على الصمود.
وأشار إلى أن إلغاء تمويل NERD وVOA وغيرهما من وسائل البث الإذاعي سيبقي الخطابات الاستبدادية دون مُعارضة، مما يسمح لوسائل الإعلام الصينية والروسية بملء الفراغ.
وخلص معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى في تقريره إلى القول إن "خفض المساعدات الإنسانية - التي تُعدّ تقليديًا قوة أمريكية - سيُحدّ من قدرة واشنطن على جبهات مُختلفة، مثل مساعدة غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، أو مُعالجة الأزمة المُستمرة في اليمن، أو تلبية رغبة الرئيس ترامب المُعلنة في مُساعدة سوريا الجديدة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: أمريكا الشرق الأوسط ترامب ايران الحوثي الشرق الأوسط فی الشرق
إقرأ أيضاً:
ترامب: هناك فرصة جيدة لتحقيق سلام لا يقتصر على غزة فقط بل يشمل منطقة الشرق الأوسط
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن هناك فرصة جيدة لتحقيق سلام لا يقتصر على غزة فقط بل يشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، : "لدينا فرص جيدة لعقد صفقة تهدف لسلام دائم ليس حصرا في غزة فقط بل يمتد إلى نطاق الشرق الأوسط كله، وإلى كل دول العالم الإسلامي".
وأشار إلى أن هناك جهودا غير مسبوقة تم بذلها من أجل تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، مشيدا بدور العديد من الدول العربية والإسلامية في تحقيق هذا السلام، ولفت إلى أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات التي تجرى من أجل تحقيق هذا السلام، مشيدا بتفهم حركة حماس ودورها لتحقيق هذا السلام.
ونوه إلى أن عودة الرهائن وانهاء الحرب تمثل أولوية في هذه الجهود، مشيرا إلى ضرورة تسريع وتيرة المفاوضات لتحقيق السلام ليعم المنطقة والعالم.
وتحدث الرئيس ترامب عن الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة قانون الرعاية الصحية، مؤكدا أن الولايات المتحدة تهتم بتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين، موجها اللوم إلى ادارة الرئيس السابق جو بايدن وإدارته في هذا الملف.
وعلى صعيد متصل، قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب يرغب في تنفيذ خطته للسلام في غزة، المكونة من 20 نقطة، "بسرعة"، وذلك بينما يترأس مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر "المحادثات الفنية" في مصر.
وأضافت ليفيت، في تصريحات صحفية أمس الإثنين، : "بعد موافقة حماس المبدئية على الإطار يوم الجمعة الماضي، فنحن نريد التحرك بسرعة كبيرة في هذا الشأن، ويريد الرئيس إطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن"
وتابعت: "يعتقد الرئيس ترامب أن السلام ممكن في غزة، ولهذا السبب قدم هذه الخطة المفصلة والشاملة، والخطوة الأولى في ذلك هي تأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، مشيرة إلى أن "ضمان سلام مستدام سيتطلب ضمانات أمنية وحكما رشيدا".