دمشق- أعلنت سوريا الجمعة 4 يوليو 2025، عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع اسرائيل لعام 1974، على ما أفاد بيان لوزارة الخارجية، بعدما أعربت إسرائيل عن اهتمامها بـ"تطبيع" العلاقات مع دمشق.

وأورد البيان أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأميركي ماركو روبيو عن "تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا "الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري".

ولا تزال سوريا واسرائيل رسميا في حالة حرب منذ العام 1948.

وأقرّت السلطات السورية الانتقالية التي وصلت الحكم في كانون الأول/ديسمبر بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت الدولة العبرية مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة بشار الأسد من الرئاسة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك قوله الخميس إن "سوريا وإسرائيل تجريان محادثات +جدّية+ عبر وساطة الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما".

تربط دمشق هدف المفاوضات بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوات من الأمم المتحدة على المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.

ومنذ وصوله الى الحكم، أكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أن سوريا لا ترغب في تصعيد أو صراع مع جيرانها. ودعا لاحقا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف هجماتها.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الاثنين أن لدى بلاده "مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان" إلى "دائرة السلام والتطبيع"، مشدّدا على أن هضبة الجولان التي احتلت اسرائيل أجزاء منها في العام 1967 قبل ضمها في العام 1981، ستبقى "جزءا لا يتجزأ" من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل.

وتعليقا على ذلك، قال مصدر رسمي سوري الأربعاء إن التصريحات عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل "سابقة لأوانها"، كما نقل التلفزيون الرسمي السوري.

وأضاف المصدر "لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فكّ الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغّل فيها".

خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر في العام 1973، استولت إسرائيل على جزء إضافي من هضبة الجولان تبلغ مساحته حوالى 510 كيلومترات مربعة، لكنها انسحبت منه في عام 1974 بموجب اتفاق فضّ اشتباك أنشأ منطقة منزوعة السلاح تمتد على نحو 80 كيلومترا.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: اتفاق فض

إقرأ أيضاً:

النفط يتراجع مع بوادر اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران

تراجعت أسعار النفط الجمعة بعد تأكيد إيران مجددا التزامها بحظر الانتشار النووي ووسط توقعات بأن كبار منتجي الخام يعتزمون الاتفاق على زيادة إنتاجهم هذا الأسبوع.

وشهد العقود الآجلة لخام برنت تراجعا 22 سنتا بما يعادل 0.32 بالمئة إلى 68.58 دولار للبرميل،في حينانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا أو 0.18 بالمئة إلى 66.88دولار.

وكانت التعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة.

ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الخميس أن الولايات المتحدة تخطط لعقد اجتماع مع إيران الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات النووية، كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وقالت فاندانا هاري مؤسسة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط "أنباء يوم الخميس عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران وتوضيح عراقجي أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف يُخففان إلى حد كبير من خطر اندلاع أعمال قتالية جديدة".

جاءت تصريحات عراقجي بعد يوم من إقرار طهران قانونا يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.


وأضافت هاري "لكن قد يتأخر تأجيل تصحيح الأسعار حتى يوم الاثنين عندما تستأنف الولايات المتحدة عملها بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة وتأخذ في الاعتبار قرار أوبك+ الذي يصدر يوم الأحد والذي من المرجح أن يتضمن رفع آخر لهدف الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في أغسطس".

وقال أربعة مندوبين من أوبك+ لرويترز إن أكبر مجموعة من منتجي النفط في العالم تعتزم إقرار زيادة تبلغ 411 ألف برميل يوميا في الإنتاج لشهر أغسطس آب مع سعيها إلى استعادة حصتها في السوق.

في الوقت ذاته، تجددت حالة الضبابية بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية مع اقتراب نهاية فترة تعليق دامت 90 يوما على زيادة نسب الرسوم.

وستبدأ واشنطن إرسال خطابات إلى مختلف الدول الجمعة تحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية التي ستفرضها على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، في تحول واضح عن تعهدات سابقة بإبرام عشرات الاتفاقات مع كل دولة على حدة.


وأخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحفيين قبل مغادرته إلى ولاية أيوا الخميس بأن الخطابات ستُرسَل إلى 10 دول في كل مرة، مع تحديد معدلات التعريفات الجمركية التي تتراوح بين 20 و30 بالمئة.

وتنتهي مهلة التسعين يوما التي حددها ترامب قبل تطبيق زيادات الرسوم الجمركية الأمريكية في التاسع من الشهر الجاري، ولم يبرم عدد من الشركاء التجاريين الكبار بعد اتفاقات تجارية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن
  • دمشق تمد يدها لواشنطن: تعاون مفاجئ مع أمريكا للعودة إلى اتفاق 1974.. ماذا يعني ذلك؟
  • سوريا تدعو للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974
  • سوريا: مستعدون للعودة إلى اتفاق 1974 مع إسرائيل
  • الشيباني يبحث مع روبيو إلغاء قانون قيصر والعودة لاتفاق فض الاشتباك
  • عبر الوسيط الأميركي.. سوريا تفتح باب التهدئة مع إسرائيل
  • النفط يتراجع مع بوادر اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران
  • مصدر رسمي سوري: توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل سابق لأوانه ويجب الالتزام باتفاق فك الاشتباك أولاً
  • دمشق: لا مفاوضات مع إسرائيل قبل الالتزام باتفاقية فك الاشتباك وانسحاب الاحتلال