«الصحة» تدشن أحدث جهاز لتصوير الأورام والالتهابات «PET-MRI»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دشنت وزارة الصحة اليوم، في مستشفى الجهراء أحدث جهاز لتصوير الأورام والالتهابات (PET/MRI)، يعد الأول من نوعه في الكويت وشكل تطورا كبيرا في عالم الأشعة باعتباره من أدق أجهزة الفحص وصولا لقيمة تشخيصية عالية.
وقال رئيس قسم الطب النووي في مستشفى الجهراء الدكتور محمد الشاهين لوكالة الأنباء الكويتية إن هذا الجهاز يعد أحدث تقنية للتصوير النووي والتشخيصي، وهو الأول من نوعه في الكويت وتعمل تقنيته بالدمج بين استخدام الإصدار «البوزيتروني» والرنين المغناطيسي لتقييم وتشخيص الحالات.
وأضاف أن هذا الدمج يوفر صورا دقيقة للأنسجة باستخدام صور الرنين المغناطيسي ودقة تحديد نشاط عملية الأيض للخلايا ما يوفر تشخيصا أدق من عمل أي من الفحصين بصورة منفصلة.
من جانبه قال رئيس وحدة الفيزياء الطبية بالمستشفى الدكتور مشاري النعيمي إن الاحتفالية تضمنت عقد ورشة عمل حول (تقنية التصوير البوزيتروني المدمج مع الرنين المغناطيسي) نظمها قسم الطب النووي بالتعاون مع وحدة الفيزياء الطبية والهيئة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة خبراء من ألمانيا والنمسا للتعريف بتلك التقنية وأهم تطبيقاتها.
وأوضح النعيمي أن ورشة العمل ستناقش هذه التقنية المتطورة التي تجمع بين مزايا التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير البوزيتروني في جهاز واحد متيحة إمكانية الكشف الدقيق والتشخيص المبكر للأورام والأمراض العصبية وأمراض الأوعية الدموية علاوة على تقليل نسبة الإشعاع للمريض لاسيما الأطفال بنسبة تصل الى 70 في المئة مقارنة مع الفحوصات الاشعاعية الاخرى.
من جهته أكد ضابط الاتصال الوطني للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور نادر العوضي حرص الوكالة على تدريب العاملين في هذا المجال على أحدث استخدامات التقنيات النووية واستخدامات التصوير البوزيتروني المدمج مع الرنين المغناطيسي في تشخيص الأمراض.
وقال العوضي إن هذه التقنية تعتمد على استخدام المواد المشعة الطبية التي تستخدم لتشخيص وعلاج الأمراض فضلا عن اعتمادها على قدرة المواد المشعة على إصدار الإشعاع ما يمكن استخدامه لإنشاء صور للجسم أو لقتل الخلايا السرطان.
وذكر أن ورشة العمل تهدف إلى تبادل المعلومات حول استخدامات التصوير البوزيتروني المدمج مع الرنين المغناطيسي ورفع الوعي للجهات ذات العلاقة حول الإمكانات والمساهمة المتوقعة لهذه التقنية الحديثة وسبل الاستفادة وتعميمها على مراكز الطب النووي الكويت.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الرنین المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
مع تصاعد الطلب العالمي على الطاقة، يزداد الاعتماد على الطاقة النووية، إلا أن إنشاء مفاعلات جديدة أو تمديد تراخيص التشغيل القائمة يتطلب كميات هائلة من الوثائق والإجراءات التنظيمية المعقّدة. وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة قادرة على التعامل بكفاءة مع هذا العبء الورقي الثقيل.
وطوّرت شركة أتوميك كانيون الناشئة (Atomic Canyon)، بالشراكة مع محطة ديابلو كانيون النووية (Diablo Canyon) في ولاية كاليفورنيا الأميركية، نماذج ذكاء اصطناعي متخصصة باستخدام الحاسوب الفائق فرونتير (Frontier) في مختبر أوك ريدج الوطني التابع لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة.
وتهدف هذه النماذج إلى تقليص الوقت والجهد والموارد التي ينفقها القطاع النووي في البحث ضمن ملايين الوثائق المتعلقة بالصيانة والهندسة والتقييمات التنظيمية وإجراءات التشغيل.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يتوقع الهزّات الارتدادية للزلازل في ثوانٍ
عبء تنظيمي ضخم
تخضع الصناعة النووية لإشراف هيئة التنظيم النووي الأميركية (NRC)، المسؤولة عن الترخيص ومراجعة تصاميم المفاعلات ومراقبة الأثر البيئي وخطط إيقاف التشغيل.
وتوفر محطة ديابلو كانيون الكهرباء لأكثر من 4 ملايين شخص، وتمثل نحو 8% من إجمالي طاقة كاليفورنيا.
وبعد أن كان من المقرر إيقاف المحطة في عام 2025، قررت الولاية في عام 2022 تمديد تشغيلها حتى عام 2030، ما استلزم إعداد طلب ترخيص ضخم تجاوز 3 آلاف صفحة.
وأوضحت مورين زاوليك، نائبة رئيس المحطة، أن الموظفين يقضون نحو 15 ألف ساعة سنوياً فقط في البحث عن الوثائق داخل قواعد بيانات تضم ما يقرب من ملياري صفحة.
الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الملاحة البحرية
ذكاء اصطناعي متخصص
جرّبت الشركة نماذج ذكاء اصطناعي جاهزة، لكنها أخفقت في التعامل بدقة مع المصطلحات النووية المعقدة، وأنتجت في بعض الحالات معلومات غير دقيقة. لذلك قرر الفريق تطوير نموذج متخصص، وهو ما تطلب قدرات حوسبة هائلة.
ومن خلال برنامج مخصص في مختبر أوك ريدج، حصل المشروع على 20 ألف ساعة تشغيل من وحدات المعالجة الرسومية (GPU) على الحاسوب العملاق فرونتير، وهي قدرة حوسبية ضخمة تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
واستُخدمت هذه الموارد لتدريب منصة Neutron، التي تعتمد على نماذج تضمين الجمل لفهم المصطلحات النووية وسياقها بدقة، بدل توليد محتوى جديد.
وجرى تدريب هذه النماذج، المعروفة باسم FERMI، على قاعدة بيانات ADAMS الوطنية التابعة لـ(NRC)، والتي تضم أكثر من 3 ملايين وثيقة و53 مليون صفحة توثّق تاريخ المفاعلات النووية الأميركية منذ عام 1980.
الذكاء الاصطناعي يسلّح المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة السرطان
نتائج أولية وخطط مستقبلية
بدأ موظفو المحطة النووية بالفعل ملاحظة تحسّن لافت في سرعة البحث ودقة الوصول إلى المعلومات، سواء من سجلات المحطة أو من قاعدة ADAMS، بحسب ما نقل موقع Tech xplore.
وقال جوردان تايمان، مدير المشروع في ديابلو كانيون، إن الأداة الجديدة ستتيح للمهندسين التركيز على حل المشكلات التقنية بدل الانشغال بالأعباء الإدارية.
وتخطط شركة أتوميك كانيون لتطوير إصدارات إضافية من نماذج FERMI، فيما يعمل باحثو أوك ريدج على دمجها مستقبلاً مع نماذج لغوية توليدية متقدمة.
وفي يوليو الماضي، وقّعت الشركة والمختبر اتفاقية تعاون لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي في القطاع النووي.
أمجد الأمين (أبوظبي)