السومرية نيوز – دوليات

بينت الرئاسة التركية، حقيقية عقد اتفاق بين أردوغان ونتنياهو فيما يتعلق باستقبال تركيا مليون فلسطيني مقابل حصولها على مليوني دولار.
وقال مركز مكافحة الأخبار المضللة التابع للرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، في بيان له على موقع "إكس": "لا صحة للمزاعم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استقبال تركيا مليون فلسطيني مقابل منحها مليوني دولار".



وأضاف: "أردوغان لم يجر أي مباحثات بهذا الشأن، كما لم يدل نتنياهو بهذا التصريح، وهذه الادعاءات ملفقة تماما".

وجاءت هذه الادعاءات على خلفية تصريح أدلى به وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن عقب لقائه بنظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة التركية أنقرة، والذي قال فيه: "أجرينا محادثات مهمة فيما يتعلق بإخراج المدنيين من غزة".

فيما أثار تصريح رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في تركيا بولنت يلدريم تساؤلات حول إذا ما كانت أنقرة تعمل على نقل الفلسطينيين إلى تركيا.

وقال يلدريم في تصريح خلال مشاركته بمظاهرة أمام قاعدة إنجرليك الأمريكية في ولاية أضنة التركية، أول أمس الأحد، إنه "سيتم التوصل لاتفاق يتعلق بإخراج النساء والأطفال من قطاع غزة".

وزعمت المعارضة التركية في وقت سابق أن "حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم استقبال جزء من سكان غزة في تركيا بذريعة علاج المصابين ورعاية الأيتام، وذلك خدمة لخطة إسرائيل الهادفة لإخلاء غزة".

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، اليوم السبت، استدعاء السفير التركي لدى إسرائيل شاكر أوزكان تورونلار إلى أنقرة للتشاور، على خلفية رفض إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع دون عوائق.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن أنقرة لم تعد تعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصًا يمكن التحدث معه، مشيرًا إلى استعداد بلاده لأداء دور الضامن في غزة.

ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.

وتقول إسرائيل إن حربها على غزة، جاءت ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 1400 إسرائيلي وأكثر من 200 أسير.

وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن استشهاد أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن استشهاد أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.



المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟

يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.

وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of list

وقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.

ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.

ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.

ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.

دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية

بواسطة جهاد إسلام يلماز

ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.

ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.

إعلان

ويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.

مقالات مشابهة

  • كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
  • تركيا ترحب بالخطوات المتخذة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • إسرائيل ترسل مساعدات لدروز السويداء بقيمة مليوني شيكل
  • رئيس ديوان المحاسبة يلتقي نظيره التركي في أنقرة
  • هل تشهد السياسة التركية في ليبيا تحولا استراتيجيا جديدا؟
  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • وزير الطاقة التركي آلب أرسلان بيرقدار: تزويد سوريا بالغاز الطبيعي القادم من أذربيجان إلى محافظة حلب يبدأ في الثاني من آب المقبل عبر ولاية كيليس التركية
  • تركيا تشن حملة أمنية موسعة.. اعتقال 77 مشتبهاً بـ«تنظيم غولن» في 26 ولاية
  • تركيا تشترط الاستخدام الكامل لخط كركوك-جيهان في اتفاقها مع العراق
  • السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”