واشنطن تراقب بحذر.. هل أضعف تمرد فاغنر بوتين أم منحه عهدا جديدا أكثر قوة؟
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
يتوقع الأميركيون تصدع النظام الروسي الحالي في أعقاب ما يصفه بعضهم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لمجموعة فاغنر، في حين رأى آخرون أن ما حدث بداية عهد جديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي هذا الصدد، قال مراسل الجزيرة فادي منصور -في حديثه لبرنامج "من واشنطن" (2023/6/29)- إن أميركا طالما اعتبرت فاغنر منظمة إجرامية عابرة للقارات مزعزعة للاستقرار وتخلف الخراب حيثما حلت لكونها تقوم على استغلال الموارد، مشيرا إلى أن دورها في أفريقيا طالما كان تدميريا.
وأضاف أن أميركا طالما تريد إثبات نفسها كدولة تؤسس لعوامل الاستقرار مع حلفائها وشركائها وليس بشكل فردي، ضاربا مثالا بتعامل واشنطن مع تنظيم الدولة في سوريا وكذلك مع السلطات في الصومال لمواجهة مجموعة الشباب.
وأشار إلى أن أميركا ستواصل مراقبة الدور الذي تلعبه فاغنر مع حلفائها لضمان الاستقرار العالمي، معتبرا أن تداعيات الأحداث الأخيرة في روسيا مع فاغنر لا تزال غير واضحة حتى الآن ولكنها غالبا ما ستؤثر على الدول الأفريقية أيضا.
حالة حذرورأى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني أن هناك حالة حذر لأن أي صراع على السلطة في روسيا قد يؤدي إلى حالة تفكك وانهيار شبيهة بحالة انهيار الاتحاد السوفياتي، مشيرا إلى أنه إذا حدث ذلك فإن ما يقارب 143 مليون نسمة قد تجد نفسها أمام خيار اللجوء أو الهجرة، وهو ما يضيف أعباء على الدول الأوروبية التي لا تزال تواجه تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا.
من جهتها، رأت مراسلة الجزيرة "وجد وقفي" أن العلاقة بين روسيا وأميركا ازدادت تعقيدا بعد الانقسام بين فاغنر والجيش الروسي، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يؤكد أن تداعيات تلك الأحداث غير واضحة إلى الآن ولكن مجرياتها تصب لمصلحة أوكرانيا بشكل كبير.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن رأى أن بوتين يخسر الحرب في أوكرانيا، كما قال إن بوتين يبدو أكثر ضعفا مما كان عليه في السابق وهو ما يخدم المصالح الأوكرانية بشكل واضح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
عباس يرفض إقامة إدارة أمريكية بغزة بشكل قاطع.. أبلغ واشنطن بذلك
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه القاطع لإقامة إدارة أمريكية في قطاع غزة، قائلا إن الجانب الفلسطيني أبلغ واشنطن بذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بثته وسائل إعلام روسية.
وأعلن عباس، رفضه لأي مشاريع تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة أو فرض إدارة أمريكية داخل القطاع، في إشارة إلى ما ورد في تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها "بناء ريفييرا فرنسية جديدة في غزة" عبر تهجير سكانها الأصليين.
وقال الرئيس الفلسطيني، في المؤتمر: "نرفض رفضا قاطعا فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة كما طرحها ترامب عندما أعلن أنه لابد من تهجير أهل غزة ليبني محلهم ريفييرا فرنسية جديدة في غزة".
وتابع: "طبعا هذا هراء ولا يمكن أن نقبل به، ولذلك رفضناه رفضا قاطعا وأبلغناهم أن هذا الموضوع لا يمكن أن نقبل به".
وواصل الرئيس الفلسطيني قائلا: "سمعنا مؤخرا أيضا أن هناك فكرة لإقامة إدارة في غزة من الأمريكان. أيضاً نحن نرفض هذا رفضا قاطعا وأبلغنا الأمريكان بذلك".
وشدد أنه "لا يحق لا للأمريكيين ولا غيرهم أن يكونوا في قطاع غزة. نحن يجب أن نعود إلى قطاع غزة، ونحن قادرون على أن نحكم هذه المنطقة".
وأردف "بالتالي، على الأمريكيين إما أن يساعدوا أو يتخلوا عن هذه الأفكار".
ويعد هذا أول تعليق للرئيس الفلسطيني على ما تم تداوله بشأن مقترح "إدارة أمريكية" مزعومة لقطاع غزة.
وفي سياق متصل، وجّه عباس، الشكر لروسيا "على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، سواء في الدعم السياسي أو الاقتصادي".
وأكد على ضرورة "التمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية وقيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".
وأوضح عباس، أن المساعدات الروسية الأخيرة، المتمثلة في شحنة قمح تبلغ 30 ألف طن مخصصة لغزة، تمثل بلسما للشعب الفلسطيني في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي أودت بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وخلّفت أكثر من 150 ألف جريح وآلاف المفقودين.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومؤخرا تحدثت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" "ناقشتا إمكانية قيادة واشنطن لإدارة مؤقتة في غزة بعد الحرب، إلى أن يصبح القطاع منزوع السلاح ومستقراً، وظهور إدارة فلسطينية قادرة على العمل".
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب، قبل أيام أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.