ملخص ميدان المعركة البرية في غزة: المقاومة تصعّد عملياتها منعاً لتثبيت الاحتلال قواته (خريطة تفصيلية)
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يمانيون../
بعد أكثر من شهر على اندلاع الحرب في فلسطين المحتلة وبدء القصف العنيف على قطاع غزة، وبعد 11 يوماً على بدء التوغلات البرية وإعلان الاحتلال توسعة عملياته البرية في غزة، ما تزال قوات الاحتلال عاجزة عن اقتحام المناطق العمرانية في القاطع الشمالي من قطاع غزة، وتقف في المجمل عند حدود توغلاتها في الأيام الأولى في المناطق المفتوحة، وذلك بعدما تلقت ضربات قاسية من المقاومين في مختلف محاور القتال، طيلة الأيام الماضية.
انسحبت قوات الاحتلال من عدة مناطق كانت سعت للتوغل فيها بالمدرعات والدبابات، لا سيما في شرقي حي الزيتون وجنوبه، وفي الأطراف الشمالية لمخيم الشاطئ، وفي شرقي بيت حانون.
وبعد أن صوّر الاحتلال تقدمه البري خلال الأيام الماضية في أطراف بعض المناطق العمرانية، لم يتمكن من نشر أي مشاهد إضافية خلال 24 ساعة لتوغلات جديدة في داخل الأحياء السكنية في بيت حانون أو بيت لاهيا أو ضواحي مدينة غزة الشرقية والغربية، وعادت قواته لمحاولة التثبيت في مناطق مفتوحة سيطرت عليها في الأيام الأولى للتوغل البري.
فقد أعلن الاحتلال حتى مساء اليوم الاثنين سقوط 35 جندياً قتيلاً في المعارك في غزة، وذلك على الرغم من التضييق الإعلامي الشديد والرقابة المفروضة على وسائل الإعلام الإسرائيلية وإحصائيات خسائر المعركة، حيث يكتفي الجيش بإعلان الأرقام للإعلام.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّه بالإضافة إلى القتلى، فإنّ عدد الجنود المصابين في المعارك بدرجات إصابة مختلفة، من الحروق والشظايا والإصابات المباشرة بالقصف الصاروخي والاستهدافات بواسطة الأسلحة المضادة للدروع والعبوات، فاق الـ 350 جندياً، تمّ إخلاء أكثر من 150 منهم من ميدان المعركة بواسطة المروحيات لصعوبة نقلهم براً، وهو ما يوازي خروج نصف كتيبة من المشاة من المعركة.
وتسعى قيادة جيش الاحتلال، بسبب صعوبة التوغل في المحاور السابقة، إلى استحداث محاور فرعية جديدة، لا سيما في العطاطرة في المحور الغربي شمالاً، لتجاوز عقدة مخيم الشاطئ وحي الكرامة، كما أظهرت مشاهد نشرها الاحتلال.
كذلك، حاول الاحتلال التقدم نحو منطقة الشاطئ والميناء من الناحية الجنوبية، مستفيداً من الخاصرة التي تقدم منها خلال الأيام الأولى للاجتياح عبر محور شارع صلاح الدين نحو مفرق نيتسيريم ومنها إلى شارع الرشيد على الساحل الغربي للقطاع.
الليل والنهار: المقاومة لا تناملا يعرف ليل غزة ولا نهارها أي نوع من أنواع الهدوء أو الراحة من القصف، ولكنّ نمطاً معيناً من العمليات القتالية بات يمكن لحظه بعد أكثر من 10 أيام على المعركة.
فالمقاومة نشرت عمليات عدة نفذتها في وضح النهار، كما سعى الاحتلال أكثر من مرة للتقدم في وضح النهار نحو المناطق العمرانية، ولكنّ الأسبوع الثاني للعملية البرية شهد أكثر من ليلة قصف فيها الاحتلال القطاع بشكل مكثف في أول الليل، ليحاول التقدم نحو المناطق المقصوفة تحت غطاء القنابل المضيئة والقصف المدفعي للمناطق المتاخمة لمنطقة التقدم، مع قطع لشبكة الانترنت.
ولكنّ المقاومة بدورها تستفيد من الليل، بعد أن أظهرت أجهزة المراقبة والرصد المزودة بها آليات الاحتلال، محدودية في نطاق الرؤيا مع غياب العنصر البشري، في النهار والليل على سواء. وأظهرت مشاهد جديدة نشرت استهدافات لقوات الاحتلال في ظلام الليل، حيث يرجّح أنّ المقاومين كانوا يستعملون وسائط رؤية ليلية، مستفيدين من إحاطتهم بتفاصيل المناطق والشوارع والأحياء.
وأظهرت المشاهد التي حرصت المقاومة على بثها استهدافاً لدبابة إسرائيلية بشكل دقيق في ظلام الليل الدامس، ما يشير إلى رسالة قد تكون القسام أرادت إيصالها وهي أنّ جنود الاحتلال لا يمكن لهم أن يرتاحوا في الليل أو يظنوا أن المقاومين عاجزون عن استهدافهم، مما يجعلهم عرضة للضغط الشديد.
#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزةً#كيان العدو الصهيوني#معركة طوفان الأقصىالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.