دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى مزيد من التظافر الاجتماعي ضد معاداة السامية في ألمانيا.

قبل وقت قصير من الذكرى السنوية لما يسمى بـ"ليلة البللور"، وهي ليل قام خلالها النازيون بهجمات ضد مصالح وبيوت يهودية في ألمانيا يوم التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1938، دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى مزيد من التضافر الاجتماعي ضد معاداة السامية في ألمانيا.

وقالت فيزر في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية: "علينا أن نعطي اليهود يقينا مطلقا بأن عام 2023 ليس هو عام 1938. هذه أكثر من مجرد مسؤولية تاريخية. إنه تصورنا الخاص عن الإنسانية والتضافر".

مختارات ألمانيا- لافتات إسلاموية في مظاهرة كبيرة بمدينة إيسن ألمانيا - الممنوع والمسموح في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين

شهدت ألمانيا في نهاية الأسبوع الماضي مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، بينما حظرت السلطات بعضها الآخر. ماذا يقول القانون بألمانيا؟

المجلس المركزي لليهود بألمانيا يشيد بحظر أنشطة "صامدون"

قال رئيس المجلس المركزي لليهود بألمانيا إن حظر أنشطة شبكة صامدون التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين متسق وصائب، مشيداً بالقرار الذي اتخذته وزيرة الداخلية الألمانية بحظر الشبكة إلى جانب حظر أنشطة حركة حماس.

شولتس: من يهاجم يهودا في ألمانيا، يهاجمنا جميعا

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس لـ "حماية اليهود" قائلا: "من يهاجم يهودا في ألمانيا، يهاجمنا جميعا". بدورها طالبت المفوضية الأوروبية "بالتصدي لمعاداة السامية، ولتصاعد الكراهية ضد المسلمين أيضاً" بدول الاتحاد الأوروبي.

هابيك: لا ينبغي التسامح مع معاداة السامية بأي شكل من الأشكال

أبدى نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك موقفا واضحا بخصوص معاداة السامية في ألمانيا. وفي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه هابيك خطابا شرح فيه لماذا تعتبر حماية إسرائيل "مصلحة وطنية ألمانية".

وفيما يتعلق  بالأفعال المعادية للسامية خلال مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا، أكدت فيزر ضرورة وجود عواقب. وقالت الوزيرة: "أي شخص يسيء للحريات المدنية بهذه الطريقة ومن خلال الترويج للجرائم والكراهية لا يمكنه الاعتماد على حماية حرية التعبير".

وتابعت فيزر "كل من يهون من فداحة جرائم حماس اللاإنسانية أو يستحسنها، يتعارض مع قيمنا وقوانيننا ويجب أن يتحمل مسؤولية ذلك"، مؤكدة أن الجالية اليهودية يمكنها الاعتماد على مساعدة الدولة، وتابعت الوزيرة الألمانية "علينا أيضا كمجتمع أن نصبح أعلى صوتا وأن  نتصدى للكراهية ضد اليهود بشكل أكثر وضوحا".

ع.ش/ ح.ز (د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر معاداة السامية ألمانيا دويتشه فيله وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر معاداة السامية ألمانيا دويتشه فيله معاداة السامیة فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

زعيم داعش السابق بألمانيا يقيم دعوى ضد ترحيله إلى العراق

26 مايو، 2025

بغداد/المسلة: رفع أبو ولاء الزعيم السابق لتنظيم الدولة «داعش» في ألمانيا، دعوى قضائية ضد قرار ترحيله من جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأفادت معلومات وردت لـ«وكالة الأنباء الألمانية» بأنه تم تحديد موعد جلسة للنظر في هذه الدعوى من قبل المحكمة الإدارية في مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا يوم الحادي عشر من يونيو (حزيران) المقبل.

وكان أبو ولاء قد حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات ونصف السنة، ويتوجب عليه، وفقاً للحكم، البقاء في السجن حتى عام 2027.

وكان أبو ولاء تقدّم قبل عام بطلب مستعجل للطعن في قرار ترحيله، لكنه فشل بشكل كبير أمام المحكمة في دوسلدورف. وبعد البت في الطلب المستعجل، يجري الآن النظر في الدعوى الأساسية.

ووفقاً لما أعلنته المحكمة، تتناول القضية سحب تصريح الإقامة من «أبو ولاء»، إلى جانب فرض التزامات معينة، مثل الإقامة في مدينة محددة بعد الإفراج عنه، والحضور يومياً لدى الشرطة.

وكانت المحكمة ذكرت في حيثيات قرار الخاص بالطلب المستعجل أنه حتى لو صدر أمر بالترحيل إلى العراق فإن تنفيذ هذه الخطوة فعلياً قد تعيقه عدة عوامل، ومع ذلك، رأت المحكمة حينها أن التهديد بالترحيل الذي أصدرته دائرة فييرزن كان قانونياً. وأشارت إلى أن الخطورة التي يمثلها أبو ولاء على الأمن العام تفوق حتى الاعتبارات المرتبطة بمصلحة أطفاله السبعة، وأن هذه المصلحة لا تشكل عائقاً أمام ترحيله.

وكانت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة تسيله حكمت على الداعية العراقي «أبو ولاء» بالسجن لمدة عشر سنوات ونصف السنة. واستمرت وقائع المحاكمة الجنائية ضده وضد ثلاثة متهمين آخرين لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة.

وبحسب قناعة المحكمة، فقد قام هؤلاء المتهمون بتحويل شبان، لا سيما في منطقة الرور وولاية سكسونيا السفلى إلى اعتناق الفكر المتشدد، وإرسالهم إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم «داعش».

وكان أبو ولاء يعمل إماماً لمسجد يتبع جمعية «الدائرة الإسلامية الناطقة بالألمانية في هيلدسهايم»، وهي الجمعية التي تم حظر نشاطها لاحقاً.

أما المتهم الثاني، وهو ألماني – صربي، فقد حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات، وكان يستخدم شقته في مدينة دورتموند مركزاً للصلاة، وضيّف فيها في وقت سابق منفّذ هجوم الدهس على سوق عيد الميلاد في برلين، التونسي الراحل أنيس العامري. وتم اعتقال جميع المتهمين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • يوسف زيدان يثير جدلًا: صلاح الدين الأيوبي لم يحرر القدس وأول من أدخل اليهود
  • يوسف زيدان يفتح النار على صلاح الدين الأيوبي: لم يحرر القدس وأول من أدخل اليهود
  • بوريل يوبخ نتنياهو: وصفنا بمعاداة السامية أمر حقير
  • زعيم داعش السابق بألمانيا يقيم دعوى ضد ترحيله إلى العراق
  • يهودي تونسي يضع النقاط على الأحرف: الصهيونية تساوي معاداة السامية
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية السفارة الألمانية بالفعالية المائة من محادثات القاهرة للمناخ
  • ألمانيا تدعو حلفاء كييف إلى الرد بحزم على روسيا.. ماذا حدث؟
  • ألمانيا تدعو الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات جادة بشأن الرسوم الجمركية
  • ألمانيا تدعو الزوار من قطر لاكتشاف أبرز الوةجهات السياحية
  • وزيرة البيئة تدعو لإطلاق حوار بيئي لرجال الأعمال المصريين