يمكنه شغل 20% من الوظائف .. الذكاء الاصطناعى بديلًا للبشر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أصبح الذكاء الاصطناعى جزءًا لا يتجزأ من طبيعة حياتنا اليومية، مما نتج عنه تغيير طريقة عملنا والتواصل مع العالم من حولنا، وكذلك تأدية مهام معقدة كان فى الماضى يقوم بها البشر مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو ممارسة لعبة الشطرنج إلا أنه مع مرور الوقت تطورت تلك التكنولوجيا وأمست قادرة على القيام بمهام ووظائف كان البشر يؤدونها، ولكن مع تقدم تلك التكنولوجيا والاستمرار فى تطويرها، من المهم جدًا مراعاة المخاطر والعواقب المحتملة المرتبطة بتطويره.
نرصد فى خلال التقرير التالى عبر «البوابة نيوز» أبرز استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى وبعض الابتكارات الحديثة المستخدمة فى العالم الافتراضى وكذلك نسلط الضوء على المخاطر المحتملة التى يجب أن نضعها فى عين الاعتبار، بينما يواصل البشر تطوير هذه التقنيات القوية والاعتماد عليها، وآراء إيلون ماسك فى تلك التكنولوجيا والمخاطر المحتملة منها فى المستقبل، كالتالي..
«إيلون» يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي
حذر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذى لشركتى Tesla وSpaceX، من المخاطر المترتبة على استخدام التكنولوجيا الحديثة المسماة بالذكاء الاصطناعى بأنه "القوة الأكثر تدميرًا" على الإطلاق.
الذكاء الاصطناعى يستحوذ على وظائف البشر
وناقش «ماسك» خلال مقابلة مع رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشى سوناك، مجموعة من القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعى وبعض السياسات، وقال لـسوناك خلال المحادثة، إنه سيأتى وقت لا تكون فيه هناك حاجة إلى وظيفة لأن الذكاء الاصطناعى سيقوم بكل الوظائف.
وقال «ماسك»: الذكاء الاصطناعى مع تطوره المستمر سيكون فى المستقبل قادرا على مجاراة الذكاء البشري، مضيفًا "نحن نشهد هنا القوة الأكثر تدميرًا فى التاريخ، يمكنك الحصول على وظيفة إذا كنت تريد وظيفة لتحقيق الرضا الشخصي، لكن الذكاء الاصطناعى سيفعل كل شيء"، وفقًا لما ذكره موقع «the times of india».
حياة بلا معنى
وتوقع «ماسك» أنه لن تكون هناك وظائف بالمستقبل، لأن الذكاء الاصطناعى سيستحوذ عليها ويشغل مكان البشر فى تلك المهام الوظيفية، مضيفًا: أن أحد تحديات المستقبل سيكون كيف نجد المعنى فى الحياة لأن الحياة ستكون بلا معنى. وأكد «ماسك» أنه لا ينبغى للحكومات أن تتعجل فى طرح تشريعات الذكاء الاصطناعي، واقترح على الشركات التى تستخدم التكنولوجيا فى المساهمة فى كشف المشاكل لأنها الجديرة بهذا العمل، ويمكنهم مشاركة النتائج التى توصلوا إليها مع المشرعين المسئولين عن كتابة قوانين جديدة.
«ديلى ميل»: يمكن للذكاء الاصطناعى الهيمنة على ٢٠٪ من وظائف المستقبل
نشر موقع صحيفة «DailyMail»، فى تقرير لها، قال خلاله ريتشارد ديفير خبير الذكاء الاصطناعي، ورئيس الهندسة الاجتماعية: "أعتقد أن تطبيق "ChatGPT" يمكن أن يحل محل ٢٠٪ من وظائف البشر بوضعه الحالي، وذلك فى غضون ٥ سنوات".
وأضاف خبير الذكاء الاصطناعي: أن كل ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من صنع روبوتات قادرة على تنفيذ المهام ليست بالضرورة قادمة من أجل أن تحل محل البشر فى وظائفهم، لكن من يمتلك روبوت بهذه القدرات سيمثل علامة فارقة"، وهذه ليست مجرد موضة جديدة مثل "بيتكوين" أو "NFTs" أو العدسات اللاصقة الذكية".
- أمثلة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
تطبيق "ChatGPT"
منذ إطلاق تطبيق "ChatGPT" وهو عبارة عن روبوت محادثة للذكاء الاصطناعى - فى أواخر العام الماضى كان بمثابة حقبة جديدة فى الذكاء الاصطناعي، ولكن أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن تأثيره على سوق العمل.
ومن مهامه التى يمكنه أداؤها قدراته على كتابة القصائد، والسيناريوهات، وإجراء مقابلات العمل، ومحاكاة غرف الدردشة بأكملها، ولكن شغله لتلك المهام أثارت مخاوف البعض من إمكانية أن تتولى بسرعة وظائف فى خدمة العملاء وكتابة النصوص وحتى مهنة المحاماة. وانتهزت شركة مايكروسوفت الفرصة بدورها، واستثمرت ١٠ مليارات دولار فى تطبيق "ChatGPT"، وقالت: «إن التكنولوجيا ستغير كيفية تفاعل الناس مع أجهزة الكمبيوتر».
وعلى جانب آخر يرى «ديفير»، أن مشكلة استبدال وظائف البشر والاستحواذ عليها من قبل الذكاء الاصطناعى لن تكون عملية تلقائية وإنما ستلحق الموجة الأولى الأشخاص الأقل خبرة الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعى للمساعدة فى مهامهم اليومية.
«محامى روبوت» يترافع فى المحكمة
اتخذت منظمة DoNotPay تطبيق "ChatGPT" كوسيلة حديثة للدفاع عن الأشخاص البشر فى المحكمة ضد غرامات السرعة.
وتم تطوير الروبوت الذى يعمل بالذكاء الاصطناعى بواسطة شركة ناشئة تسمى DoNotPay، وسيتم تشغيله على هاتف ذكى والاستماع إلى جميع المرافعات فى المحكمة فى الوقت الفعلي.
ومثل المحامى البشري، سيخبر الروبوت المدعى عليه بما سيقوله عبر سماعات الرأس.
استخدامات ChatGPT
ووفقًا لتقرير "DailyMail"، فإن إمكانيات حالات استخدام "ChatGPT" لا حصر لها. إذ أن الأمثلة لأشخاص يستخدمون النظام الأساسى عديدة سواء من تعلم كيفية إصلاح سياراتهم، إلى كتابة تعليمات برمجية واضحة لعمليات الاختراق".
لكن ديفير قال إنه على عكس بعض التحذيرات حول التكنولوجيا، يجب أن يكون الأشخاص فى المهن الإبداعية بأمان فى وظائفهم - فى الوقت الحالي. ونصح بضرورة اعتماد المحترفين المبدعين تبنى التكنولوجيا واستخدامها لزيادة مهاراتهم الخاصة.
روبوتات إلكترونية لمساعدة الحجاج
فى زمن أصبحت فيه التكنولوجيا لها دور ومكانة بارزة فى حياتنا، تأتى العديد من التساؤلات المهمة عما يمكن أن يقدمه التطوّر التكنولوجى فى خدمة الممارسات الدينية والشعائرية.
وكان للمملكة العربية السعودية دور بارز فى الاستفادة القصوى من تلك التكنولوجيا الحديثة لتأدية مناسك الحج والعمرة أكثر سهولة وبساطة.
وكان ذلك ظاهرًا من خلال التوسع فى استخدام الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعى خلال موسم الحج الحالى للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن فى المسجد الحرام.
الذكاء الاصطناعى يُهدد مستقبل الصحفيين
يقوم عدد من الشركات حاليًا بإحلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ليكون بديلًا للوظائف البشرية ومن تلك المهام وظائف الصحفيين.
تداول رواد السوشيال ميديا خلال الأعوام الماضية أخبارا ومعلومات تفيد أنه بالإمكان أن يتم إحلال الآلة مكان الإنسان، ومما لاشك فيه أن تلك الأخبار تثير الريبة لدى البشر عامة، لأننا هنا نتكلم عن مستقبل العمال والأعمال، فى شتى المجالات مع استمرار التطور التكنولوجى المتسارع للذكاء الاصطناعي.
مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي
أطلت علينا منذ وقت قريب مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، ما أثار جدلًا واسعًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى الكويت والعالم العربى ككل، وذلك مع إطلاق إحدى الصحف الإلكترونية المحلية تلك الأخبار عن المذيعة الشقراء التى تعمل بخاصية التكنولوجيا الحديثة.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
من الجدير بالذكر معرفة أنه بما أن للذكاء الاصطناعى إيجابيات كذلك له العديد من السلبيات التى قد تصل إلى مخاطر تهدد البشر ومع توسع قدرات الذكاء الاصطناعى وانتشاره، ستستمر المخاطر المرتبطة به فى التطور، وفيما يلى أكثر خمسة مخاطر للذكاء الاصطناعى انتشارًا.
وصرح خبراء فى مجال الصحة أن الذكاء الاصطناعى لديه القدرة على إحداث آثار صحية سلبية، حسبما ذكروا فى دراسة نشرت نتائجها بمجلة BMJ Global Health، ومن ضمن المخاطر التى أشار إليها الخبراء:
- هناك مخاطر مرتبطة بالجانب الطبى وقطاع الرعاية الصحية وتشمل احتمال أن تتسبب أخطاء الذكاء الاصطناعى فى إلحاق الضرر بالمرضى، وكذلك أمور تتعلق بخصوصية البيانات وأمنها.
- ومن الأمثلة الواردة عن الضرر هو استخدام مقياس التأكسج النبضى الذى يحركه الذكاء الاصطناعى والذى بالغ فى تجارب بتقدير مستويات الأكسجين فى الدم لدى المرضى ذوى البشرة الداكنة، مما أدى إلى سوء معالجة نقص الأكسجين لديهم.
- يمكن للذكاء الاصطناعى أيضا إلحاق الضرر بصحة الملايين من خلال المحددات الاجتماعية للصحة عبر التحكم فى الأشخاص والتلاعب بهم، واستخدام الأسلحة المستقلة الفتاكة، والآثار الصحية العقلية للبطالة الجماعية فى حالة قيام الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعى بتسريح أعداد كبيرة من العمال.
- كذلك التهديدات من استحواذ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى على نسبة كبيرة من وظائف البشر مع الاستمرار والانتشار الواسع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقالت مجموعة من الخبراء: "لا نعرف كيف سيستجيب المجتمع نفسيا وعاطفيا لعالم يكون فيه العمل غير متوافر وتأثير ذلك على الصحة الجسدية لأفراد المجتمع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا البشر التکنولوجیا الحدیثة الذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعى تلک التکنولوجیا وظائف البشر
إقرأ أيضاً:
تركيا.. نظام يعتمد الذكاء الاصطناعي لضبط سوق العقارات
أنقرة- أطلقت تركيا، الاثنين 26 مايو/أيار الماضي، نظاما رقميا جديدا باسم مركز معلومات القيمة، بهدف تنظيم سوق العقارات وكبح التلاعبات السعرية التي أثارت جدلا واسعا خلال السنوات الأخيرة.
يتيح النظام الذي تشرف عليه وزارة البيئة والتحضر وتغير المناخ، تقييما دقيقا وشفافا للقيمة السوقية الحقيقية لأي عقار، اعتمادا على الذكاء الاصطناعي والخرائط التفاعلية، بما يسهم في الحد من المضاربات وتقليص الفجوة بين الأسعار المعلنة والواقعية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا تعني عودة التداول في بورصة دمشق؟list 2 of 2الذهب والنفط يرتفعان مع تصعيد الحرب الروسية الأوكرانيةend of listوبحسب ما أعلنته الوزارة، ينتظر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع في إسطنبول مطلع عام 2026، على أن يتم تعميمه تدريجيا ليشمل جميع الولايات التركية بحلول منتصف 2027، ضمن إطار مشروع "نماذج المدن ثلاثية الأبعاد" الذي تشرف عليه المديرية العامة للطابو والمسح العقاري.
الذكاء الاصطناعي من مزايا النظام الجديدواجهت السوق العقارية في تركيا انتقادات واسعة لسنوات، بسبب غياب معايير موحدة لتقييم العقارات، ووجود فروقات كبيرة بين الأسعار الفعلية والأسعار المسجلة في سجلات الطابو، مما أدى إلى خسائر ضريبية كبيرة للدولة، وزاد من تقلبات السوق.
وكان تسجيل الأسعار بأقل من قيمتها الحقيقية شائعا، سواء بهدف التهرب من الضرائب أو لتسهيل عمليات البيع والشراء، في ظل غياب نظام رقابي فاعل.
إعلانويعتمد مركز معلومات القيمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي والخرائط الرقمية التفاعلية لتوفير قاعدة بيانات موحدة وموثوقة لقيم العقارات في عموم تركيا.
ويتيح النظام لأي مستخدم، سواء كان مواطنا أو مستثمرا أو جهة رسمية، الوصول إلى القيمة السوقية الحقيقية لأي عقار، مع إمكانية المقارنة بعقارات مماثلة في نفس الحي، وقراءة مؤشرات دقيقة حول العرض والطلب، وتكاليف التطوير، والعائد الاستثماري المتوقع.
ويعتبر إنشاء خرائط القيمة الرقمية إحدى أبرز وظائف المنصة، التي تظهر كل وحدة عقارية داخل نموذج ثلاثي الأبعاد، مع بيانات محدثة تشمل العمر الإنشائي، المساحة، نوع الاستخدام، والسجل الطابقي، وهذه الخرائط لا تسهل فقط اتخاذ قرارات الشراء، بل تدعم كذلك البلديات والمؤسسات الحكومية في التخطيط العمراني، وتقدير الضرائب، وتحديد أولويات البنية التحتية.
ويكمن الهدف الأساسي من النظام، حسب وزارة البيئة، في إنهاء حالة الفوضى السعرية المزمنة، وكسر احتكار مكاتب العقارات لتقديرات الأسعار، وتقديم مرجع رسمي موحد يعتمد عليه الجميع في تحديد القيمة الواقعية للعقار، كما تقول الوزارة إن النظام سيساعد في وقف الارتفاعات المصطنعة، وتحسين كفاءة التحصيل الضريبي، وتمكين البنوك من اتخاذ قرارات تمويل تستند إلى بيانات دقيقة.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن بيانات النظام ستستخدم لاحقا في إعداد سياسات التحول الحضري، وتخطيط مشاريع الإسكان الجديدة، وتقدير قيم نزع الملكية، خاصة في المناطق المعرضة لمخاطر الزلازل أو الضغوط العمرانية المرتفعة.
وبهذا، تتحول المنصة من أداة معلوماتية إلى رافعة تنظيمية تعيد التوازن إلى واحد من أكثر قطاعات الاقتصاد التركي حساسية وتأثيرا.
إعلان نمو متواصلتظهر بيانات هيئة الإحصاء التركية أن سوق العقارات السكنية في تركيا واصل أداءه القوي خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، مسجلا نموا لافتا رغم التحديات الاقتصادية.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المباعة في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ونهاية أبريل/نيسان نحو 454 ألفا و145 وحدة، محققا زيادة سنوية بلغت 27.9%.
وشهد شهر أبريل/نيسان وحده بيع 118 ألفا و359 وحدة، بارتفاع حاد بلغ 56.6% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في ثاني أعلى رقم يسجله شهر أبريل/ نيسان في تاريخ السوق التركية.
ومع ذلك، لا يخلو المشهد من مؤشرات تباطؤ قادمة، فقد رفع البنك المركزي التركي في أبريل/نيسان سعر الفائدة الرئيسي إلى 46%، في خطوة أعادت التشدد إلى السياسة النقدية بعد سلسلة تخفيضات سابقة، وهو ما قد يحد من قدرة الكثيرين على الاقتراض في الأشهر المقبلة، كما ألقى الخوف من الزلازل بظلاله على أنماط الشراء، إذ لوحظ توجه متزايد نحو الوحدات الصغيرة والمبنية بمعايير مقاومة للكوارث، وابتعاد عن المساكن الكثيفة في مراكز المدن الكبرى.
يرى المستشار والمستثمر العقاري في تركيا راتب القديسي أن نظام مركز معلومات القيمة يشكل نقلة مهمة نحو ضبط السوق العقاري وتعزيز الشفافية، خاصة في ظل ما وصفه بـ"الفوضى السعرية" التي كانت سائدة خلال السنوات الماضية.
ويقول في حديث للجزيرة نت إن النظام من شأنه أن يحد من التلاعب في الأسعار من خلال تقديم تقييمات تقريبية وموحدة، مما يمنع تقديرات الأسعار العشوائية ويُحسّن من جودة قرارات البيع والشراء في السوق.
ويضيف القديسي أن النظام يمثل، كذلك، أداة فعالة لتحقيق العدالة الضريبية، إذ إنه في حال تم اعتماده بشكل إلزامي، فسيمنع تسجيل العقارات بقيم تقل عن السعر الحقيقي، وهو ما كان يؤدي سابقا إلى حرمان الدولة من جزء كبير من إيراداتها الضريبية، وخلق اقتصاد عقاري غير رسمي يدور خارج رقابة المؤسسات.
إعلانكما أن وجود آلية رقمية تحدد القيم الدنيا للعقارات سيساعد الدولة على تنظيم عمليات البيع والشراء بشكل أكثر دقة، ويمنحها قدرة أكبر على ضبط السوق، وفق القديسي.
وفيما يتعلق بتأثير النظام على المستثمرين، يؤكد القديسي أن المنصة ستوفر قاعدة بيانات موثوقة تتيح إجراء دراسات جدوى شفافة، وتمنح المستثمرين القدرة على تقييم الفرص بدقة أكبر، بعيدا عن التقديرات المتضاربة.
ويرى أن الدولة ستستفيد من هذه البيانات في دعم مشاريع التحول الحضري والاستعداد للكوارث، مشيرا إلى أن تأثير النظام قد يكون محدودا في المرحلة الأولى من التطبيق، لكنه على المدى المتوسط والطويل مرشح لأن يحدث أثرا إيجابيا واضحا في السوق.
يعتبر الباحث الاقتصادي التركي حقي إيرول جون أن النظام الجديد خطوة إيجابية طال انتظارها، خاصة في ظل غياب نظام مؤسسي موحد يحدد القيمة الفعلية للعقارات في تركيا.
وأوضح في حديث للجزيرة نت أن السنوات الماضية شهدت ارتفاعات سعرية مبالغا فيها، كثير منها لم يكن يستند إلى معايير واضحة أو بيانات موثوقة، مضيفا أن هذا الواقع "أضر بثقة المشترين وأدى إلى قرارات استثمارية غير متزنة".
وأشار الباحث إلى أن تأثير النظام لن يظهر من خلال إطلاقه فقط، بل بمدى التزام السوق باستخدامه كمرجع موثوق، كما أن النظام يمكن أن يحقق نتائج واضحة في ضبط الأسعار، في حال رافقته رقابة حكومية فعالة، وإلا فإن المشروع قد يتحول إلى مبادرة تقنية بلا تأثير حقيقي.