خبير قانوني: بيانات الأمم المتحدة تضع الاحتلال في مرمى «الجنائية الدولية»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ وخبير القانون الدولي الإنساني، إنَّ بيانات الأمم المتحدة تضع الاحتلال في مرمى المحكمة الجنائية الدولية، موضحًا أنَّ البيانات التي صدرَت عن منظمات الأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة واليونيسكو ويونيسف ومكتب تنسيق الشئون والمساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، شهدت شهادات عدل ووثقت بالبيانات والإحصائيات الرقمية الموثوق بها جرائم الاحتلال وجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في غزة.
وأكّد «سلامة»، لـ«الوطن»، أنَّ هذه البيانات والاحصائيات موثوق فيها عالميًا، ويمكن استخدامها من قبل السلطات الفلسطينية لمقاضاة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، مطالبًا سلامة السلطات الفلسطينية بسرعة جمع واستخدام هذه البيانات من أجل مسائلة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أنَّ فلسطين دولة كاملة العضوية في نظام المحكمة الجنائية الدولية، ويمكنها مقاضاة الاحتلال ومسائلته مدنيًا ومقاضاة المسئولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، مبينًا أنَّ المحكمة الجنائية الدولية لديها اختصاص التحقيق والملاحقة الجنائية للأفراد المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية.
انتهاك الاحتلال لحصانة الأمم المتحدة ومؤسساتها الأمميةوكشف عن انتهاك الاحتلال لحصانة الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، لافتًا إلى اعتداء قوات الاحتلال على مدارس الأونروا التي ترفع علم الأمم المتحدة وانَّها ليست المرة الأولى منذ حملة إسرائيل الغاشمة على غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009.
وأوضح أنَّ الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ومدارسها تأوي منذ 7 أكتوبر 300 ألف نازح من شمال غزة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال عصفت وامتهنت حصانة «الأونروا» وفق اتفاقية حصانة وامتيازات الأمم المتحدة لعام 1946، مشيرًا إلى أنَّ الاحتلال قصف مدارس ومؤسسات أممية وقتل 80 موظفًا أمميًا في قطاع غزة، مؤكّدًا أنَّها جريمة حرب خطيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال قوات الاحتلال الأمم المتحدة أيمن سلامة المحکمة الجنائیة الدولیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذا ما تريده إسرائيل من توسيع نطاق عمليتها في غزة
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن قرار توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يعني السيطرة على مزيدٍ من الأراضي الفلسطينية والبقاء فيها بغرض تفكيك البنى التحتية لفصائل المقاومة.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الخطة الإسرائيلية تستند إلى السيطرة على 75% من مساحة القطاع، وهو ما يتطلب شن عمليات عسكرية للتوغل والسيطرة على الأراضي والبقاء فيها.
ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الضغط البري الإسرائيلي يتركز في مناطق شمالي القطاع وجنوبه، لافتا إلى أن العملية الإسرائيلية في خان يونس تجري في اتجاهات متعددة مثل بلدة القرارة (شمال شرق) وقيزان النجار (جنوب).
وبناء على هذا الوضع، يهدف جيش الاحتلال إلى وضع خان يونس بين فكي كماشة، في وقت تقترب فيه القوات والآليات الإسرائيلية من الاصطدام بالترتيبات الدفاعية لفصائل المقاومة على طول المناطق الجديدة التي تجري فيها العمليات العسكرية.
وفي هذا السياق، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" أمس الأحد في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس.
إعلانكما أعلنت القسام استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" أمس الأحد في المنطقة ذاتها.
وحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال يريد السيطرة على أراضٍ جديدة، وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة فيها لتدمير الأنفاق والبنى التحتية العسكرية، وزيادة الضغط على فصائل المقاومة.
لكن تبقى القوات الإسرائيلية أمام خيارات صعبة -وفق الفلاحي- قد تؤدي إلى مقتل مزيد من الأسرى المحتجزين بقطاع غزة، إضافة إلى الاصطدام بفصائل المقاومة، مما يعني ارتفاع نسبة الخسائر البشرية في صفوف جيش الاحتلال.
وبشأن استخدام فصائل المقاومة قذائف الهاون وصواريخ رجوم القصيرة المدى (مداها يتراوح بين 9 و12 كيلومترا)، قال الخبير العسكري، إن جيش الاحتلال لم يدخل 5 فرق عسكرية كاملة داخل قطاع غزة، ولكن يستعين بها حسب الحاجة التي تقتضيها المعركة وتوسع العمليات.
في المقابل، يعد غلاف غزة منطقة حشد أمامية للقوات الإسرائيلية، إما للتعزيز أو لواجبات أخرى، وبناء على ذلك فإن "المقاومة تستهدفها ضمن إستراتيجية هجماتها الإجهاضية على القوات، التي قد يكون لها عمل كبير في الفترة المقبلة".
وكانت القسام أعلنت اليوم الاثنين استهداف مقاتليها تجمع قوات الاحتلال شرقي القرارة بخان يونس بـ13 قذيفة هاون، وكذلك استهداف موقع العين الثالثة شرقي خان يونس بـ3 صواريخ رجوم نهاية الشهر الماضي.
وفي السياق ذاته، عرضت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من قصف مقاتليها بقذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته في مناطق التوغل بخان يونس.