دمشق-( د ب أ) – بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات والأوضاع في سورية والمنطقة. وخلال مؤتمر صحفي، عقب لقائه مع نظيره الصفدي، أشار المقداد إلى “وجود مصلحة مشتركة بين البلدين، بأن يعم الأمن والاستقرار في دولنا العربية، وخاصة في هذه المنطقة، وبشكل أكثر دقة بعد الحرب التي تم شنها على سوريا، والتي أدت إلى مشاكل في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.

وأكد المقداد على ضرورة التنسيق الثنائي، وخاصة قبيل الاجتماع القادم للجنة المتابعة التي تشكلت في القمة العربية الأخيرة، لـ”نكون مستعدين للخروج بتصورات موحدة تعكس موقفا عربيا من أجل حل المشاكل التي نواجهها في سوريا بصورة خاصة، وفي المنطقة بصورة عامة”. وبخصوص ملف اللاجئين، لفت المقداد إلى التشاور مع الأشقاء في الأردن حول الكثير من القضايا بما في ذلك قضية اللاجئين وأفضل السبل الكفيلة لعودة هؤلاء اللاجئين لبلدهم سوريا، مؤكدا أن “لكل سوري الحق في العودة لبلده وسيتم التعامل معه في إطار القانون والسيادة، ولا يوجد في سوريا من دفع دفعا من قبل الدولة ليترك وطنه، وهو ليس بحاجة إلى بطاقة دعوة لكن بحاجة لتأمين المستلزمات الأساسية لتسهيل هذه العودة”. من جهته، أشار الوزير الصفدي إلى أن اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد “تناول القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية، والجهد الأعم فيما يتعلق بجهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ينهي هذه الكارثة ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية ويضمن وحدة سوريا، وسلامتها الإقليمية وسيادتها، ويحقق طموحات الشعب السوري، ويخلصه من الإرهاب ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للّاجئين السوريين”. وأوضح الصفدي ” نريد الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي كانت أقرتها الجامعة العربية، بحيث تكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة السورية،ونأمل انعقادها في الشهر القادم”، مشيرا إلى أن الأزمة السورية كانت لها تبعات كثيرة ولن تحل كل الأمور بين يوم وليلة. واستطرد بالقول “لكن بدأنا مسارا عربيا جادا، يستهدف حلها وفق مبادرة كنا قد طرحناها، وترتكز على مبدأ الخطوة مقابل خطوة، وتنسجم مع القرار الأممي 2254 بحيث نتحرك بشكل عملي لحل هذه الأزمة”. وأضاف الصفدي: “اتفقنا مع المقداد على أن تكون هناك لقاءات للجنة المعنية بالمياه في الوقت القريب لمعالجة هذا الملف، وأن تكون هناك لقاءات بين وزيري النقل في البلدين، ولقاءات ثنائية أخرى تسهم في زيادة التعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين”. ولفت إلى أن هناك قرارا  تنفيذا لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات، مؤكداً أن هذا تحدٍ كبير وخطر حقيقي لا بد من التعاون على مواجهته وأن هذا التهديد يتصاعد و”نقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر”. يُشار إلى أن الجيش الأردني أسقط في الشهر الماضي طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية عرب يلغون اجتماعا في رام الله بعد منع الاحتلال دخولهم إلى الضفة

منعت دولة الاحتلال، السبت، وزراء عرب من الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في اجتماع في مدينة رام الله، لمناقشة قضية إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف الدولي بها.

وبسبب قرار الاحتلال، قرر وفد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن قطاع غزة، تأجيل زيارتهم التي كانت مقررة إلى مدينة رام الله.

وتشكلت اللجنة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، وتضم في عضويتها وزراء خارجية الأردن وقطر والسعودية ومصر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان: "يصل أعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى عمّان مساء السبت في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبَيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان الأحد".

وأضافت "قررت اللجنة تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل".

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل" لن تسمح بعقد اجتماع مزمع في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية عن واحدة من أكبر عمليات توسيع المستوطنات في الضفة الغربية منذ سنوات، مما يسلط الضوء على تصاعد التوتر بشأن قضية الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقبلية.

ويأتي اجتماع السبت الذي تم تأجيله، قبل المؤتمر الدولي المقرر عقده في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 حزيران/ يونيو ، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة قضية إقامة دولة فلسطينية، والتي تعارضها إسرائيل بشدة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء يعتزمون المشاركة في "اجتماع استفزازي" لمناقشة دعم إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف "مثل هذه الدولة ستصبح بلا شك دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل.. لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها".

وقال مصدر سعودي لرويترز إن وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أرجأ زيارة كانت مقررة إلى الضفة الغربية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد "واجب أخلاقي بل ضرورة سياسية".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان الأسبوع الماضي عن الموافقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية كان "لحظة تاريخية" للمستوطنات و"رسالة واضحة لماكرون". وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطينية "سيلقى به في مزبلة التاريخ"




مقالات مشابهة

  • وزير خارجية الكويت: دول الخليج تخطط بشكل مشترك لمساعدة سوريا
  • وزير خارجية السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية الى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام"
  • الصفدي: تعطيل الاحتلال لزيارة اللجنة العربية دليل على غطرسته
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوفد اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة
  • وزير خارجية السعودية يصل الأردن بعد رفض إسرائيل دخول وفد عربي للضفة
  • وزير الخارجية يصل الأردن لحضور اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بشأن غزة
  • وزير الخارجية يصل إلى الأردن لحضور اجتماع اللجنة الوزارية بشأن غزة
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • وزراء خارجية عرب يلغون اجتماعا في رام الله بعد منع الاحتلال دخولهم إلى الضفة
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى في مؤتمر صحفي: سوريا أنهت مرحلة بناء الثقة وتدخل مرحلة جديدة في استعادة مكانتها السابقة