(CNN)-- وصف فلسطينيون فارون إلى جنوب غزة عبر ممر إخلاء للجيش الإسرائيلي، الأربعاء واقعًا لا يطاق في مدينة غزة، مع غارات جوية مستمرة وانقطاع المياه.

قالت إحدى الفتيات المراهقات إنها شعرت بـ "نكبة" عام 2023 - في إشارة إلى المصطلح العربي لطرد الفلسطينيين من مدنهم أثناء تأسيس إسرائيل.

وقال رجل لم يذكر اسمه لمراسل شبكة CNN في جنوب غزة، إنه وجيرانه عاشوا "أيامًا مرعبة".

وقال إنهم غادروا منزلهم في شمال غزة وانتقلوا عدة مرات، لكن كان من المستحيل الهروب من الغارات الجوية.

وأضاف الرجل: "هذه الحرب لم تترك أي شيء آمن – لا الكنائس ولا المساجد أو أي شيء. اليوم، أسقطوا المنشور الذي يأمرنا بالمغادرة إلى المنطقة الآمنة المزعومة. نحن الآن خارج هذه المنطقة من وادي غزة، وما زلنا نسمع أصوات القصف. لا يوجد مكان آمن في غزة".

وتابع بالقول: "نحن سبع عائلات. لقد اختفت جميع منازلنا. لم يبق شيء. لم نتمكن من أخذ أي شيء – لا ملابس، ولا ماء، ولا شيء. الطريق هنا كان صعبًا للغاية. إذا سقط شيء ما، فلا يُسمح لك بالتقاطه. لا يسمح لك بالتباطؤ. الجثث في كل مكان".

يقدر صحفي أن تدفق الناس في شارع صلاح الدين الفارين من شمال غزة كان أكبر بكثير الأربعاء عن أمس الثلاثاء. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن "ما يصل إلى 15 ألف شخص ربما مروا" عبر الممر، الثلاثاء. ومدّد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، وقف إطلاق النار المحدد بأربع ساعات، لمدة ساعة واحدة، بسبب العدد الكبير من الأشخاص الذين يفرون جنوبًا، حسبما قال.

وقالت براء، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، إنها كانت تمشي لفترة طويلة.

وأضافت: "شعرت وكأنها نكبة عام 2023"، مُستخدمة المصطلح العربي لطرد الفلسطينيين من مدنهم خلال تأسيس إسرائيل.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

لزوجة منطق استمرار الحرب و تجاهل الكارثة الصحية فى بلاد السودان: انهم سيحكمون المقابر والجثث

 

لزوجة منطق استمرار الحرب و تجاهل الكارثة الصحية فى بلاد السودان: انهم سيحكمون المقابر والجثث

بكري الجاك 

دون الخوض في جدلية أيهما أولا البيضة أم الدجاجة، يبدو أن حراس خطاب و حجج استمرار الحرب انحدروا إلى مستوى سحيق في ذبح المنطق بكافة مقوماته من منطق صوري و خلافها، و في هذا الدرك وصلوا الي اقامة الحجة على نفي وقتل الوجود لإثبات العدم، و هذا منطق دائري لزج من شاكلة الإجابة على من أنشأ الدعم السريع دون حتى مجرد رد الاعتبار إلى الحقيقة بالاجابة على سؤال لماذا اختار من أنشأ الدعم السريع (أي كان وإن كانت الحقيقة هي المؤتمر الوطني و الإسلاميين و نظام الانقاذ) اللجوء اليه و له مؤسسات دولة من بينها شيء اسمه القوات المسلحة، ثم يقول و بكل احتفاء بالجهل و بوقاحة لا يحسد عليها أنه يجب أن نحارب من صنعناه بايدينا خارج مؤسسات الدولة للدفاع عن الدولة. هذا دون حتي الاشارة للخلل البنيوي فى بنية هذه الدولة بتاتا.

 

ثم يمضي الكائن منهم ليقول و بكل ببجاحة متعالية أن الحرب يجب أن تتواصل و بأي كلفة كانت لاسترداد مؤسسات الدولة.

وإذا سألت استردادها من من؟

سوف لن تسمع إجابة غير سرد طويل من الإنشاء الذي لا بيان فيه و لا سحر. ثم يمضي ليقول أنه في حروب الكرامة ليس من المهم حجم الكلفة (من دمار و خراب و انقسام و قتل و سحل و كوليرا) و ليس مهم عامل الزمن.

إذا سألت لماذا ليس هناك للزمن قيمة و الناس تموت؟

فحينها سيفخّمون أصواتهم و يشددون على مخارج حروفهم و يعتدلون في جلساتهم لابداء مظهر يبدي تماسك المنطق وسلامة الحجة وقوة الشكيمة ليخطبوا فيك خطبة مفخخة قوامها أن هذه قضايا وجود والحرب حرب وجود.

وإذا تجرأت وسألت وجود لمن إذا كان الناس قد قضوا نحبا و ماتوا و لم يبقى منهم شيء، فسيقولون الدولة بكل بلاهة المنتشي أنه قد قال قوله ستٌنحت فى التاريخ كمقولة و حقيقة خالدة و ثابتة.

وإذا تجرأت وسألت و ما هي الدولة؟

سوف لن تسمع أن تعريف الدولة الكلاسيكي هو الأرض (الإقليم المحدد) و السكان و السيادة. و سوف لن تسمع اجابة من شاكلة أن التعريف الوظيفي للدولة قوامه ثلاث عناصر تتعلق بقدرة الدولة في 1) احتكار العنف ومنع استخدامه بواسطة أي جهات و استخدامه بواسطة الدولة وفق إطار دستوري وقانوني، 2) إنفاذ التعاقد بين المواطنين و المتعاقدين وفق العقد الاجتماعي (الدستور و القوانين) السائد، 3) تنظيم المجتمع باستخدام السياسات العامة و هذا مجال سياسات التعليم و الصحة و البيئة و غيرها. و لكن ستسمع اجابة من شاكلة أن الدولة هي الكائن الخفي الأكثر أهمية من حياة الناس.

أما إذا رفعت جرعة الجرأة و سألت ما فائدة الدعوة لاستمرار الحرب للدفاع عن الدولة واسترداد مؤسساتها إذا كان من المحتمل أن يحدث ذلك و لم يعد هنالك إقليم محدد و لا سكان ( إذ تقتلهم الكوليرا و الحرب و تبعات الحرب) و لا سيادة، و الدولة أن وجدت فهي لا تحتكر العنف و لا تستطيع أن تنفذ أي تعاقد حتى بين من يدعون أنهم يحاربون للدفاع عن مؤسساتها و لا تستطيع أن تنظم المجتمع و تقدم أي من الخدمات الأساسية؟ و لكم فى موت الناس في كل ثانية بالكوليرا أو باسلحة الحرب خير مثال.

يجيبونك أنهم لا يمانعون في وجود دولة بلا سكان و سيسعدون بحكم الجثث و المقابر بكامل البهاء السيادي و في اقليم غير محدد بلا احتكار للعنف و لا قانون و لا أي دور للدولة.

خلاصة الخلاصة و زيت الزيت أنهم سيحكمون المقابر للدفاع عن سيادة الدولة بعد أن ينتصروا في الحرب عسكريا و كأنما النصر غير متاح بوسائل أخري، أوليس النصر في جوهر قيمته أن يعلي مصلحة الشعوب السودانية وليس قتلها لحكم أرض ليس بها سوى الجثث و الخراب.

ألم أقل أنه منطق دائري و لزج و سمج و لا حجة فيه سوي استرخاص حياة الناس؟

فلنفعل كل ما نستطيع لانقاذ الناس من وباء الكوليرا، فأن إعلاء قيمة حياة الناس هو انتصار للكرامة وليس قتلهم.

بكري الجاك

27 مايو 2025

الوسومالمقابر بكري الجاك حكم الجثث لزوجة منطق استمرار الحرب

مقالات مشابهة

  • جثتان وصغير في غيبوبة.. ماذا حدث داخل شقة المعصرة جنوب القاهرة
  • السودان: توقعات بانخفاض درجات الحرارة في معظم الأنحاء
  • الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
  • توقعات الطقس فى السودان ال24ساعة المقبلة
  • استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف على مناطق شمال ووسط وجنوب غزة
  • لزوجة منطق استمرار الحرب و تجاهل الكارثة الصحية فى بلاد السودان: انهم سيحكمون المقابر والجثث
  • بكري: رأينا في العرض العسكري ما يؤكد الوصول إلى جيش ليبي قوي وفاعل
  • دنسوا الأقصى وهتفوا الموت للعرب.. ماذا فعل المستوطنون بالقدس؟ (شاهد)
  • كينيا وغانا تدعمان مغربية الصحراء ونيجيريا في الطريق.. حلف الجزائر جنوب أفريقيا على حافة الإنهيار
  • بين اللهب والجثث.. طفلة تبحث عن حياة في جحيم غزة