طبيب من غزة ظهر مع وزير خارجية بريطانيا قبل شهرين يقضي شهيدا (صورة)
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في قتل طبيب فلسطيني كان قد أكمل دراسته في العاصمة البريطانية لندن، وعمل في منظمة دولية قبل أن يقضي شهيدا.
وسلطت مواقع بريطانية الضوء على مصير الطالب الطبيب ميسرة الريس، ابن قطاع غزة، والذي ظهر في صورة قبل 57 يوما بالضبط مع وزير الخارجية البريطاني، رفقة عدد من أصدقائه.
وميسرة الريس الذي درس في جامعة كينجز كوليدج في لندن ثم أصبح طبيبا في مدينة غزة، تعرض منزله لغارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، قضت عليه وعلى عائلته بالكامل.
وبحلول بعد ظهر الأربعاء، كان ميسرة قد ظل محاصراً تحت أنقاض مبنى مكون من ستة طوابق لأكثر من 60 ساعة، حيث تم انتشال جثث والدته وأبيه وابن أخيه، لكن لم يتم العثور على جثته وشقيقتيه واثنين من أقاربه الأصغر سناً، بعد أن تعرقلت الجهود المبذولة لإنقاذ الدكتور الريس وعائلته بسبب نقص المساعدة وعدم توفير الوقود لتشغيل الآلات لإزالة الحطام.
وفي رسائل أرسلها لأصدقائه قبل أيام من القصف العنيف مساء الأحد، تحدث الشاب البالغ من العمر 28 عاماً عن خوفه من أن يُدفن حياً.
وقال في رسالة دردشة جماعية: "عندما أعيش لحظة سعيدة مع عائلتي، أتخيل الدقائق الأخيرة لأشخاص كانوا على قيد الحياة قبل أن يتعرضوا للقصف والمذبحة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وأتخيل أنهم كانوا جالسين في منزلهم يتحدثون ويضحكون"، إحدى الرسائل.
وميسرة الريس طبيب طوارئ في منظمة أطباء العالم الإنسانية في غزة، تخرج بدرجة الماجستير في صحة المرأة والطفل في جامعة كينجز كوليدج لندن في عام 2020 في إطار منحة تشيفنينج المرموقة، وهو برنامج ممول من وزارة الخارجية البريطانية ويتم فيه اختيار الطلاب من قبل السفارات البريطانية حول العالم للدراسة في المملكة المتحدة.
وأدانت منظمة أطباء العالم مقتله وأعربت عن تعازيها وتعاطفها مع أحباء الدكتور الريس.
Palestinians do not just die. Israel bombed the home of my friend Chevening alumnus Maisara Al Rayyes, killing him and his family. This statement from @CheveningFCDO is unacceptable. Palestinians are killed. And not just in last month but over 75 years of oppression, ethnic… https://t.co/xqE9WCvhVM — Husam Zomlot (@hzomlot) November 8, 2023
Thanks to our exceptional #Chevening Alumni for an honest and insightful exchange with UK Foreign Secretary @JamesCleverly on the challenges and aspirations of young Palestinians????????. Important young Palestinians have a voice. #ChooseChevening #CheveningAlumni pic.twitter.com/nsCP45mZsF — UKinJerusalem???????? (@UKinJerusalem) September 12, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطيني القصف الاحتلال فلسطين غزة قصف الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها
أطلق وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو نداءً إنسانيًا عاجلًا من أجل قطاع غزة، داعيًا إلى "إغراق القطاع بالماء، والغذاء، والأدوية"، في وقت بدأت فيه فرنسا يوم الجمعة تنفيذ أولى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع المحاصر. اعلان
وقال بارو في مقابلة مع قناة franceinfo: "لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة "لا يُطاق" وأن ما يجري هناك "لا يُحتمل على الإطلاق".
وأضاف أن "الأرقام الصادمة" الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر، حيث استقبلت العيادات في غزة خلال النصف الأول من يوليو ما لا يقل عن 5,000 طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد، بينما توفي 63 طفلًا بسبب الجوع والمجاعة خلال يوليو وحده.
وأعلنت باريس أن عملية الإسقاط الجوي ستشمل أربع رحلات انطلاقًا من الأردن، تحمل كل منها 10 أطنان من المساعدات الإنسانية.
ولفت بارو إلى أن هذه المساعدات "طارئة لكنها بطبيعة الحال غير كافية"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات هو فتح إسرائيل لجميع المعابر والمنافذ دون عوائق.
Related إغاثة جوية لغزة بتنسيق ألماني-أردني.. وميرتس يؤكد: الاعتراف بفلسطين خطوة نهائية لحل الدولتين بسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزة"صور غزة غيّرت موقفه".. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟وأوضح الوزير الفرنسي أن 52 طنًا من المساعدات الفرنسية ما زالت عالقة منذ شهور على بعد بضعة كيلومترات من غزة، بسبب القيود الإسرائيلية.
وأضاف: "ينبغي على الحكومة الإسرائيلية الآن أن تعيد فتح كل طرق الوصول – الجوية، البرية، والبحرية – للسماح بوصول واسع ودون عوائق للمساعدات إلى السكان المدنيين الذين هم بأمس الحاجة إليها".
ضغوط دولية متزايدة وتحذيرات أوروبيةدعوة باريس تأتي في سياق ضغط دولي متزايد على إسرائيل لفتح المجال الإنساني، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة من أن تكون كافية"، بينما وصف برنامج الأغذية العالمي (WFP) عمليات الإسقاط الجوي الجارية بأنها "لا تلبي سوى نسبة ضئيلة جداً من الاحتياجات"، مشيرًا إلى أن بعض الطرود تسقط في مناطق محظورة أو في البحر، ما يدفع السكان للمخاطرة بحياتهم لاستعادتها.
وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من "كارثة إنسانية تفوق الخيال" في غزة، مؤكدًا أن على إسرائيل "إيصال مساعدات إنسانية وطبية كافية بشكل سريع وآمن لتجنّب وفيات جماعية".
ولفت الوزير الألماني إلى أن عددًا متزايدًا من الدول الأوروبية بات مستعدًا للاعتراف بدولة فلسطينية دون مفاوضات مسبقة، محذرًا من أن "مكانة إسرائيل تتراجع، وهي تجد نفسها ضمن أقلية متقلصة".
تفاقم الكارثة لا يقتصر على نقص المساعدات، بل يشمل أيضًا الانهيار الأمني داخل القطاع، حيث تُهاجم شاحنات المساعدات على الطرق من قبل حشود يائسة أو جماعات مسلحة، ما يمنعها من الوصول إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصصة للتوزيع.
ورغم إعلان إسرائيل عن "هدنة تكتيكية" يومية في بعض المناطق، تشير منظمات الإغاثة إلى أن الحصار لا يزال عمليًا قائمًا، حيث تفرض إسرائيل منذ مارس حتى أواخر مايو حظرًا كاملاً على دخول الغذاء، قبل أن تسمح مؤخرًا بدخول عدد محدود من الشاحنات يتراوح بين 220 و270 شاحنة يوميًا، بحسب هيئة COGAT التابعة للجيش الإسرائيلي.
لكن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب، الذي يبلغ 500 إلى 600 شاحنة يوميًا وفق الأمم المتحدة، وهو المستوى الذي تم الوصول إليه خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت ستة أسابيع في وقت سابق من هذا العام.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة