ضمن سلسلة الأنشطة الدينية والتوعوية، نظمت منطقة وعظ الوادي الجديد بالتعاون مع قصر ثقافة الخارجة ندوة دينية تحت عنوان "مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار الهدامة". وقد تمت إقامة الندوة بحضور طالبات مدرسة الخارجة الثانوية التجارية، حيث شارك في الحاضرة الشيخ أحمد شوقي، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ حسام إبراهيم، الواعظ بنفس المجمع.

تهدف هذه الندوة إلى توجيه الطلاب وتوعيتهم بأهمية مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار الهدامة، فضلاً عن تسليط الضوء على الأسس الإسلامية الصحيحة التي تدعم السلام والتسامح في المجتمع. وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود المنطقة وقصر الثقافة لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع.

شارك الشيخ أحمد شوقي والشيخ حسام إبراهيم في الندوة بمحاضرات ملهمة ومفيدة، حيث تحدثوا عن أهمية تعلم القرآن الكريم وفهمه بصورة صحيحة، وكيفية التصدي للأفكار المتطرفة والتطرف، وذلك من خلال تعزيز التواصل والتفاهم بين أعضاء المجتمع والقبول المتبادل.

تحملت مديرة قصر الثقافة في الخارجة، سماح مسعود، مهمة رئاسة الندوة

ألقى الشيخ أحمد شوقي، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، محاضرة رئيسية في الندوة، حيث تناول موضوع مكافحة الإرهاب وتصدي الأفكار الهدامة. قدم الشيخ شوقي العديد من الأدلة الدينية والنصوص الإسلامية التي تؤكد رفض الدين الإسلامي للعنف والتطرف الديني.

كما شارك الشيخ حسام إبراهيم، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، في الندوة، حيث ألقى محاضرة تتعلق بتحليل الأفكار الهدامة وأسباب انتشارها. تناول الشيخ إبراهيم أهمية الدور الديني والتعليمية في مواجهة الفكر الهدام وتعزيز الوعي الديني للمجتمع.

تهدف مثل هذه الندوات الدينية إلى توعية وتثقيف الشباب والشابات بقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف الديني. فقد أصبح من الضروري أن يكون الشباب على علم بالوعي الديني الصحيح وأن يعرفوا أن الدين الإسلامي يحث على التسامح والسلام.

تشكل هذه الندوات الدينية جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الديني ومحاربة الأفكار المغلوطة والهدامة. إن التطرف الديني والأفكار المتطرفة ليست جزءًا من الإسلام الحقيقي، بل هي تحريف للتعاليم الإسلامية السمحة. لذا، فإن توعية الشباب وإعطائهم المعرفة الصحيحة حول الدين الإسلامي تعتبر أمرًا ضروريًا لمحاربة الإرهاب ونشر السلام في المجتمع.

وعبر الحضور عن إعجابهم الكبير بهذه الندوة الدينية، حيث استفادوا بشكل كبير من المعلومات والنصائح التي قدمها الواعظون. كما أعربوا عن رغبتهم في أن يستمر مثل هذا النشاط المفيد والتوعوي في المستقبل، لمساعدتهم على التعامل مع التحديات والمخاطر التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

وفي ختام الندوة، شكر الدكتور الشيخ عمر عبدالكريم مدير منطقة وعظ الوادي الجديد وسماح مسعود مدير قصر ثقافة الخارجة كلاً من الشيخ أحمد شوقي والشيخ حسام إبراهيم على مشاركتهما القيمة، معربين عن أمنياتهم بالمزيد من النشاطات التعليمية والتوعوية المماثلة في المستقبل، بهدف بناء جيل مستقبلي قوي ومتحضر يعمل على تعزيز قيم السلام والانفتاح في المجتمع.

جانب من الندوة التثقيفية جانب من الندوة التثقيفية جانب من الندوة التثقيفية جانب من الندوة التثقيفية جانب من الندوة التثقيفية جانب من الندوة التثقيفية جانب من الندوة التثقيفية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار الوادي الجديد الوادى الجديد فرع ثقافة ثقافة الوادي الجديد قصر ثقافة بيت ثقافة محافظة الوادي الجديد الخارجة الداخلة بلاط باريس الفرافرة مکافحة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

محمد بن حمد: الأزهر مرجعية دينية وأخلاقية لنشر السلام عالمياً

التقى سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مقر مشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وتم خلال اللقاء تبادل الحديث حول مختلف المواضيع التي تهم الفرد والمجتمع، وسُبل ترسيخ مفاهيم التعايش بين شعوب العالم عبر المبادرات التي تدعو إلى الانفتاح والتآخي والمشاركة.

أكد سمو ولي عهد الفجيرة دور المؤسسات الدينية في نشر قيم التعايش بين كافة الأديان، وأهميّة نشرها وتعزيزها بين الأجيال، مشيداً بدور الأزهر الشريف في نشر السلام العالمي كمرجعية دينية وأخلاقية وروحية.

وأشار سموه، خلال اللقاء، إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر والبابا الراحل فرنسيس في أبوظبي 2019، والتي تعدّ نموذجاً عالمياً في ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام في العالم.

فيما عبّر فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته بلقاء سمو ولي عهد الفجيرة، وفتح آفاق جديدة توطيداً للعلاقات المتينة التي تربط الأزهر بدولة الإمارات، ومدّ جسور التعاون الخلّاق بين الأزهر وإمارة الفجيرة في مختلف المجالات التي تخدم بناء الإنسان فكرياً واجتماعياً.

حضر اللقاء محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، والدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة.

التقى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، في مقر البابوية بالكاتدرائية المرقسيّة بالعباسية بالقاهرة، قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأكد سمو ولي عهد الفجيرة، أهمية نشر قيم التسامح الديني والتعايش الإنساني بين شعوب العالم، ودور المؤسسات الدينية في تعزيز مفاهيم الإخاء بين الأديان السماوية كافة.

كما أشار سموه، إلى وثيقة الأخوة الإنسانية في دولة الإمارات 2019، والتي وقّع عليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وقداسة البابا الراحل فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لتكون نموذجاً لحوار الأديان ومعاني السّلام والعيش المشترك والأخوة الإنسانية.

وقدم قداسة البابا تواضروس لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول على يد القديس مرقس أحد رسل السيد المسيح، وأصبحت مدينة الإسكندرية أول مدينة في إفريقيا تقبل الإيمان المسيحي.

وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني «أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية تخدم الوطن ولكنها لا تعمل بالسياسة، بل توجه عملها وعطاءها نحو المجتمع كله وتقدم له خدمات متنوعة من أبرزها التعليم من خلال إنشاء المدارس، بهدف غرس ورعاية قيم الخير والسلام والمحبة»، لافتاً إلى أن الكنيسة تبني علاقاتها مع الجميع على مبدأ المحبة.

وزار سموه، مقر الكنيسة البطرسية، والكاتدرائية المرقسية، واستمع إلى شرحٍ عن تاريخها وأهم مكوّناتها والأحداث التي شهدتها.

رافق سموه في الزيارة محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفُجَيرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة.

كما حضر اللقاء نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس دول الخليج، والقمص مينا حنا وكيل كنائس الخليج، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات.

(وام)

مقالات مشابهة

  • استرداد 87 فدانا من أملاك الدولة بواحة الخارجة
  • الحباشنة في ندوة حوارية بالحُصن: الاستقلال محطة للتأمل والعمل من أجل المستقبل
  • خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟
  • كيفية تدوير المتبقيات الزراعية وإنتاج الكومبست في ندوة بأبوتيج بأسيوط
  • محافظ أسيوط: معسكر الشباب بنزلة عبد اللاه نموذج لاستثمار الطاقات في خدمة المجتمع
  • وكيل أوقاف الإسكندرية: المرحلة الراهنة تستدعي التصدي للأفكار الهدامة
  • محمد بن حمد: الأزهر مرجعية دينية وأخلاقية لنشر السلام عالمياً
  • «المرأة العاملة بين الألم والأمل».. محاضرة بقصر ثقافة المحلة الكبرى
  • ندوة تدريبية في حمص حول تطبيقات الذكاء الصناعي الحديثة
  • جامعة البترا تكرم نقابة الصحفيين في ندوة حول حرية الصحافة والمسؤولية الإعلامية