المستشار الألماني يحذر من تحول مزلزل في مراكز القوة السياسية والاقتصادية عالميا
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
ألمانيا – حذر المستشار الألماني فريدريش ميرتس من الانغماس في الخلافات السياسية الداخلية بينما يشهد النظام الدولي تحولات عميقة تمس موازين القوة العالمية.
وقال ميرتس، الذي يترأس الحزب المسيحي الديمقراطي الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم خلال خطاب ألقاه أمام مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في مدينة ميونخ إن السياسيين لن يحاسبوا مستقبلا على تفاصيل داخلية محدودة، بل على إسهامهم الكبير في حماية القيم الأساسية لأوروبا.
وأضاف: “لن يسألونا عن خط الحماية لنظام التقاعد لسنة أقل أو أكثر، بل عما قدمنا للحفاظ على الحرية والسلام والمجتمع المنفتح واقتصاد السوق في قلب أوروبا”، مؤكدا أن هذه القيم إلى جانب الديمقراطية باتت مهددة في المرحلة الراهنة.
وأشار المستشار الألماني إلى أن الحجم الحقيقي للتغيرات الجارية لن يتضح إلا بعد سنوات، معتبرا أنها ليست مجرد تقلبات سياسية أو اقتصادية عابرة، بل “تحول شبه تكتوني في مراكز القوة السياسية والاقتصادية عالميا”، موضحا أن ألمانيا وأوروبا تقفان في صلب هذه التحولات.
ولم يتطرق ميرتس بشكل مباشر إلى المفاوضات المتعلقة بإنهاء النزاع الروسي الأوكراني، إلا أن حديثه جاء في سياق دولي متوتر يشهد إعادة رسم للأولويات الاستراتيجية العالمية.
المصدر: وسائل إعلام ألمانية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ميرتس يلتقي زيلينسكي الأثنين ويبحث مع قادة أوروبيين مسار الحرب في أوكرانيا
من المتوقع أن تتناول المباحثات مسار مفاوضات السلام والعلاقات الاقتصادية، إضافة إلى ملفات عالقة أبرزها دونيتسك ومحطة زابوريجيا النووية.
تتحرك العواصم الأوروبية مجددا على خط الأزمة الأوكرانية، في ظل تسارع الاتصالات السياسية المرتبطة بمسار الحرب والضغوط الأميركية المتزايدة لدفع كييف نحو اتفاق ينهي الحرب
برلين محطة أساسية في المشاوراتفي هذا السياق، يلتقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الاثنين المقبلفي برلين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضمن سلسلة لقاءات تشمل لاحقا عددا من قادة الدول الأوروبية، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم المستشارية الألمانية.
مفاوضات السلام في صلب البحثوكشف المتحدث باسم ميرتس، شتيفان كورنيليوس، أن "المباحثات مقررة على مرحلتين، وتركز على ما انتهت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا"، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق يستند إلى الخطة الأميركية المطروحة لإنهاء الحرب مع روسيا.
الشق الأول من اللقاءات يعقد بصيغة ثنائية بين ميرتس وزيلينسكي، ويتناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تزامنا مع انعقاد المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني السنوي في العاصمة برلين.
لاحقا، تتوسع النقاشات لتشمل قادة دول أوروبية أخرى داعمة لكييف، مع تأكيد مصدر حكومي بريطاني مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر في الاجتماعات المقررة مساء الاثنين.
خطة أميركية وضغوط متسارعةوتأتي هذه التحركات بعد نحو ثلاثة أسابيع على طرح الإدارة الأميركية خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ بدء الغزو الروسي الواسع النطاق في شباط/فبراير 2022، وهي خطة تلبي مسودتها الأولى مطالب روسية رئيسية.
في المقابل، قدمت كييف نسخة معدلة من الخطة تتضمن مقترحات مضادة، فيما أكد زيلينسكي أن واشنطن تسعى إلى إبرام اتفاق في أسرع وقت ممكن. وقال ميرتس في برلين إن السؤال الأساسي يتمحور حول طبيعة التنازلات الإقليمية التي يمكن أن تقدمها أوكرانيا.
دونيتسك وزابوريجيا في واجهة التفاوضوبحسب زيلينسكي، تتركز القضايا الرئيسية المتبقية على ملفي السيطرة على منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تدور غالبية المعارك، ووضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الجنوب، والتي تسيطر عليها موسكو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة