شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات عالمية دون الإضرار بالصناعة المحلية
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أكد النائب شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية ورئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، أن الغرفة تولي أولوية كبرى لملف إعادة التدوير، في إطار مواكبة التوجهات البيئية العالمية، مشيرًا إلى وجود شعبة متخصصة داخل الغرفة تُعنى بصناعات التدوير والأنشطة المرتبطة بها.
جاء ذلك خلال مشاركة الجبلي في إحدى الجلسات النقاشية ضمن فعاليات مؤتمري «فوود أفريكا» و«باك بروسيس» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي أدارها الإعلامي حسام محرز، بحضور نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، من بينهم ولفرام ن.
وأوضح الجبلي أن صناعة البلاستيك تواجه تحديات عالمية متزايدة، في ظل توجه عدد من الدول، خاصة في إفريقيا وأوروبا والغرب، إلى تقليص هذه الصناعة أو حظرها بشكل كامل، لافتًا إلى أن هذه التوجهات تمثل تحديًا حقيقيًا للصناعة الوطنية، خاصة وأن قطاع البلاستيك يوفر فرص عمل لنحو 200 ألف عامل في مصر.
وأشار إلى أن غرفة الصناعات الكيماوية، بالتنسيق مع وزارة البيئة، تعمل على إدارة هذا الملف الحيوي بحرص شديد، بهدف تحقيق التوازن بين الالتزامات البيئية الدولية والحفاظ على استدامة الصناعة المحلية، مؤكدًا أن أي قرارات في هذا الشأن يجب ألا تؤثر سلبًا على المصانع الوطنية أو فرص العمل.
وفيما يتعلق بالأسواق الإفريقية، أكد الجبلي أن حجم تواجد المنتجات المصرية لا يزال دون الطموح، رغم اعتماد العديد من الدول الإفريقية على الاستيراد في معظم احتياجاتها الصناعية والغذائية، مرجعًا ذلك إلى ضعف التواجد المصري المباشر داخل تلك الأسواق.
وأضاف أن اتحاد الصناعات المصرية ينظم بعثات ووفودًا تجارية لفتح أسواق جديدة بالقارة، إلا أن طبيعة السوق الإفريقية تعتمد بشكل أساسي على التواصل المباشر، حيث تفضل العديد من الدول الاطلاع على المنتج والتعامل مع الشركات وجهًا لوجه قبل الاستيراد.
وأكد رئيس لجنة التعاون الإفريقي أن إفريقيا تمثل سوقًا واعدة للصادرات المصرية، مدعومة بتوجه الدولة لتعزيز النفاذ إلى القارة، إلا أن هناك تحديات لوجستية، في مقدمتها محدودية خطوط الشحن المباشر مع عدد من الدول الإفريقية، وهو ما يحد من زيادة الصادرات.
وضرب مثالًا بقطاع العصائر، مشيرًا إلى وصول منتجات من دول بعيدة جغرافيًا إلى الأسواق الإفريقية، في حين أن مصر الأقرب، مؤكدًا أن الحل يكمن في تعزيز التواجد المصري عبر فتح مكاتب تجارية، أو إنشاء شركات ومصانع مصرية داخل القارة، بما يسهم في تحقيق طفرة حقيقية في الصادرات خلال الفترة المقبلة.
واختتم الجبلي تصريحاته بالتأكيد على أن التعاون المستمر بين غرفة الصناعات الكيماوية والوزارات المعنية يستهدف حماية الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية، مع الالتزام بالمعايير البيئية العالمية، بما يضمن نموًا مستدامًا للصناعة المصرية محليًا وخارجيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شريف الجبلي صناعة البلاستيك الصناعة المحلية رئيس غرفة الصناعات الكيماوية من الدول
إقرأ أيضاً:
تركيا تختبر صاروخ طيفون.. خطوة متقدمة في قدرات الردع المحلية
أعلنت تركيا تحقيق نجاح جديد في برنامجها الصاروخي بعد أن أصاب صاروخ "طيفون" الباليستي هدفه بدقة كاملة خلال أحدث اختبار إطلاق، في مؤشر إضافي على تقدم الصناعات الدفاعية المحلية واستمرار العمل على تطوير نسخ متعددة من الصاروخ الأطول مدى الذي تنتجه البلاد بإمكانات محلية.
وتواصل أنقرة تنفيذ اختبارات متقدمة لـ"طيفون" بنسخه المختلفة، في وقت تشير فيه المعطيات إلى أنه بات أحد أبرز مشاريع التسلح الاستراتيجية التي تعول عليها تركيا لتعزيز قدراتها الردعية.
وعلق رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، خلوق غورغون، على الاختبار الأخير قائلا إن "السماء شهدت مرة أخرى على إرادة الشعب التركي".
وأضاف في تدوينة نشرها الجمعة عبر منصة "إن سوسيال": "تجاوز صاروخ طيفون من خلال الاختبار الناجح مرحلة جديدة توسع آفاق أمننا وتعزز قدرتنا على الردع".
وأكد غورغون أن الإنجاز لا يمثل مجرد إصابة صاروخ لهدفه، بل "هو دليل نفتخر به على مسيرة طويلة نسجت بجهد مهندسينا، وذكاء شبابنا، وعزيمة شعبنا الراسخة".
كما تقدم بالشكر إلى شركة "روكيتسان" وكل كوادرها من مهندسين وفنيين على دورهم في هذا النجاح.
من جانبه، أعلن المدير العام لشركة "روكيتسان"، مراد إكينجي، أن الصاروخ بات في مرحلة جاهزية عملياتية متقدمة، قائلا: "طيفون جاهز للمهمة. نظام صواريخ طيفون الذي نواصل إنتاجه المتسلسل وتسليمه بسرعة أصاب هدفه بدقة كاملة في الاختبار الأخير".
"طيفون بلوك 4"
وكانت "روكيتسان" قد كشفت في تموز/ يوليو الماضي عن النسخة الجديدة "طيفون بلوك 4"، خلال معرض الصناعات الدفاعية الدولي "آيدف 2025" في إسطنبول، وهي أول نسخة تركية محلية الصنع من فئة الصواريخ الفرط صوتية.
ويبلغ طول الصاروخ 10 أمتار، فيما يصل وزنه إلى نحو 7200 كيلوغرام، ما يجعله واحدا من أبرز التطويرات في قطاع الصواريخ التركية.
مدى يصل إلى ألف كيلومتر
وفي تصريح سابق يعود إلى عام 2022، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن صاروخ "طيفون" الباليستي المطور محليا سيصل مداه إلى ألف كيلومتر، ما يضعه ضمن فئة الصواريخ بعيدة المدى القادرة على تعزيز قدرات الردع الاستراتيجية لأنقرة.
وينظر إلى برنامج "طيفون" باعتباره أحد أكثر المشاريع الدفاعية تقدما في تركيا، مع استمرار الاختبارات والإنتاج المتسلسل، وتأكيد المسؤولين أن المراحل المقبلة ستشهد تطويرا إضافيا في الأداء والمدى والتقنيات الفرط صوتية.