المالية الفلسطينية ترفض تسلم الضرائب من إسرائيل بعد تخفيضها
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قالت وزارة المالية الفلسطينية في بيان، الخميس، إنها رفضت تسلم أموال المقاصة، أي عائدات الضرائب الفلسطينية، من إسرائيل، وذلك بعد قيامها باقتطاع جزء منها.
وذكرت الوزارة أن هذا سيترتب عليه تأخير سداد رواتب الموظفين العموميين لشهر أكتوبر الماضي.
وفي مطلع نوفمبر الجاري، قالت إسرائيل إنها ستمضي قدما في تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لكنها ستحجب الأموال المخصصة لقطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس وتساعد السلطة الفلسطينية في الوقت نفسه في تغطية رواتب موظفي القطاع العام ودفع تكلفة الكهرباء به.
وبعد جدل حول ما إذا كان سيتم التحويل في ظل المواجهات الدائرة بين إسرائيل وحماس، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها ستحجب أيضا الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية كرواتب للنشطاء الفلسطينيين وعائلاتهم.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطة الفلسطينية آنذاك، والتي سبق أن رفضت استلام التحويلات بعد الاقتطاع منها.
وتشير التقديرات إلى أن السلطة الفلسطينية تنفق حوالي 30 بالمئة من ميزانيتها في غزة حيث تدفع أيضا تكاليف الأدوية وبرامج المساعدات الاجتماعية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة حماس السلطة الفلسطينية فلسطين اقتصاد إسرائيل خسائر اقتصاد إسرائيل غزة حماس غزة حماس السلطة الفلسطينية أخبار فلسطين السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رفضت بي بي سي عرضه.. فيلم عن أطباء غزة يفوز بجائزة الصحافة البريطانية
فاز الفيلم الوثائقي الذي رفضت شبكة "بي بي سي" عرضه "غزة: أطباء تحت الهجوم" بجائزة الصحافة الأجنبية في حفل توزيع الجوائز البريطانية.
وأُعدّ الفيلم الذي يكشف عن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للأطباء والمنظومة الصحية في قطاع غزة لـ "بي بي سي"، لكن الأخيرة ألغت بثه في يونيو/حزيران الماضي بزعم عدم حياديته وتورطه بالانحياز.
وقالت مُعدّة الفيلم راميتا نافاي إنها شعرت بالحصول على البراءة، بعد أن فاز الفيلم الذي عرضته القناة الرابعة البريطانية في يوليو/تموز الماضي.
حكام الجائزة: فيلم صادمووصف حكام جوائز الصحافة البريطانية الفيلم بأنه "لا ينسى"، مؤكدين أنه كان مختلفا وصادما على نحو غير مسبوق، وقالوا إنه أقوى شهادة قُدمت هذا العام، ودليلا على شجاعة الصحفيين والجهة المنتجة.
وجاء قرار "بي بي سي" بإلغاء بث الفيلم الوثائقي بعد تصريحات علنية أدلى بها مؤسس شركة "بيسمنت فيلمز" التي أنتجت الفيلم، بن دي بير، والصحفي المشارك في المشروع نافاي، اللذيْن عبّرا عن إحباطهما من التأخير المتواصل في بث قصة ذات أهمية ملحة للصالح العام.
وفي حديثها في برنامج "توداي" على "راديو 4″، وصفت نافاي إسرائيل بأنها "دولة مارقة ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي وتقتل الفلسطينيين جماعيا".
رفضت عرض فيلم عن غزة.. أكثر من 400 شخصية فنية وإعلامية يتهمون ""بي بي سي"" بالانحياز لإسرائيل pic.twitter.com/EMMckvFzzR
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 5, 2025
"بي بي سي" مخيّبة للآمال ومثيرة للغضبوعقب حصولها على الجائزة، قالت نافاي: "أشعر بأنني انتصرت" مشيرة إلى أن العمل برمته مع "بي بي سي" كان مخيبا للآمال ومزعجا للغاية، وأضافت "في الوقت الذي كنت أشكك فيه في الصحافة، رأيت الصحافة في أفضل حالاتها، حيث تدخلت قناة 4 بسرعة كبيرة وعملت وفقا لمعايير أعلى".
وبينت نافاي أن الإحباط كان تحديدا حين احتفظت "بي بي سي" بالفيلم، ووعدت ببثه في أقرب فرصة، مضيفة "كان الفيلم تحققًا في جرائم حرب مزعومة ومحتملة، لذا كان ذلك تصرفا غير مسؤول للغاية".
إعلانوزادت "ثم كذبت بي بي سي بشأن أسباب عدم عرض الفيلم، وتخلوا عني وألقوا باللوم عليّ".
ولدى سؤالها عن تأثير الفيلم، قالت: "لا تزال إسرائيل تتصرف دون عقاب، لكنني أعتقد أن فيلما مثل هذا يمكن أن يكون مهما للغاية عندما يرتبط الأمر بالدلائل ووثائق الإدانة، وهذا ما قيل لنا وما نسعى إليه".
الفضل للصحفيين الفلسطينيين الشجعانوقالت نافاي: "من المهم جدا أن نعترف بفريقنا الفلسطيني الرائع، لم نكن لنتمكن من القيام بهذا العمل بدونهم، وفي كل مرة كانوا يغادرون منازلهم للتصوير من أجلنا، كانوا يخاطرون بحياتهم وكنا نخشى أن نفقدهم، لكنهم ما زالوا على قيد الحياة، وهذا مجرد حظ لأننا فقدنا الكثير من الزملاء".
وسجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 257 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي حديثها عن الصحفيين الشهداء في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، قالت: "كان مخيبا للآمال أننا لم نغطي مقتلهم على النحو الذي كنا سنغطي فيه لو كانوا مثلا صحفيين أوكرانيين".
وقبيل عرضه على القناة الرابعة في يوليو/تموز الماضي، علا السجال داخل "بي بي سي" بعد أن سلم ما يزيد عن 300 من موظفيها رسالة احتجاج مفتوحة لإدارتها، اتهموا فيها المؤسسة بالانحياز ضد الشأن الفلسطيني وتنفيذ أجندة سياسية، كما انتقد الغاضبون داخل المؤسسة الإعلامية البريطانية امتناعها عن بث الفيلم الوثائقي، وعجز الهيئة عن الحفاظ على الحياد والسماح بعرض عمل صحفي دون خوف أو محاباة لأي جهة.
ويتتبع الفيلم الظروف القاسية التي يعمل في ظلها الأطباء الفلسطينيون، وهم يحاولون إنقاذ حياة أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية، والتي يتكبد الأطباء والمسعفون بمشقة عناءها، دون أن يستثنيهم جيش الاحتلال من التنكيل والاعتقال والقتل.
ويسرد الفيلم -الذي يفتتح بتحذير من مشاهد مروعة قادمة من مشافي غزة قد تزعج كثيرا من المشاهدين- تعرض الأطباء لاستهداف الجيش الإسرائيلي المتعمد، لمنعهم من إسعاف الضحايا الذي يتقاطرون على المشافي في القطاع دون توقف، في ظل حرب متواصلة على مدى ما يقرب من عامين.