المقاومة الفلسطينية: استهداف الاحتلال للمستشفيات في غزة انتهاك غير مسبوق لكل القوانين والاتفاقيات الدولية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أوضحت المقاومة الفلسطينية أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة هدفه إيقاع العشرات من الشهداء والجرحى في انتهاك غير مسبوق لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.
وبينت المقاومة في بيان لها أن الاحتلال الإسرائيلي شن اليوم سلسلة غارات عنيفة على محيط المستشفى الإندونيسي لإيقاع العشرات من الشهداء والجرحى، وبث الخوف والرعب في نفوس الأطفال، مشيرة إلى أن هذا القصف جاء بعد استهداف الاحتلال لمستشفى النصر ومستشفى الأطفال وتدمير بنك الدم في قطاع غزة، وذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف اليوم شاهداً على انتهاكاتٍ غير مسبوقة لكل قوانين الحروب والاتفاقيات الدولية.
وأشارت المقاومة إلى أن العدوان الذي تتعرض له مدينة جنين ومخيمها بالتزامن مع الإرهاب الفاشي على غزة، هو استمرار للحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومحاولة بائسة لاستعادة الردع المفقود الذي بددته ضربات المقاومة النوعية وحطمت كل معادلات العدو.
وطالبت المقاومة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتصدي للغطرسة الإسرائيلية التي تستند إلى دعم فج من الإدارة الأمريكية، ووقف حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية ستبقى وستستمر وتتصاعد في كل ساحات فلسطين حتى انتزاع كامل الحقوق المشروعة ودحر الاحتلال.
إلى ذلك أكد المكتب الإعلامي في غزة أن نحو 3 آلاف طفل من مرضى الأورام والقلب والكلى باتوا يفتقدون لمستشفى تخصصي لمتابعة احتياجاتهم الصحية، إضافة إلى حرمان 38 طفلاً مريضاً بالفشل الكلوي من خدمات غسيل الكلى في المركز الوحيد المخصص للأطفال بعد توقف المستشفى التخصصي للأطفال نتيجة نفاد الوقود جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية لـ«الاتحاد»: منظومة الكهرباء في غزة تشهد انهياراً غير مسبوق
أحمد عاطف (رام الله)
أخبار ذات صلةقال المهندس أيمن إسماعيل، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، إن قطاع الكهرباء في غزة يمر بمرحلة انهيار هي الأسوأ، بعدما تسببت الحرب الإسرائيلية في شلل شبه كامل للبنية التحتية، إذ إن الدمار طال الشبكات والمنشآت الحيوية على نطاق واسع، مما جعل الوصول إلى الكهرباء شبه مستحيل في معظم المناطق.
وأضاف إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأضرار شملت محطات التوليد ومشاريع الطاقة الشمسية وشبكات التوزيع الممتدة في مختلف محافظات غزة، مؤكداً أن هذه المنظومة التي كانت تعتمد عليها المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي.
وأوضح أن تعطل الكهرباء أدى إلى توقف محطات تحلية وضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي، مما تسبب في تفاقم الظروف الإنسانية وتفشي الأمراض، في ظل ضعف قدرة المستشفيات على تشغيل أجهزتها الطبية. ونوه إسماعيل بأن المباني والمستودعات والمركبات التابعة لسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء تعرضت لدمار واسع، مشيراً إلى أن الخسائر المباشرة تجاوزت 700 مليون دولار، في حين تحتاج عملية إعادة الإعمار إلى نحو 1.5 مليار دولار، وذلك لإعادة شبكة الكهرباء إلى الحد الأدنى من قدرتها التشغيلية.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن التحديات في الضفة الغربية لا تقل وطأة وإن كانت مختلفة بطبيعتها، إذ يعتمد الفلسطينيون على الطاقة المستوردة بنسبة كبيرة، بينما لم تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة 6 % من الاحتياجات، موضحاً أن القيود المفروضة على التوسع في مناطق (ج) تعوق تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، مما يحد من قدرة الفلسطينيين على تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق أمنهم الطاقي.
ولفت إسماعيل إلى أن الحكومة الفلسطينية أنهت مؤخراً سلسلة من التسويات المالية مع شركات التوزيع الكبرى في الضفة، وهذه الخطوات ترافقت مع إعادة هيكلة الشركات لضمان التزامها بدفع الفواتير، منوهاً بأن الحكومة تبذل كل الجهود التي تتضمن دفع فاتورة الكهرباء عن المخيمات بالكامل وتقديم دعم مالي لتفادي أي انهيار يهدد غزة والضفة.
وشدد على أن إعادة بناء قطاع الطاقة يمثل أولوية وطنية، وتعمل سلطة الطاقة وفق رؤية شاملة تركز على إعادة تأهيل الشبكات المتضررة في غزة وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة لرفع الاعتماد على الإنتاج المحلي وتقليل الضغط على الشبكات التقليدية، موضحاً أن الجهود الجارية تشمل أيضاً تعزيز مصادر الطاقة المستدامة في المرافق الحيوية لضمان استمرارية الخدمة وتقليل الانقطاع.
وكشف رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عن أن العمل جارٍ على تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستراتيجية في محافظة الخليل ومناطق أخرى بالضفة، وتشمل توسعة محطات التحويل وتطوير خطوط الضغط المتوسط وتركيب عدادات ذكية، إلى جانب إنشاء محطات خفض جديدة.