RT Arabic:
2025-05-24@10:25:17 GMT

رفع مدار المحطة الفضائية الدولية بمقدار 3.25 كيلومتر

تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT

أعلنت مؤسسة "روس كوسموس" أن مدار المحطة الفضائية الدولية رفع بمقدار 3.25 كلم قبل إطلاق وإنفصال المركبات الفضائية.

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا

إقرأ أيضاً:

ذاكرة الجدة وذعر الطريق

اختفت الشمس من الصحراء وعاد الليل.

كنتُ متماهية مع صوت جدتي وهي تقص قصصًا من التراث العُماني القديم.

كانت تستحضر القصص من ذاكرتها الحية، التي يبدو نصفها معطوبًا.

أكل الخرف ذاكرتها كما تأكل الرِمَّة الخشب.

روحها لا تُمل، وإحساسها بالأشياء مُذهل، ودقة وصفها جعلتني لا أشعر بالوقت.

غادرت منزلها فور أن استشعرت العُتمة.

شغّلت المُحرّك وسلكت الطريق العام.

هذه القرية تكاد تكون معدومة السُكان، بيوت قليلة تقع في صحراء شاسعة.

بدأ الخوف يدّبُ في أوصالي، وتذكرت أمي وهي تقول: (تعالي قبل ما تغيب الشمس).

شغّلت الراديو رغبةً في تشتيت الخوف، فصدحت منه الأغاني الوطنية.

غيّرت الموجة: حرائق في كاليفورنيا، سقوط طائرة، مفاوضات بشأن السلام في غزة، تسونامي في اليابان.

لا شأن لي بالاستماع للكوارث التي تحدث في العالم، أطفأت الراديو.

ظهرت سيارة بيضاء في المرآة، إنها خلفي مباشرة، تشبه تلك السيارة التي كانت تلاحقني في المنام عندما كنت طفلة.

استيقظ خوف دفين في روحي، وحاولت إبطاء السرعة لأسمح لها بتجاوزي. لكن سائقها لم يُبدِ أي رد فعل، وكأنه يصر على السير خلفي. رفعت هاتفي في محاولة لالتقاط شبكة، لكنه لا يستجيب (No service).

عيناي تقعان على المرآة لمراقبة سلوكه، لعله يتصل، أو يتناول علكة، أو يفعل أي شيء آخر يثبت لي أنه غير مكترث بي، ربما.

لكنه ينظر للأمام بحزم.

بدأ يزيد من مستوى السرعة.

بلغت القلوب الحناجر، وشعرت برغبة هائلة في البكاء، فأنا أبكي فقط عندما أكون قلقة.

ربما أدركَ تمامًا أنني امرأة، ربما يتعمّد إخافتي. ليتني أطعت جدتي عندما قالت لي: (جلسي، ما شبعت منك).

حاولت الاتصال بأي أحد، لكن هاتفي لا يستقبل أي إشارة.

تبًا للأقمار الاصطناعية، تبًا للتكنولوجيا الفاشلة.

بدأت بطارية هاتفي تنفد، وفي الوقت نفسه السائق اللعين تجاوزني.

فتح نافذته رغبة في أن يُسمعني صوته، لكنني لا أعلم ماذا يقول! لا أعلم شيئًا سوى أن الخوف جمّد أطرافي.

رفعت مستوى السرعة محاولة الوصول إلى المحطة، حيث بدت لي الأضواء من بعيد.

شعرت بارتياح هائل عندما رأيت تلك الأضواء.

الآن يسير خلفي مجددًا، وأشعر بالقلق من أن يعترض طريقي.

وصلت المحطة أخيرًا، وعادت الحياة لهاتفي. هناك ١٤ مكالمة فائتة: ٤ من أمي، و١٠ من أخي.

وصل هو أيضًا إلى المحطة، وتوقف بجواري تمامًا، ثم طرق نافذتي محاولًا إخباري بشيء ما.

فتحت جزءًا ضئيلًا من النافذة، جزءًا يسمح فقط بمرور الصوت: (آسف على الإزعاج، بس الدبّة مفتوحة).

لم أُجِب، تملّكني الصمت.

كانت نظراتي التي بدت غاضبة، وأنفي الذي احمّر كأنوف صغار الأرانب، كفيلين بإبعاده.

مقالات مشابهة

  • الذهب في مصر يرتفع 3.85% بمقدار 175 جنيهًا خلال أسبوع
  • قبل عرضه.. أحمد غزي يكشف عن ملامح شخصيته في مسلسل مملكة الحرير
  • الأسهم الأوروبية تُنهي التداولات على تراجع
  • ذاكرة الجدة وذعر الطريق
  • مركبة «بيرسيفيرانس» الفضائية تلتقط صورة سيلفي لـ «شيطان غبار مريخي»
  • بكين ترد على تصريحات واشنطن حول "التهديدات الفضائية"
  • أرباح فلكية خلال عام فقط.. أرقام ترصد ما كسبه أثرى 10 أشخاص بأمريكا
  • البحوث الفلكية: زلزال بقوة 6.24 على بعد 499 كيلومتر شمال مرسى مطروح
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تعاملات الأربعاء على تراجع
  • المركزي الإندونيسي يخفض الفائدة الرئيسية إلى 5.50%