الجزيرة:
2025-07-12@04:43:37 GMT

جدعون ليفي: يا للعار إسرائيل تبني غيتو

تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT

جدعون ليفي: يا للعار إسرائيل تبني غيتو

كتب جدعون ليفي أن مردخاي أنيليفيتش (زعيم منظمة النضال اليهودية خلال انتفاضة غيتو وارسو) لو كان حيا اليوم لمات من جديد خجلا وعارا عند سماعه خطط وزير الدفاع يسرائيل كاتس بدعم كامل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبناء "مدينة إنسانية" جنوب قطاع غزة.

وقال ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس- إن أنيليفيتش لم يكن ليصدق أبدا أن أحدا يجرؤ على التفكير في مثل هذه الخطة "الشيطانية" بعد 80 عاما من المحرقة، خصوصا أن صاحبها هو يسرائيل كاتس ابن الناجيين من الهولوكوست مائير كاتس ومالخا (نيرة) من منطقة ماراموريش الرومانية، وقد فقدا معظم أفراد عائلتهما في معسكرات الإبادة، فماذا كانا سيقولان لابنهما؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالفلسطينيينlist 2 of 2تايمز: هل انتهت العلاقة الأخوية بين ترامب وبوتين؟end of list

ولو أدرك أنيليفيتش اللامبالاة والتقاعس الذي أثارته الخطة في إسرائيل، وإلى حد ما في العالم بما فيه أوروبا، وحتى في ألمانيا، لكان قد مات مرة أخرى، وهذه المرة من شدة الحزن.

أزمة عطش وكارثة صحية وبيئية تعصف بسكان مدينة غزة والنازحين (الجزيرة)

واستفظع الكاتب فكرة أن إسرائيل تبني "غيتو" واستغرب أن الخطة قدمت كما لو كانت مشروعة بأي شكل من الأشكال، وتساءل: من يؤيد معسكر الاعتقال ومن يعارضه؟ متخيلا احتمال فكرة أشد فظاعة، كأن يقترح أحدهم بعد ذلك إعداد معسكر إبادة لمن لا يجتازون عملية الفحص عند مدخل الغيتو.

وأوضح أن إسرائيل تقتل سكان غزة جماعيا على أي حال، وتساءل متهكما: لماذا لا نبسط العملية ونحافظ على أرواح جنودنا الأعزاء؟ وقال إن أحدهم قد يقترح إنشاء محرقة صغيرة على أنقاض خان يونس، يكون الدخول إليها كما هو الحال في غيتو رفح القريب، طوعيا تماما، كما هو الحال في "المدينة الإنسانية" لأن الخروج من المخيميْن لن يكون طوعيا بعد الآن، كما اقترح الوزير.

خطة الغيتو تدق ناقوس الخطر

وذكر الكاتب بأن طبيعة الإبادة الجماعية أنها لا تولد بين عشية وضحاها، فلا ينتقل المرء فجأة من الديمقراطية إلى أوشفيتز، ومن الإدارة المدنية إلى الغستابو، بل العملية تدريجية، فبعد مرحلة نزع الإنسانية التي مر بها يهود ألمانيا وفلسطينيو غزة والضفة الغربية كل على حدة، ينتقلون إلى الشيطنة، ثم تأتي مرحلة الخوف "لا يوجد أبرياء في قطاع غزة" و"السابع من أكتوبر/تشرين الأول تهديد وجودي لإسرائيل قد يتكرر في أي لحظة" وبعد ذلك تأتي الدعوات لإجلاء السكان قبل أن يطرح أحد فكرة الإبادة.

إعلان

ويرى أننا الآن في مرحلة ما قبل الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أنه تجنب لسنوات إجراء مقارنات مع الهولوكوست، لأن إسرائيل لم تكن نازية قط، وبالتالي لا بد أن تكون دولة أخلاقية، ولكن سلوكها في قطاع غزة صادم، وإن لم نهيئ لفكرة "المدينة الإنسانية".

إسرائيل لم يعد لها أي حق أخلاقي في استخدام كلمة "إنسانية" لأن من حوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية وأرض خراب قد فقد كل صلة بالإنسانية

وخلص الكاتب إلى أن إسرائيل لم يعد لها أي حق أخلاقي في استخدام كلمة "إنسانية" لأن "من حوّل قطاع غزة إلى ما هو عليه، إلى مقبرة جماعية وأرض خراب، قد فقد كل صلة بالإنسانية. ومن لا يرى إلا معاناة الرهائن الإسرائيليين ويتجاهل أن الجيش الإسرائيلي يقتل كل 6 ساعات عددا من الفلسطينيين مماثلا لعدد الرهائن الأحياء قد فقد إنسانيته.

وإذا لم تكن كافية 21 شهرا من رؤية موت الرضع والنساء والأطفال والصحفيين والأطباء وغيرهم من الأبرياء، فإن خطة الغيتو يجب أن تدق ناقوس الخطر، لأن إسرائيل تتصرف كما لو أنها تخطط لإبادة جماعية وتهجير. وإذا لم تكن تفكر في القيام بذلك الآن، فقد عرضت نفسها لخطر جسيم بالانزلاق بسرعة ودون علم إلى ارتكاب جريمة، حسب قول ليفي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات أن إسرائیل قطاع غزة قد فقد

إقرأ أيضاً:

الزعابي: الإمارات تبني منظومة وطنية مستدامة تتجاوز الخروج من القوائم

 

أبوظبي (وام)
رحب حامد الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، بقرار إزالة اسم الدولة من قائمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالدول الثالثة الخاضعة للرقابة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوضح أن الإمارات لا تعمل فقط لتلبية متطلبات الخروج من القوائم الدولية، بل تسعى إلى بناء منظومة وطنية مستدامة وشاملة ترسخ مكانتها في هذا المجال.
وقال الزعابي إن إعلان البرلمان الأوروبي الصادر أمس يعكس حجم الجهود الوطنية الكبيرة التي تبذلها الدولة لحماية نظامها المالي والاقتصادي وفق أعلى المعايير الدولية، مؤكداً أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ منظومة متكاملة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف أن هذا الإنجاز هو نتيجة مباشرة لجهود حثيثة وممنهجة قادتها اللجنة الوطنية وأمانتها العامة والتي انعكست على مستوى الأداء الفني، وبمشاركة وتكاتف جميع مؤسسات الدولة من القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن الدولة مستمرة في تطوير منظومتها وتعزيز تعاونها مع المؤسسات والشركاء العالميين، مع السعي الدائم لترسيخ مكانتها في صدارة الدول التي تحمي نظامها المالي والاقتصادي من مخاطر الجرائم المالية.
وأشار إلى أن اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، تواصل تأدية دور محوري في قيادة هذه الجهود الوطنية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك من خلال خطوات استباقية حقيقية للتصدي لهذه الجرائم.
وأوضح أن الإمارات وضعت استراتيجية وطنية واضحة لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، اعتمدها مجلس الوزراء الموقر عام 2014، مستندة إلى خطة عمل شاملة ومحددة لكل جهة معنية في الدولة، مبنية على تقييم وطني للمخاطر شمل مختلف القطاعات، مشيداً بالدور الحيوي للقطاع الخاص الذي بات اليوم مدركًا تمامًا لمخاطر هذه الجرائم، ويضطلع بدور أساسي في إنجاح منظومة المكافحة.
وأشار الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة إلى أن العام الجاري شهد جهوداً مكثفة لتعزيز هذه الاستراتيجية الوطنية عبر تنظيم ورش العمل وبرامج التوعية بالمخاطر الناشئة التي كشف عنها التقييم الوطني، إلى جانب تطوير الأنظمة والتشريعات، متوقعاً أن يشهد عام 2025 تطورات في القوانين والتشريعات والقرارات التي تسهم في دعم منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعزز امتثال دولة الإمارات التام للمعايير الدولية بأعلى مستوياتها.
وأكد أن دولة الإمارات تمتاز بوجود قوانين واضحة وصارمة ضد الجرائم المالية، وهو ما يعزز مصداقيتها وشفافيتها على الصعيد الدولي ويجعلها وجهة جاذبة للاستثمار، مشيرًا إلى حرص الدولة على مواكبة المستجدات والمعايير الدولية فور صدورها، عبر تحديث تشريعاتها بشكل استباقي.
وشدد الزعابي على أهمية التعاون الدولي، لاسيما مع الدول الأوروبية، لضمان استمرار تبادل المعلومات وإجراء العمليات المشتركة، فضلًا عن التدريب وتبادل الخبرات، بما يساهم في مواجهة أنماط الجرائم الجديدة التي باتت ترتبط بشكل متزايد بالتقنيات الحديثة والأصول الافتراضية، مؤكداً أن سهولة المعاملات الرقمية والإنترنت في وقتنا الحالي تجعلان من الضروري تبادل المعلومات والخبرات لمكافحة الجرائم المالية ووقف التدفقات المالية غير المشروعة.

أخبار ذات صلة مذكرة تفاهم بين لجنة مواجهة غسل الأموال و«الشباب العربي» لتنمية الكفاءات الشابة

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلي: الإخلاء إلى “غيتو رفح”… المرحلة الأخيرة قبل الإبادة الجماعية
  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • بفعل جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 10%
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 229
  • الزعابي: الإمارات تبني منظومة وطنية مستدامة تتجاوز الخروج من القوائم
  • ضحايا مراكز المساعدات الأمريكية في غزة .. 773 شهيدًا و5,101 إصابة و41 مفقودًا
  • تفاصيل انتحار جندي إسرائيلي بعد عودته من غزة.. الحصيلة تصل إلى 42
  • صحف عالمية: إسرائيل تدفع ألف دولار يوميا مقابل ارتكاب جرائم حرب في غزة
  • انتحار جندي إسرائيلي جديد بعد عودته من غزة.. الحصيلة تصل إلى 42